ـ يبدو العالم وكأنه مصدوم من تصريحات «أنتوني فاوتشي»، مدير المعهد الأمريكي الوطني للأمراض المعدية، اتضح حسب تصريحاته الأخيرة أن إجراءات التباعد الاجتماعي التي أوصى بها أثناء جائحة كورونا كانت دون أسس علمية، أي أنها من «كيسه»، وأن مسافة الستة أقدام التي كنا نبقيها بيننا وبين الآخرين كانت «جدعنة» من أخينا فاوتشي! بعد قراءتي لتصريحاته فكرت بمدى السهولة التي قد تُطوّع فيها الغالبية لمجرد نشر معلومات أو تعليمات وإن كانت غير صحيحة.
لا أقصد أن فاوتشي تقصّد أن يعطينا تعليمات غير مثبتة، لقد كانت جائحة جديدة وغامضة، وربما تصرف أو طلب منه التصرف.
لا توجد أرقام محددة للخسائر المالية التي تسببت فيها الجائحة، لكن شركات كثيرة في أنحاء العالم أفلست، وفقد عشرات الملايين من الأفراد مصادر دخلهم، وتغيَب مئات الملايين من الطلبة عن حضور دروسهم في مدارسهم، وتوقف الناس عن زيارة ذويهم، والأصدقاء عن زيارة بعضهم.
لا ألوم فاوتشي، لقد أعطى تقديراته من ناحية علمية كونه مختصًا، لكن تعليماته التي تعامل معها العالم على أنها علمية اتضح أنها غير علمية، ترى.. كم من المعلومات التي نعتقد بأنها صحيحة وهي خاطئة ؟ سامحك الله يا فاوتشي.. لقد زارني ابن عمي أثناء الجائحة بعد غياب ثلاث سنوات ولم أستطع تقبيله ولا احتضانه.. وعندما فهم بأنني أتبع إجراءات التباعد الاجتماعي قال معاتبًا: وأنت تصدق هالكلام؟ أجبته بأنها تعليمات طبية عالمية، لم أكن أعلم بأنها من «كيس» فاوتشي !
ـ مع كامل احترامي وتقديري لخرائط جوجل، والتي سهلت علي الوصول للأماكن التي أريدها، إلا أنها تتسبب في قطع خيالي، فما أن أكون منسجمًا مع خيالي حتى يبادرني صوت الخرائط : التوجه نحو اليسار أو اليمين .
صوت وتعليمات تتكرر طوال الطريق، وخيال لا أهنأ فيه أبدًا بسبب هذا الإزعاج، آخر خيال قطعه صوت خرائط جوجل كنت قد وصلت فيه إلى الوقت الإضافي في المباراة النهائية، وكنت سأسدد الكرة من خارج منطقة الجزاء، لكن صوت الخرائط قاطعني طالبًا مني التوجه نحو الطريق المنحدرة !
ـ غازي القصيبي : يحسن بالمرء في عالم الإدارة، وفي عالم الحياة الواسع، أن يوطن نفسه على التعامل مع جسام الأمور وتوافهها على حد سواء.
لا أقصد أن فاوتشي تقصّد أن يعطينا تعليمات غير مثبتة، لقد كانت جائحة جديدة وغامضة، وربما تصرف أو طلب منه التصرف.
لا توجد أرقام محددة للخسائر المالية التي تسببت فيها الجائحة، لكن شركات كثيرة في أنحاء العالم أفلست، وفقد عشرات الملايين من الأفراد مصادر دخلهم، وتغيَب مئات الملايين من الطلبة عن حضور دروسهم في مدارسهم، وتوقف الناس عن زيارة ذويهم، والأصدقاء عن زيارة بعضهم.
لا ألوم فاوتشي، لقد أعطى تقديراته من ناحية علمية كونه مختصًا، لكن تعليماته التي تعامل معها العالم على أنها علمية اتضح أنها غير علمية، ترى.. كم من المعلومات التي نعتقد بأنها صحيحة وهي خاطئة ؟ سامحك الله يا فاوتشي.. لقد زارني ابن عمي أثناء الجائحة بعد غياب ثلاث سنوات ولم أستطع تقبيله ولا احتضانه.. وعندما فهم بأنني أتبع إجراءات التباعد الاجتماعي قال معاتبًا: وأنت تصدق هالكلام؟ أجبته بأنها تعليمات طبية عالمية، لم أكن أعلم بأنها من «كيس» فاوتشي !
ـ مع كامل احترامي وتقديري لخرائط جوجل، والتي سهلت علي الوصول للأماكن التي أريدها، إلا أنها تتسبب في قطع خيالي، فما أن أكون منسجمًا مع خيالي حتى يبادرني صوت الخرائط : التوجه نحو اليسار أو اليمين .
صوت وتعليمات تتكرر طوال الطريق، وخيال لا أهنأ فيه أبدًا بسبب هذا الإزعاج، آخر خيال قطعه صوت خرائط جوجل كنت قد وصلت فيه إلى الوقت الإضافي في المباراة النهائية، وكنت سأسدد الكرة من خارج منطقة الجزاء، لكن صوت الخرائط قاطعني طالبًا مني التوجه نحو الطريق المنحدرة !
ـ غازي القصيبي : يحسن بالمرء في عالم الإدارة، وفي عالم الحياة الواسع، أن يوطن نفسه على التعامل مع جسام الأمور وتوافهها على حد سواء.