علينا أن نعترف أن احتفالية سعود عبد الحميد مُلفتة، ومليئة بالتعابير والدلالات، فالكرسي، الذي كان في الخلف، استطاع أن يُحرّكه صاحب القميص الأزرق، ويضعه على العشب ليكون جزءًا من نتيجة.
والحق، أن الكُرسي الذي كان لا يبدو أنّه ذا تأثير، ظهر تأثيره مع كُل هدف يُسجّله الهلالي، وبانت القّدرة في الانتقال من حال الصمت إلى الصخب، وكرسي سعود لم يكن يعرف توقيت الأهداف، لكنّه شكّل معنى الإيصال، وحمل للمُستهدف مغزى الجلوس والدوران.
وإذا كان الفتى السريع الأسمر، القاطع بلياقة عالية الرواق الأيمن من المستطيل، وضع في ذهنه أن يسير نحو التسجيل دون أن ينسى موقع الكرسي، فقد أصاب الهدف، وفهم على نحوٍ دقيق ما يُحيط بالسياج.
والمُدقّق في فرحة سعود بأهدافه، يرى أنّه لا يتوقف بعد وصول الكرة منه إلى الشباك، ولا ينظر إلى زملائه في الفريق، ولا إلى الجماهير الحاضرة الفرِحة، بل ينطلق باتجاه ذي الأرجل الأربع، وفي عينيه علامات عرفان واحتضان صدق.
لقد تنوّعت احتفالات اللاعبين بالأهداف في العالم، وكانت الإشارات دائمًا ذات مقصد، وبقيت كل الرموز الصادرة من أعضاء الأجساد مسكونة بالتعبير وتصدير المواقف.
إنّ العلاقة بين ابن عبد الحميد وكرسيّه في نيّات البياض والبراءة، وأن الأزرق الذي ارتضاه لوناً يُمثّله، هو من أطلقه إلى النجومية والثراء، وأن مقعد سيّارته مُختلف عن ذلك الذي حمله من حيث أدوات التصنيع والوجهة، وأن ذلك الذي في بيته ويقوم على الأربع ذاتها يأخذ استدارة من الخيزران، ما يُمكّنه من أن يتأرجح فوقه، وهو في وضع ارتياح.
ومع أن «سعود» لا يُطيل الجلوس فوق الكُرسي، بِحُكم «أنظمة» اللُعبة، إلاّ أنّه بدا وكأن الأمر طاب له، وهو يُكرّر الفعل مع المباريات الأخيرة. لقد تطابق كًل شيء بين اللاعب المتوهّج، ومقعد المضمار، وباتت القصص المحكية محكية دون خلاف. إنّني أنصح الشاب الأزرق بأّلاّ يسحب الكُرسي من رقبته المرّة المقبلة، حتى لا يشتكي الحبل الشوكي، وكي لا يحدث الفراق بين أربع الأرجل، وابتسامة سعود عبد الحميد الطفولية البريئة.
والحق، أن الكُرسي الذي كان لا يبدو أنّه ذا تأثير، ظهر تأثيره مع كُل هدف يُسجّله الهلالي، وبانت القّدرة في الانتقال من حال الصمت إلى الصخب، وكرسي سعود لم يكن يعرف توقيت الأهداف، لكنّه شكّل معنى الإيصال، وحمل للمُستهدف مغزى الجلوس والدوران.
وإذا كان الفتى السريع الأسمر، القاطع بلياقة عالية الرواق الأيمن من المستطيل، وضع في ذهنه أن يسير نحو التسجيل دون أن ينسى موقع الكرسي، فقد أصاب الهدف، وفهم على نحوٍ دقيق ما يُحيط بالسياج.
والمُدقّق في فرحة سعود بأهدافه، يرى أنّه لا يتوقف بعد وصول الكرة منه إلى الشباك، ولا ينظر إلى زملائه في الفريق، ولا إلى الجماهير الحاضرة الفرِحة، بل ينطلق باتجاه ذي الأرجل الأربع، وفي عينيه علامات عرفان واحتضان صدق.
لقد تنوّعت احتفالات اللاعبين بالأهداف في العالم، وكانت الإشارات دائمًا ذات مقصد، وبقيت كل الرموز الصادرة من أعضاء الأجساد مسكونة بالتعبير وتصدير المواقف.
إنّ العلاقة بين ابن عبد الحميد وكرسيّه في نيّات البياض والبراءة، وأن الأزرق الذي ارتضاه لوناً يُمثّله، هو من أطلقه إلى النجومية والثراء، وأن مقعد سيّارته مُختلف عن ذلك الذي حمله من حيث أدوات التصنيع والوجهة، وأن ذلك الذي في بيته ويقوم على الأربع ذاتها يأخذ استدارة من الخيزران، ما يُمكّنه من أن يتأرجح فوقه، وهو في وضع ارتياح.
ومع أن «سعود» لا يُطيل الجلوس فوق الكُرسي، بِحُكم «أنظمة» اللُعبة، إلاّ أنّه بدا وكأن الأمر طاب له، وهو يُكرّر الفعل مع المباريات الأخيرة. لقد تطابق كًل شيء بين اللاعب المتوهّج، ومقعد المضمار، وباتت القصص المحكية محكية دون خلاف. إنّني أنصح الشاب الأزرق بأّلاّ يسحب الكُرسي من رقبته المرّة المقبلة، حتى لا يشتكي الحبل الشوكي، وكي لا يحدث الفراق بين أربع الأرجل، وابتسامة سعود عبد الحميد الطفولية البريئة.