ترعى الشركات والكيانات التجارية الأطقم الرئيسة لـ 93 في المئة من 734 ناديًا أوروبيًّا بدوريات الدرجة الأولى لكرة القدم، خلال الموسم الجاري 2023ـ2024، في سعيها لانتشار علاماتها بشكل واسع من خلال المباريات والنقل التلفزيوني، وعمليات بيع القمصان للجمهور.
وبحسب التقرير المالي الذي أصدره الاتحاد الأوروبي للعبة أخيرًا، ارتفعت الرعايات 3 في المئة عن الموسم السابق، لكن مع ذلك فهي لا توجد في أندية ضمن 21 دوريًّا أكثرها في ألبانيا وجبل طارق «5 أندية لكل منهما».
وعلى الرغم من أهمية هذا النشاط في دعم الأندية ماليًا، فإن الأمور ليست مطلقة، فهناك 41 دوريًّا ترفض وجود شركات التبغ والكحول والمراهنات، إضافة إلى تلك المرتبطة برسائل دينية أو سياسية. كما تمنع ظهور بعض الرعايات على أجزاء معينة في الأطقم.
وأوضح التقرير أن من بين 15 دوريًّا رئيسًا، وبعد حصول تشيلسي على راع جديد نهاية سبتمبر الماضي، بقيت 4 أندية فقط الموسم الجاري دون رعايات وهي: لاتسيو الإيطالي، إسطنبول سبور التركي، جراسهوبر زيورخ السويسري، وإشبيلية الإسباني.
وتهمين الشركات المحلية على هذا النشاط بشكل عام، لكن في الدوريات الخمسة الكبرى تحتفظ الكيانات الدولية بحصة كبيرة تبلغ 25 في المئة، بانخفاض 3 في المئة عن الموسم السابق.
ولدى الدوري الإنجليزي الممتاز الحصة الأكبر من رعايات الشركات المتمركزة بالخارج وبنسبة 76 في المئة، إذ توجد على قمصان 17 ناديًا من بين 20، وتقع مقرات 8 من تلك الكيانات في الدول الآسيوية، الأمر الذي يعزز من ظهور المسابقة على نطاق واسع حول العالم.
ولا يقتصر وجود الرعاة على صدر القميص الرئيس للأندية، بل يتم استغلال جميع مساحات الأطقم الأمامية والخلفية فهناك راع ثانوي، وآخر على الأكمام والشورتات، والأخيرة تمنع في 10 دوريات بشكل مطلق، فيما تمنع ألمانيا وسويسرا رعايات الجزء الخلفي من القمصان.