«عندما لا يظهر إيرلينج هالاند، أو عندما يصاب كيفن دي بروين، يضع هذا الفتى حمل مانشستر سيتي على كتفيه»، بهذا القول وصف تيري هنري، المهاجم الفرنسي السابق، النجم الإنجليزي الصاعد فيل فودين، الذي يعيش حاليًا توهجًا لافتًا مع فريق السيتي الأول لكرة القدم.
وارتبط فودين، الذي ولد 28 مايو 2000، ويكمل عامه الـ 24 نهاية الشهر المقبل، منذ الطفولة بالسيتي، بعد أن ترك مدينة ستوكبورت، التي تشتهر بالصناعة، وانضم إلى النادي، الذي تكفل برسومه الدراسية في الرابعة من عمره.
وشهد السادس من ديسمبر 2016، أول ظهور لفودين مع السيتي، حيث ضمه المدرب بيب جوارديولا إلى تشكيلة مباراة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا أمام سلتيك، وكان بديلًا لم يشارك في التعادل 1ـ1 على أرضه.
وتعد جولة السماوي في الولايات المتحدة الأمريكية، يوليو 2017، بداية تقديم بروين نفسه بصورة جيدة لمدربه الإسباني خلال مواجهة مانشيتر يونايتد على الرغم من الخسارة 0ـ2.
وفي آخر مباراة، الثلاثاء، أمام ريال مدريد، التي انتهت بالتعادل 3ـ3 في معقل الفريق الإسباني، قال الفائز بجائزة الكرة الذهبية قبل ستة أعوام في كأس العالم تحت 17 عامًا، كلمته بقوة عندما تألق وسجل الهدف الثاني لفريقه. ويدخل لقاء الإياب في مانشستر بوضعية مريحة من أجل العبور إلى نصف نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا.
ونجح فودين في تعويض البلجيكي كيفن دي بروين، الذي غاب عن اللقاء في اللحظة الأخيرة، بسبب وعكة صحية.
ولم يخف دي بروين شعوره بالضغط تجاه تألق زميله فودين، حيث نسبت شبكة «TNT» إليه القول: «أشعر بالضغط بعد تألق فيل فودين، وتسجيله هاتريكًا أمام أستون فيلا».
وأضاف: «لعبت مع فودين لمدة 7 أو 8 أعوام حتى الآن، ولا أشعر أنه شاب، فهو نجم مخضرم ولاعب مذهل».
أمام جوارديولا، فيرى أن اللاعب الشاب يملك موهبة رائعة، بتسجيل وصناعة الأهداف على حد سواء.
ويجيد فودين، الذي يعد أصغر المتوجين في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2019، اللعب بالقدم اليسرى، واليمنى أيضًا، ووصفه الكاتب المخضرم برايان جلانفيل بأنه «مراهق موهوب ومبكِّر النضوج».