ميتروفيتش وابنة المدرب.. 10 أعوام غيّرت مهاجم الهلال
تعرف ملاعب كرة القدم عن الصربي أليكسندر ميتروفيتش، مهاجم فريق الهلال، ملامحه القاسية، ووجهه المتجهّم الذي لا تنفرج أساريره إلا مع احتفاله بالأهداف وهو يبرم أصابع يده ويطوّح رأسه يمنة ويسرة.. أمّا قلبه العاشق، النابض بموسيقى الحب، فيبقى مستترًا بين ضلوعه.
حين تقابل «ميترو» مع كريستينا يانيتش، عارضة الأزياء والوجه الإعلاني، لم يصمد لحظة، وهو الوحش البشري الذي يقتات على تدمير أقوى الحصون الدفاعية، ويرجم الشباك بصواريخه، أرضًا وجوًا.. تلك الفتاة الصربية عرفت كيف تروّضه، وتستخرج منه نسخة مرهفة لا يدركها المستطيل الأخضر.
يقول ميتروفيتش: «لقد وقعت في حب كريستينا من النظرة الأولى.. كنت محظوظًا بالعثور على رفيق الروح، وهذا عامل مهم جدًا في حياة الرياضي المحترف.. علاقتنا استثنائية».
من خلال صديق مشترك، تعرَّف الاثنان على بعضهما، وغمر كل منهما الآخر بشباكه.. حدث ذلك قبل نحو 10 أعوام.. وعلى الرغم من سلطان الزمن، وفتكه بأي شغف، ظلت جذوة حب كريستينا متّقدة في قلب اللاعب المحترف.
وعن ذلك يقول: «لم ينقطع الحب الذي اجتاحني يوم التقيتها. إلى الآن ما زلت أحبها.. وتستبد بي الغيرة للحفاظ على هذه المشاعر تجاه زوجتي».
المرأة التي استخلصت مشاعر كهذه من ميترو، لم تكن غريبة عن مجتمع كرة القدم بالكليّة، فهي نشأت في كنف أبيها أليكسندر يانيتش، اللاعب والمدرب الصربي، البالغ من العمر حاليًا 55 عامًا.
وقاد والد كريستينا عددًا وافرًا من الفرق، آخرها لوزنيكا الصربي، الذي ترأَّس جهازه الفني، ولا يزال، في مارس 2023، ودرّب خلال مسيرته الفنية أسماء معروفة، أمثال مواطنه نيمانيا فيديتش، والمونتينجيري آدم ماروسيتش.
وعلى مدى محطات مشواره، عجز يانيتش عن التتويج، وفقد ألقابًا عدّة، لعل أغلاها لا علاقة له باللعبة، وإنما بابنته التي جرّدها الزواج من لقب أبيها، وحولها إلى «كريستينا ميتروفيتش» نسبةً إلى شريك حياتها، كما تُعرّف حاليًا.
وأثمرت علاقة الثنائي عن 3 أبناء، أولهم لوكا الذي استقبلاه خلال 2016، ثمّ ناديا العام التالي، وبعدها جاءت أنستازيا، آخر العنقود، في 2023.
تغيَّر الشاب بشدّة بعدما صار أبًا.. أصبح ميّالًا أكثر للبقاء في منزله عن الخروج مع رفاقه، عكس ما كان يفعل قبل ولادة أطفاله، وباتت عائلته همّه الأول، على حساب أي شيء، حتى ولو كرة القدم ذاتها.
ذلك التغيُّر تحدّث عنه أليكسندر بعدما رُزق بطفله الأول، قائلًا: «دخلت كرة القدم الاحترافية في عمر 15 أو 16 عامًا، وقد اكتفيت الآن.. أستمتع أكثر بالبقاء في المنزل مع عائلتي».
وعاد ليؤكد على المعنى ذاته لاحقًا بالقول: «أفضل شيء حدث لي هو إنجاب طفل.. هذا غيّرني من الجذور.. فجأة، لم يعد تفكيري يتمحور حولي، بل حول زوجتي وأولادي وعائلتي.. لهذا السبب أريد قضاء كل لحظة فراغ معهم».
وبعدما ذهبت كريستينا خلف زوجها إلى بلجيكا، حيث لعب لأندرلخت، أول محطاته الاحترافية خارج صربيا، ثم رافقته في إنجلترا لنحو 8 أعوام، تلازمه حاليًا مع أبنائهما في الرياض، العاصمة السعودية، التي حط رحاله فيها الصيف الماضي للالتحاق بالكتيبة الزرقاء.