حينما رأت عينه النور في ولاية تطاوين التونسية، قبل 29 عامًا، لم يكن والداه يتوقعان أن يصبح ابنهما نجمًا لامعًا في كرة القدم. بدأ حياته الكروية في نادي ولاية تطاوين 2010، لكنه غادر بعدها ولعب لقابس تحت 19 عامًا في 2011، وفي الموسم الذي يليه انتقل إلى الفريق الأول للملعب القابسي، لكن نجمه بزغ مع الترجي منذ انتقاله إليه في 2015، بقيمة لم تتجاوز 300 ألف يورو، ليحقق معه سبع بطولات، ليغادر بعد مسيرة ذهبية إلى أبها السعودي، ويقدم مستويات لافتة.. ضيف «الرياضية» في هذا الحوار التونسي سعد بقير، قائد فريق أبها الأول لكرة القدم، الذي طوى صفحة الصمت في حديث جريء يكشف فيه عن أسباب تدهور مستوى الفريق الجنوبي الذي يواجه شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ورأيه في الصفقات الأجنبية ودور الإدارة.
01
ما سبب تدهور فريق أبها هذا الموسم؟
العمل من بداية الموسم لم يكن جيد واختيار الانتدابات الجديدة أيضًا غير موفق، إضافة إلى أن رئيس النادي منح نائبه مهمة الإشراف على الفريق وليس لديه الخبرة الكافية لذلك، وهو ما أدى بالفريق إلى ما وصل إليه الآن.
02
إذًا أنت تحمل الإدارة مسؤولية تعرض أبها لشبح الهبوط؟
الإدارة واللاعبين، لكن الإدارة هي التي تتحمل ما وصل إليه حال الفريق الآن، فهي التي استقطبت اللاعبين الحاليين الذين لم يضيفوا جديدًا.
03
بمَ تفسر دخول 78 هدفًا في شباك أبها؟
هذا العدد الضخم من الأهداف لا يتحمله الحارس أو الدفاع فقط، بل يتحمله عدم التنظيم الدفاعي للفريق ككل، إضافة إلى عدم الاستقرار الفني بتغيير المدربين، فكل مدرب لديه طريقة خاصة وأيضًا لم نستغل المحترفين الأجانب، فأبها الفريق الوحيد الذي لم يلعب بـ 8 محترفين في مباراة واحدة.
04
ما تقييمك للمدرب الحالي موسيماني؟
مدرب جيد جاء في توقيت حساس وفترة صعبة، قدم كل ما لديه وفزنا معه في العديد من المباريات، وأتمنى التوفيق له فيما تبقى من الجولات.
05
ما سر جلوسك على دكة البدلاء مع موسيماني؟
لا يوجد سر أو سبب واضح أو تعمد جلوسي على الدكة، جاء المدرب ولعبت معه المباراة الأولى وبعدها ظروف سفري إلى تونس لأسباب عائلية غيبتني 3 مباريات، ثم تدريجيًا عدت إلى التشكيل الأساسي.
06
لعبت 25 مباراة سجلت 3 أهداف فقط فما السر؟
بالفعل شاركت في 25 مباراة حتى الآن وسجلت 3 أهداف فقط، بسبب إمكانات وجودة اللاعبين وقدراتهم ليست على ما يرام ولم تساعدني بالشكل المطلوب في ممارسة موهبتي التسجيلية المعروفة، حتى ايكامبي جاء للفريق في الجولة السادسة ولم يحضر منذ بداية الموسم وفي الشتوية غادر، فالمشاكل الإدارية والفنية كان لها دور في تجمد رصيدي التهديفي عند 3 أهداف فقط.
07
أعلنت اعتزالك اللعب الدولي في وجود جلال قادري.. إذا غادر هل يمكن أن تعود لنسور قرطاج؟
بالفعل رفضت اللعب للمنتخب التونسي في وجود جلال قادري مدربًا، أما بعد رحيله فسأكون موجودًا في أول معسكر للمنتخب بإذن الله، وهناك اتصالات مع الجهاز الفني الحالي وأبديت رغبتي في العودة مجددًا.
08
كيف تعامل إدارة أبها معك؟
عادي، ولكن تغيرت ولم تعد كما كانت، لكنني في الأخير لاعب محترف ولا تربطني بالإدارة إلا ارتباط رسمي كلاعب محترف، أما علاقتي بالجمهور شيء آخر وعلاقة طيبة لا تشوبها شائبة وبإذن الله لن يهبط الفريق.
09
هل يمكن أن تعود إلى ناديك التونسي «الترجي»؟
لا.. لن أعود إلى اللعب في تونس مرة أخرى فلم يتجاوز عمري الـ 29 عامًا ومازلت صغيرا، وأمامي عروض عديدة من بعض الأندية السعودية في دوري روشن، وطلبت وقتًا إلى أن ينتهي موسمي مع أبها.
10
هبوط أبها أصبح أمرًا واقعًا؟
لا طبعًا.. باقي 5 جولات لو فزنا في 3 مباريات وتعادلنا في مباراة فسنبقى في المحترفين، ومازالت الأمور في يدنا رغم صعوبة الأمر إلا أننا سنبذل كل جهدنا للبقاء حتى لو كانت نسبة البقاء 1 في المئة.
11
هل أنت مظلوم في أبها؟
لا لم أُظلم.. بالعكس علاقتي طيبة مع الجميع بدايةً من رئيس النادي والإدارة والمدرب واللاعبين ونهاية بالجماهير، ومثل ما ذكرت لك سابقًا نوعية اللاعبين المحترفين مع احترامي لهم لم تكن بشكل عالٍ ولا ترقى لمستوى وقوة دوري روشن، وهناك تساؤلات كثيرة: من استقطب هؤلاء المحترفين وكيف جاؤوا؟
12
هل فعلًا تلقيت عروضًا من أندية سعودية؟
نعم تلقيت عروضًا عديدة من أندية سعودية في دوري روشن، لكنني أفكر الآن في كيفية بقاء أبها في الممتاز، ثم أفكر في العروض الأخرى ولا يوجد عندي أية موانع من الانضمام لأي نادٍ يحترمني يمتلك الإمكانات التي توفر النجاح لفريقه، وأنا أعطي الأولوية دائمًا لفريق أبها وإن شاء الله سيبقى في الممتاز.