المحمدي: أعشق التحدي.. والحزم لن يهبط
نشأ في جدة، وتدرج في فئات الأهلي السنية، وكان أحد مخرجاتها، سطع نجمه حينما قرر ناصر الجوهر استدعاءه لتمثيل المنتخب السعودي في بطولة «خليجي 15» 2002، سجل هدفًا لا ينسى في النهائي أمام قطر، في المباراة التي انتهت خضراء 3ـ1، في 2009 اعتزل كرة القدم في سن 28 عامًا، لعب جميعها مع الأهلي باستثناء 5 أشهر قضاها معارًا للفيصلي بين يناير ومايو 2007، وموسم أخير ارتدى فيه شعار أبها، قبل تعليق حذاءيه، بعدها سلك مهنة التدريب، إذ أشرف على تدريب المنتخب السعودي تحت 11 عامًا، قبل اختياره صيف 2016 ضمن الجهاز الفني للأخضر الأولمبي، بعد ذلك تنقل بين منتخبي تحت 20 و23 عامًا، وفي 2020 عاد إلى منتخب تحت 20 عامًا، وقاده للتتويج مرتين متتاليتين بكأس العرب في نسختي 2021 و2022، بعد 36 عامًا من الغياب، كما سجل إنجازات على مستوى المنتخب الأولمبي بعدما قاده إلى نهائيات كأس آسيا 2018، كما كان مساعدًا لمدرب المنتخب السعودي تحت 20 عامًا الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2017.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار صالح المحمدي، مدرب فريق الحزم الأول لكرة القدم، الذي تعاقدت معه الإدارة خلفًا للأوروجوياني دانييل كارينيو، بهدف إنقاذه من الهبوط إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، أكّد أنه عاشق للتحدي، وقادر بجهوده واللاعبين على البقاء في دوري روشن السعودي.
01
ما هي أهدافك مع فريق الحزم في ظل اقتراب المنافسة من النهاية؟
نحن في تحدٍّ كبير جدًا، خاصة أننا في آخر الموسم، هدفنا البقاء ولا شيء غيره، سنحاول التمسك بالأمل إلى آخر لحظة.
02
ألا ترى أنك دخلت في مغامرة كونك قبلت العرض والفريق يتذيل الترتيب؟
هذا صحيح، لكن كما قلت لك نحن في تحدٍّ، وتحدٍّ صعب وجديد بالنسبة لي.
03
ما الأسباب خلف قبولك هذا التحدي؟
أنا أعشق التحدي، وبكل أمانة كان هدفي التدريب في دوري روشن السعودي، هذا الدوري الكبير الذي لا يزال يفتقد المدرب السعودي.
04
هل تستطيع أن تنقذ الحزم من الهبوط بعد الفوز الأخير على الوحدة؟
بكل تأكيد، نحن في مهمة كبيرة، ودائمًا إذا كان هناك أمل فيجب العمل، نخوض التحدي والتوفيق أولًا وقبل كل شيء بيد الله سبحانه، لهذا نحن بحاجة لأن ندخل كل مباراة كأنها نهائي وخروج مغلوب، بهدف الفوز والحصول على النقاط الثلاث الكفيلة بتجاوز الخطر.
05
كمدرب سعودي.. ما هي طموحاتك؟
طموحاتي لا حدود لها، شغفي بالتدريب كببر، تأسست مهنيًا بشكل جيد، على مدار 15 عامًا، وأتمنى أن أقدم أفضل صورة للمدرب السعودي.
06
لو هبط الحزم هل ستواصل رحلة التحدي وتعيده إلى دوري روشن السعودي؟
نعم.. أنا تحت رهن إشارة النادي، سأضع خططًا بعيدة المدى حسب المستجدات بعد نهاية الموسم، لكن حاليًا تركيزنا على ما تبقى من منافسات في دوري روشن السعودي.
07
ماذا ينقص الحزم ليعود كما كان «حزم الصمود»؟
أعتقد أن الفريق بحاجة للعنصر الأجنبي بشكل أفضل، الإمكانات متوفرة ولدى الحزم حاليًا لاعبون قادرون على تحقيق الفوز، بدليل الفوز في المباراتين السابقتين، وهذا مجهود لاعبين أكثر من كونه عملًا فنيًا مني.
08
ما هي العناصر التي عملت عليها لتحقيق الفوز؟
في البداية عملت على الجانب النفسي، إضافة إلى الجانب البدني، وغيرها من الجوانب الأخرى مثل الذهني، كمدرب أعمل على جميع العوامل، وأسعى لتغيير عقلية اللاعبين خلال فترة قصيرة، تحدثت معهم وأخبرتهم أنني هنا لمساعدتهم ونحن في مركب واحد.
09
كيف ينجح المدرب السعودي في خوض التحدي في دوري روشن السعودي؟
المدرب السعودي بحاجة للثقة من إدارات الأندية، بعدها سيحقق النجاح كما تحقق سابقًا.
10
هل الثقة بالمدرب الأجنبي أكثر من السعودي؟
أولًا التدريب ليس حكرًا على جنسية معينة، لكن يجب أن يكون المدرب السعودي صاحب كفاءة ويستطيع إثبات نفسه أمام الجميع.
11
هل تابعت المدرب السعودي يوسف الغدير مع منتخب شباب موريتانيا؟
نحن بحاجة للكثير من التجارب وتنوع الثقافات، والمدرب يوسف الغدير نموذج مميز وكفاءة مميزة نتمنى الكثير منه، كذلك اللاعبون فالاحتراف الخارجي يضيف الكثير ويخدم كرة القدم السعودية.
12
سبق أن خضت تجربة مع الأهلي.. هل وجود لاعبين نجوم وخبرة يجعل من الصعوبة على مدرب سعودي قيادة هؤلاء النجوم؟
لاعب كرة القدم يحتاج للإقناع والوصول لعقله قبل كل شيء، وهذا أمر مهم، لمعرفة الأمور التي يجب أن يقدمها كلاعب محترف داخل المستطيل الأخضر، والتعامل مع اللاعب النجم بالنسبة لي أمر أسهل من اللاعب الصغير، كونه أكثر فهمًا وتجاوبًا عكس اللاعب الصغير الذي يحتاج للوقت خاصة في الجانب التكتيكي.
13
هل تابعت خروج المنتخب السعودي الأولمبي في نهائيات كأس آسيا؟
خروج المنتخب السعودي الأولمبي في نهائيات كأس آسيا كان مفاجأة بالنسبة لي، بعد الخطط المطولة والمسبقة التي طبقت، وكان الهدف الوصول إلى أولمبياد باريس 2024، لكن التوفيق لم يحالف الأخضر.
14
برأيك ما هي الأسماء التي تتوقع لها مستقبل كبير في كرة القدم السعودية؟
هناك الكثير من النجوم الذين سيكون لها شأن في كرة القدم السعودية، فمثلًا هناك عبد الملك العييري «التعاون» لم ينل الفرصة حتى الآن، ويعد من أهم المحاور في كرة القدم السعودية، كذلك عبد العزيز العليوة «النصر» ومحمد سليمان بكر «الأهلي» والحارس أسامة المرمش «الاتحاد» ومصعب الجوير وعبد الله رديف «الشباب» وسالم النجدي «الفتح»، وهؤلاء بحاجة لفرصة في المنتخب السعودي الأول.