* من المعروف أن العقار من أكثر الاستثمارات أمانًا، وسمعت أكثر من ثري يقول إن العقار هو الطريق المؤدي للملايين. لكن العقار يحتاج إلى مبلغ جاهز وهو أمر يصعب على الكثيرين، خصوصًا الموظفين الذين يعيشون براتبهم الذي يتوزع على المصاريف الشهرية، وهذه الصعوبة قديمة في حياة الموظفين. أستغرب من الجيل الجديد الذي يلوم أباءه وأجداده على عدم شراء الأراضي عندما كانت بأسعار تعتبر زهيدة بمقاييس اليوم، لأنها لم تكن رخيصة بمقاييس الأمس، وقياسًا بالرواتب في الثمانينيات والتسعينيات. سبب حديثي عن العقار ليس للقول أن الاستثمار العقاري أكثر أمانًا وربحية، بل لأن صديقًا قال لي إنه اشترى قبل 20 عامًا مجموعة من الأراضي على سطح القمر، ولديه أوراق تثبت شراءه لها من موقع إلكتروني، كما أنه اشترى من موقع آخر ثلاث نجمات في الفضاء، واختار لهن أسماءهن، وعندما سألته لماذا فعلت ذلك وأنت تعلم بأن بيع وشراء الأراضي في القمر والنجوم في الفضاء عمليات وهمية، أجاب بأنه لم يدفع سوى مبالغ رمزية لا تتجاوز الـ 100 دولار في كل صفقاته الفضائية، لكنه حصل مقابل ذلك على لقب «عقاري» لذا ومنذ صفقاته الفضائية صار يقدم نفسه للآخرين على أنه عقاري، لكنه لا يبلغ عن مواقع عقاراته!.
* عندما استقبلت فيصل من المطار وأثناء دردشتنا في السيارة، قال إن سبب قدومه هو لشراء سيارة رياضية كلاسيكية، كان ثمنها يقترب من ثمن سيارة صغيرة جديدة، ثم وجدت نفسي ألومه على تبديد أمواله على خردة قديمة مهما كان اسمها، ولأنه صديق طفولة زدت العيار عليه، ووصلت للمرحلة التي قلت له فيها: كم عمرك.. عمرك وصل للخمسين.. ألا يكفي هذا العمر لكي تعقل؟ كان مؤدبًا على عادته، واكتفى بابتسامة لا أكثر. عندما وصلنا إلى البيت وتناولنا الغداء رحت أُخرج له أجهزة الراديو والمسجلات التي اشتريتها من أماكن مختلفة من العالم، أحدها صنع في الخمسينيات، وآخر في الستينيات، والكثير مما صنع في السبعينيات والثمانينيات، ثم أدرت بعضها وأسمعته أصواتها والموجات التي تستقبلها، أبدى فيصل إعجابه بأجهزتي القديمة، ثم تأملني وأطلق سهمه سؤاله نحوي: ما الفرق بين هوايتك في حب أجهزة الراديو والمسجلات القديمة وبين حبي للسيارات القديمة؟ احتجت عدة ثوان لكي أستعيد توازني من أثر الضربة التي تلقيتها، ثم أجبته: لا فرق.. لا فرق أبدًا.. أعتذر منك. منذ ذلك اليوم وأنا لا أجرؤ على انتقاد هواية أحد، حتى لو كانت عدُ أعمدة أنوار الشوارع.
* مثل أفريقي: أفضل طريقة للضحك غدًا هي مواجهة مخاوفك اليوم.
* عندما استقبلت فيصل من المطار وأثناء دردشتنا في السيارة، قال إن سبب قدومه هو لشراء سيارة رياضية كلاسيكية، كان ثمنها يقترب من ثمن سيارة صغيرة جديدة، ثم وجدت نفسي ألومه على تبديد أمواله على خردة قديمة مهما كان اسمها، ولأنه صديق طفولة زدت العيار عليه، ووصلت للمرحلة التي قلت له فيها: كم عمرك.. عمرك وصل للخمسين.. ألا يكفي هذا العمر لكي تعقل؟ كان مؤدبًا على عادته، واكتفى بابتسامة لا أكثر. عندما وصلنا إلى البيت وتناولنا الغداء رحت أُخرج له أجهزة الراديو والمسجلات التي اشتريتها من أماكن مختلفة من العالم، أحدها صنع في الخمسينيات، وآخر في الستينيات، والكثير مما صنع في السبعينيات والثمانينيات، ثم أدرت بعضها وأسمعته أصواتها والموجات التي تستقبلها، أبدى فيصل إعجابه بأجهزتي القديمة، ثم تأملني وأطلق سهمه سؤاله نحوي: ما الفرق بين هوايتك في حب أجهزة الراديو والمسجلات القديمة وبين حبي للسيارات القديمة؟ احتجت عدة ثوان لكي أستعيد توازني من أثر الضربة التي تلقيتها، ثم أجبته: لا فرق.. لا فرق أبدًا.. أعتذر منك. منذ ذلك اليوم وأنا لا أجرؤ على انتقاد هواية أحد، حتى لو كانت عدُ أعمدة أنوار الشوارع.
* مثل أفريقي: أفضل طريقة للضحك غدًا هي مواجهة مخاوفك اليوم.