تحولت دموع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، التي انهمرت بغزارة غير مسبوقة فور أن تصدى المغربي ياسين بونو حارس الهلال لركلة الترجيح الحاسمة التي سددها مشاري النمر، معلنًا فوز الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى مادة خصبة لدى وسائل الإعلام العالمية، المغردين المؤثرين، لأنه لم يكن من السهل أن تنهمر دموع «الدون» بهذه الغزارة بسبب خسارة، مشهد لم يعتد محبوه مشاهدته إلا في حالات نادرة، مستذكرين الدموع التي بللت قميصه وهو يغادر الملعب بعد أن خسر من المغرب في ربع نهائي كأس العالم الماضية، أمام بونو أيضًا، هذه قصة أخرى.
دموع رونالدو لم تكن بسبب الخسارة فقط، فلاعب يوشك أن يبلغ الأربعين عامًا، خسر العديد من المباريات الحاسمة، والنهائيات، شعر بعدها بالحسرة، ربما الغضب، ولكن لم يصل لمرحلة الانهيار كما حدث أمام الهلال، لم يكن قادرًا حتى على المشي.
رونالدو لم يبك كأسًا ضائعة، ولكن بكى مشروعه الذي لم ينجح للعام الثاني على التوالي، ليس سرًا أنه يعتبر النصر مشروعه الأهم، مشروعًا يريد أن يؤكد للعالم به أنه ما زال «الدون»، وأنه لم ينته كرويًا، ولكن الهلال بعنفوانه وشخصيته طوح بكل هذه الأحلام، وحولها لكابوس.
رونالدو هو من أوصى بكاسترو، ولابورت، وأوتافيو، وألكس، هو الأب الروحي للفريق، من يعرف هذه التفاصيل يجد أن ما حدث كان طبيعيًا، فالصدمة كانت كبيرة عليه.
يعلم رونالدو أن أيامه في الملاعب قد لا تطول لأكثر من موسم، وكما قال كاسترو الأرقام الفردية لاتهم، فهو كان يريد بطولة، عجز عن تحقيقها لوجود الهلال في طريقة أكثر من مرة.
حسنًا، لماذا الهلال فقط، لماذا رونالدو بكل تاريخه ضل عاجزًا عن الفوز عليه عندما تكتمل صفوفه، لمعرفة لماذا، لا بد من التركيز على أكثر من الفوارق الفنية بين الهلال والنصر، فالأهم منها الفوارق النفسية، مشهد غضب نيفيز ومترو على البليهي بعد تلقيه البطاقة الحمراء، يكشف الفارق، هم لم يلوموا سامي النجعي على تعمده استفزاز المدافع الهلالي، بل لاموا زميلهم الذي استسلم لتلك الاستفزازات، في وقت عندما تعرض رونالدو للطرد بعد ضربة البليهي في السوبر، تجمهر لاعبو النصر لإكمال الاعتداء على البليهي، في مشهد لو كان الحكم محمد الهويش شجاعًا لألحق بروزفيتش بـ «الدون»، وأكثر من لاعب أيضًا، هنا ظهرت شخصية الهلال.
مشهد آخر يؤكد الفوارق، عندما احتاج جيسيوس لمن يسدد ركلات الجزاء، انبرى لاعبو الهلال الشبان للموقف، وسدد سعود عبد الحميد وناصر الدوسري وعبد الله الحمدان، في وقت واجه فيه كاسترو هروبًا جماعيًا من لاعبي الخبرة، أولهم سلطان الغنام.
الثقة التي اكتسبها لاعبو الهلال في أنفسهم، ليس من السهل استنساخها، كانت نتاج كم هائل من البطولات والمباريات الحاسمة، يتذكر الهلاليون كيف تصدى مصعب الجوير لركلة الجزاء الحاسمة أمام الرجاء المغربي في ربع نهائي كأس العالم للأندية، وقارنوها بهروب سلطان الغنام من المسؤولية، ليلمسوا حجم الفارق بين الفريقين.
