سيطر الحزن على منصات التواصل الاجتماعي والأوساط الثقافية والفنية السعودية والعربية، السبت، بعد رحيل الأمير بدر بن عبد المحسن، الذي وافته المنية عن عمر 75 عامًا، بتفاعل أكثر من 10 ملايين على منصة التدوينات القصيرة «إكس».
حساب «واس الأخبار الملكية» نشر تدوينة كتب فيها: «وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، خارج المملكة، وسيصلى عليه ـ إن شاء الله ـ يوم غد الأحد، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض»، ونعى الأمير الراحل مجموعة من الإعلاميين والأدباء والشعراء، منهم سلمان الدوسري وزير الإعلام الذي قال: «حتى اللحظة الأخيرة، ظل الأمير الشاعر سفير وطن، وضمير مواطن، وتجربة إنسانية استثنائية في وجدان الشعر والثقافة والإعلام والمعرفة. ‏اللهم ارحم عبدَك بدرَ بن عبد المحسن بن عبد العزيز. ‏إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون»، ومثله قال تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه: «رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن وغفر له وأسكنه فسيح جناته. عزائي لأسرته الكريمة وأبنائه ولآل سعود الكرام والشعب السعودي. خبر حزين وأحس فقدت أبًا لي، ولكن لا أقول إلا الحمد لله على كل حال»، وكتب الأمير سعود بن عبد الله: «لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اغفر لأخي وابن عمي وأستاذي بدر بن عبد المحسن. اللهم ارحمه وتجاوز عنه واجعل ما أصابه رفعة لدرجته. أقدم التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، كما أعزي إخوانه وأخواته وأبنائه وبناته، وجميع أسرة آل سعود، نعزي أنفسنا وأحبابه، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
ومثله كتب الأمير عبد الرحمن بن مساعد: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون قدّر الله وما شاء فعل، اللهم اغفر لعبدك بدر بن عبد المحسن وارحمه واجعل ما أصابه من مرض تكفيرًا له وأعلِ درجاته في الجنة وألهمنا الصبر.. فراقك أدمى قلبي يا بدر»، ومثله قال الشاعر فهد عافت: «ليس فينا من لا يعتصر قلبه الحزن على فراق البدر، وكلّ واحد منّا يظن أنه الأكثر حزنًا على غيابه، وكلّنا صادقون.. لم يكن شاعرًا عاديًّا أبدًا، والذين عرفوه عن قُرب يعرفون أنه لم يكن إنسانًا عاديًّا أبدًا.. كان استثنائيًّا في كل شيء.. القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول بإذن الله إلا ما يرضي الله، اللهمّ أسكنه الفردوس الأعلى بفضلك ورحمتك»، وكتب الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعى اليوم فقيد الأمة العربية والشعراء صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن ـ رحمه الله وطيّب ثراه ـ الذي ودّعنا إلى دار البقاء، كان الأمير بدر بن عبد المحسن أيقونةً ورمزًا من رموز الشعر العربي الأصيل، وقلمًا ينثر الجمال والفكر والعاطفة بكلماته، رحل عنا شاعرنا لكن أثره الخالد في عالم الأدب سيظل يشع نورًا وإلهامًا للأجيال القادمة، نعزي أنفسنا وأسرته الكريمة وعشاق الشعر في كل مكان بهذا المصاب الجلل، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان».
مجموعة من الفنانين نعوا الأمير، منهم الفنان عبد المجيد عبد الله الذي كتب: «رحل سمو الأمير بدر بن عبد المحسن، رحل وترك خلفه إرثًا عظيمًا يُخلّد مدى الأعوام نسأل الله له الرحمة والمغفرة والخلود في جنات النعيم، خالص العزاء لأسرة آل سعود الكرام ولأبنائه وبناته إنا لله وإنا إليه راجعون»، ومثله قالت المطربة اللبنانية نانسي عجرم: «الرحمة لروح الأمير بدر بن عبد المحسن، بغيابه خسر عالمنا العربي إنسان مميز وشاعر استثنائي اجتمع الكل على حبه»، ومثلها نشر الفنان الإماراتي حسين الجسمي صورة تجمعه مع الأمير الراحل، وكتب: «ما يوجع الفقد.. لكن توجع الذكرى».
خبر رحيل الأمير الشاعر حصد تفاعلًا عربيًا منهم الشاعر القطري ناصر الوبير الذي قال: «أظلمت سماء الشعر والأدب في رحيل بدرها بدر بن عبد المحسن.. ‏العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وذويه والشعب السعودي، ولكافة محبيه في الوطن العربي» ومثله كتب لودوفيك بوي السفير الفرنسي في السعودية: «رحل أمير الشعر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن، وترك إرثًا نتغنّى به على مدى العصور. أتقدم بأصدق التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد، وأسرة الشاعر والشعب السعودي».
المستخدمون على منصات التواصل المختلفة نعوا الراحل بمجموعة من أبيات شعرية له، مثل حساب البدر الذي كتب: «لا بدها يا سعود بتغيب شمسي.. ذي سنةٍ رب الخلايق فرضها»، ومثله نشر سعيد بن فهيد صورة للأمير الراحل، وقال: «ما نشدت الشمس عن حزن الغياب.. علمتنا الشمس نرضى بالرحيل».