عُرف في منطقة الشرق الأوسط حينما تعاقدت معه إدارة نادي الهلال موسمًا لقيادة الفريق الأول لكرة القدم 2014ـ 2015، قبل أن تتم إقالته، وقاد بعدها فريقي الوحدة والوصل الإماراتيين موسمي 2018 و2020، من ثم عاد إلى الدوري السعودي عبر بوابة النادي الأهلي في 2021.
انتقل بعدها إلى حائل في سبتمبر 2023 لتدريب فريق الطائي الموسم الماضي في دوري روشن السعودي وقاده في 19 مباراة، خسر منها 12، وتعادل 4، وكسب مثلها، قبل أن تعلن إدارة النادي منتصف أبريل الماضي تعيين الأوروجوياني ليوناردو راموس مدربًا للفريق الذي هبط إلى دوري «يلو» لأندية الدرجة الأولى.
الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الطائي السابق تحدث لـ«الرياضية» عن تجربته الأخيرة، وأسباب هبوط الفريق إلى دوري «يلو».
01
الكثير من الجماهير والمحللين الفنيين اعتبروك سببًا رئيسًا لفقدان الكثير من نقاط المباريات، ما تسبب في هبوط الفريق لاحقًا.. كيف ترد عليهم؟
من حقهم أن يفعلوا ذلك لكنهم لا يعرفون الحقيقة وهي أنني أتيت للفريق وهو في وضع غير جيد، حيث إن التحضيرات في بداية الموسم كانت مع مدرب آخر، إضافة إلى جميع الصفقات، وعندما أتيت في ذلك الوقت اكتشفت لاحقًا الدافع الحقيقي وراء ابتعاد المدرب السابق الكرواتي ريزيتش.
02
ماهي تلك الدوافع؟
الأجواء التي وجدتها في الطائي من محاولات مستمرة من إدارة النادي للتدخل في عمل الطواقم الفنيّة للفريق، والقيام بأدوار المدرب.
03
ما السبب الذي يدفعهم لذلك؟
حقيقة لا أعلم لماذا، وحاولت كثيرًا الحديث معهم لكني أجدهم أيضًا يعقدون اجتماعات فردية مع اللاعبين بعيدًا عن المدرب، في مثل هذه الأجواء، العمل الفنيّ ليس سهلًا وأعتقد أن هذه الأسباب أسهمت في هبوط الفريق.
04
وماذا فعلت أنت فيما رأيته؟
عقدت مع الرئيس ونائبه عدة اجتماعات وأوضحت لهم وجهة نظري وقناعاتي لكنهم استمروا وضغطوا عليّ لإدخال بعض اللاعبين في التشكيلة، وهذا ما رفضته.
05
ولكن انتشرت مقاطع مصورة في كثير من المباريات توضح تلقيك توجيهات واضحة من تركي الضبعان رئيس النادي أو نائبه زبن الصادر بتغيير طريقة اللعب وحتى التبديلات أثناء المباراة.. ما ردك؟
جميع من في الملعب يحاولون توجيه المدرب وإعطاءه التعليمات أثناء المباراة، ولكن في بعض الأحيان يتحدث الضبعان رئيس النادي بصوت عالٍ ولا أستمع له أو أعيره اهتمامًا وأدير المباراة على طريقتي.
06
الكثير يؤكد أن تشكيلة الفريق في كل مباراة تتأثر بما يكتب في منصة «إكس» والدليل تغيير التشكيلة من مباراة لأخرى بإبعاد لاعبين يتلقون هجومًا لاذعًا من الجماهير.
حقيقةً لا أعلم شيئًا عن ذلك ولكني أسمع بعضًا من هذه القصص.
07
ماذا عن الحارس البرازيلي براجا الذي تم إبعاده عن الفريق وبعد مغادرتك تمت إعادته؟
براجا شخص لطيف جدًا وحارس رائع، ولكن في المباريات الأولى معي لم يكن محظوظًا وخسرنا العديد من النقاط بسبب أخطاء كبيرة ارتكبها، حاولت مساعدته وأوضحت له الصورة بالكامل.
08
حينما وقعت للطائي ما أهم شرط وضعته في عقدك؟ وهل الإدارة التزمت بهذا الشرط؟
أشرفت على الفريق في منتصف الدور الأول ولا يوجد إمكانية لفعل شيء حينها، واتفقت مع الإدارة على تغيير وجلب بعض الأسماء في فترة الانتقالات الشتوية لكنها لم تفعل أي شيء واضطررنا إلى الاستمرار بالعناصر نفسها، حاولت أن أساعدهم كثيرًا، لكن الإدارة لم تساعدني.
09
هل لك أن تقيّم لنا العناصر المحلية والأجنبية في الفريق؟
من وجهة نظري أن الفريق لا يستحق الهبوط لأنه يملك مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين والأجانب.
10
ما أسباب إغلاق تمارين الفريق طوال الموسم أمام الجماهير؟
لم أعرف ذلك، وهذا غريب لأن أهم شيء في كرة القدم هو الجمهور لأن هذه التدريبات والمباريات تلعب من أجلهم، أنت تحتاج الجماهير ويجب عليك احترامهم، وبالمناسبة جماهير كرة القدم في حائل محترمة وتستحق الأفضل.
11
لماذا لم تعلن إدارة النادي عن إقالتك؟
لأن عقدي مازال ساريًا ولم يتم إلغاؤه، مازلت أتلقى راتبي بشكل شهري، وعليك أن تسألهم عن ذلك لأنهم أعطوني ورقة واحدة مفادها أنني لن أقوم بتدريب الفريق بعد الآن.
12
هل سنشاهدك مجددًا في الدوري السعودي؟
نعم وأتمنى ذلك ومن الممكن أن يحدث قريبًا، أنا واثق من نفسي وقدراتي ولدي المستوى والشخصية المناسبين للعمل في الدوري السعودي.
13
كلمة توجهها إلى جماهير الطائي؟
قضيت معكم فترة جميلة جدًا وكنتم داعمين أوفياء للفريق وأنا حزين لأنني لم أسعدكم، لكن لم آخذ حريتي الكاملة في العمل للأسباب التي ذكرتها سابقًا، لكن يجب أن تكونوا أقوياء حتى يعود الفريق إلى دوري «روشن» الموسم المقبل.
14
نصيحة توجهها إلى إدارة النادي؟
يجب أن يفهموا أن كل من يعمل في النادي يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة، وعليهم أن يمنحوا المدرب الحرية التامة، اتركوا الأشخاص يقومون بعملهم وبعدها قيّموا ذلك قبل اتخاذكم القرارات، الآن وبعد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى لماذا لا تستلمون زمام الأمور التدريبية وتعيدون الطائي إلى دوري «روشن»؟