في موسم كروي رياضي وتدريبي رائع.. يبدو واضحًا تفوق فريقي الهلال والنصر على بقية الفرق في دوري روشن، كما هو انعكاس يظهر كنتيجة لتفوق العناصر المتفوقة لدى الثنائي الهلالي - النصراوي بصورة لا لبس فيها أو «تحريف»، جراء الدعم الهائل الذي حظي به الفريقان، والقدرات التدريبية والإدارية والفنية لهما في مواجهة بقية فرق دوري روشن القوي.. وقد يقول قائل أو مراقب إن هذا التفوق لم يأتِ من فراغ، وإنما هو نتاج توفر معطيات وإمكانات مختلفة الجوانب، «استغلها الفريقان أيما استغلال»، وأضحى التفوق المشار إليه هو انعكاس كبير للتحولات الكبرى التي عمل الفريقان البناء عليها، وترسيخها واستخدامها، ليصلا إلى مرحلة واضحة من تفوق قطبي الرياض، بشكل واضح على بقية فرق دوري روشن.. !!
يسائلني بعض «اللطفاء» من جمهور الأهلي عن رأيي في أداء الفريق الأهلاوي هذا الموسم، بقيادة المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله، وإن ترددت في الإجابة نوعًا ما!! فإن رأيي المتواضع يذهب إلى أن فريق الأهلي قدم مستويات ونتائج جيدة في العموم، غير أن هناك تغييرات معينة يجب أن تجد طريقها إلى التنفيذ، مع كامل الاحترام والتقدير، وعلى رأس هؤلاء الذين نرشحهم للمغادرة، لضعف، وتراجع أدائهم كل من الجزائري محرز، واللاعب «الراقص» الفرنسي ماكسيمان، والحاجة الماسة إلى لاعبين وطنيين على مستويات عالية، واستحضار لاعبين أجانب ووطنيين يسهمون في تقدم الأهلي، وتطوره إلى فريق قادر على إحراز الانتصارات، ونشر البهجة والسرور لدى جماهير الأهلي التي عانت الكثير في السنوات القليلة الماضية، مع إتاحة الفرص للاعبين الأهلاويين الشباب، والتخلص من العناصر التي ثبت فشلها، وعدم قدرتها على إحداث الفوارق، والاقتراب من سلم البطولات، التي غابت كثيرًا عن منصات التتويج، وكذلك الاستغناء عن الإسباني فيجا، وعدد من اللاعبين الوطنيين بالأهلي، مع بقاء المتميزين منهم.
وعلى الجانب الجداوي الآخر يعاني فريق الاتحاد العريق أزمة كبيرة نتيجة الهزائم المتتالية التي تستدعي تغيير المنهاج والقيادة الفنية والإدارية للنادي!!