يحتاج النصر لوقت طويل لاكتساب مثل هذه الخبرة والثقة، فهي لم تأت للهلاليين بسهولة، يحتاجون لأكثر من الدموع لخلق مثلها، فالفوارق أكثر من هاذين الموقفين، غير أن المساحة لا تكفي.
دموع رونالدو لم تكن بسبب الخسارة فقط، فلاعب يوشك أن يبلغ الأربعين عامًا، خسر العديد من المباريات الحاسمة، والنهائيات، شعر بعدها بالحسرة، ربما الغضب، ولكن لم يصل لمرحلة الانهيار كما حدث أمام الهلال، لم يكن قادرًا حتى على المشي.
رونالدو لم يبك كأسًا ضائعة، ولكن بكى مشروعه الذي لم ينجح للعام الثاني على التوالي، ليس سرًا أنه يعتبر النصر مشروعه الأهم، مشروعًا يريد أن يؤكد للعالم به أنه ما زال «الدون»، وأنه لم ينته كرويًا، ولكن الهلال بعنفوانه وشخصيته طوح بكل هذه الأحلام، وحولها لكابوس.
رونالدو هو من أوصى بكاسترو، ولابورت، وأوتافيو، وألكس، هو الأب الروحي للفريق، من يعرف هذه التفاصيل يجد أن ما حدث كان طبيعيًا، فالصدمة كانت كبيرة عليه.
يعلم رونالدو أن أيامه في الملاعب قد لا تطول لأكثر من موسم، وكما قال كاسترو الأرقام الفردية لاتهم، فهو كان يريد بطولة، عجز عن تحقيقها لوجود الهلال في طريقة أكثر من مرة.
حسنًا، لماذا الهلال فقط، لماذا رونالدو بكل تاريخه ضل عاجزًا عن الفوز عليه عندما تكتمل صفوفه، لمعرفة لماذا، لا بد من التركيز على أكثر من الفوارق الفنية بين الهلال والنصر، فالأهم منها الفوارق النفسية، مشهد غضب نيفيز ومترو على البليهي بعد تلقيه البطاقة الحمراء، يكشف الفارق، هم لم يلوموا سامي النجعي على تعمده استفزاز المدافع الهلالي، بل لاموا زميلهم الذي استسلم لتلك الاستفزازات، في وقت عندما تعرض رونالدو للطرد بعد ضربة البليهي في السوبر، تجمهر لاعبو النصر لإكمال الاعتداء على البليهي، في مشهد لو كان الحكم محمد الهويش شجاعًا لألحق بروزفيتش بـ «الدون»، وأكثر من لاعب أيضًا، هنا ظهرت شخصية الهلال.
مشهد آخر يؤكد الفوارق، عندما احتاج جيسيوس لمن يسدد ركلات الجزاء، انبرى لاعبو الهلال الشبان للموقف، وسدد سعود عبد الحميد وناصر الدوسري وعبد الله الحمدان، في وقت واجه فيه كاسترو هروبًا جماعيًا من لاعبي الخبرة، أولهم سلطان الغنام.
الثقة التي اكتسبها لاعبو الهلال في أنفسهم، ليس من السهل استنساخها، كانت نتاج كم هائل من البطولات والمباريات الحاسمة، يتذكر الهلاليون كيف تصدى مصعب الجوير لركلة الجزاء الحاسمة أمام الرجاء المغربي في ربع نهائي كأس العالم للأندية، وقارنوها بهروب سلطان الغنام من المسؤولية، ليلمسوا حجم الفارق بين الفريقين.
يحتاج النصر لوقت طويل لاكتساب مثل هذه الخبرة والثقة، فهي لم تأت للهلاليين بسهولة، يحتاجون لأكثر من الدموع لخلق مثلها، فالفوارق أكثر من هاذين الموقفين، غير أن المساحة لا تكفي.