باتنا.. رجل المواعيد الكبرى يهدد أحلامه نجم الريال
يعول الكرواتي سلافين بيليتش، مدرب فريق الفتح الأول لكرة القدم، على خدمات المغربي مراد باتنا، بعد أن تعافى من إصابته الأخيرة، ليؤكد جاهزيته في المشاركة أمام خصمه الاتحاد السبت.
وتمكن باتنا من تسجيل 10 أهداف وصناعة مثلها في 22 مباراة مع الفتح ببطولتي الدوري والكأس هذا الموسم، ليعيد اكتشاف نفسه في الملاعب السعودية خلال المواسم الأخيرة مع الفتح، بعد تجارب قصيرة عدة في بلاده المغرب ثم الإمارات.
وفي أكادير، المدينة المغربية السياحية التي تطل على ساحل المحيط الأطلسي، ولد مراد باتنا عام 1990، ليبدأ تعلم كرة القدم في مدينته بين أقرانه، ويتدرج في الفئات السنية لفريق أيت ملول، حتى نجح في الالتحاق بنادي المدينة الأول، حسنية أكادير، عام 2010، حين بلغ الـ20 من عمره.
وذاع صيت مراد سريعًا في أكادير، ليصبح أحد نجوم الفريق ويسجل 8 أهداف في 39 مباراة، ليتخذ خطوة أقوى في مسيرته الكروية وينتقل إلى فريق الفتح الرباطي، النادي الذي لعب له لمدة أربعة أعوام، إذ سجَّل 33 هدفًا في 91 مباراة.
ونجح باتنا في تحقيق لقب كأس العرش المغربي عام 2014، والدوري المغربي عام 2016 مع فريق الفتح الرباطي، كما توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري المغربي عام 2015، محققًا حلمه الأكبر بالالتحاق بقائمة منتخب بلاده المغرب للمرة الأولى عام 2016، بعد أن حضر ضمن قائمة أسود الأطلس في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015.
وعلى عكس أقرانه الذين انتقلوا للاحتراف في الملاعب الأوروبية، فضَّل باتنا البقاء في منطقة الشرق الأوسط، لينتقل إلى الملاعب الإماراتية ويحترف في صفوف فريق الإمارات، ثم الوحدة، وبعدها فريق الجزيرة، خلال الفترة من 2016 وحتى 2020.
وخلال مسيرته في الملاعب الإماراتية، سجَّل مراد 27 هدفًا وصنع 25 في 64 مباراة بالدوري الإماراتي، كما تُوّج بلقب كأس رابطة المحترفين مرة واحدة، وكأس السوبر الإماراتي مرتين مع فريق الوحدة.
وفي سبتمبر 2020، أعلنت إدارة نادي الفتح تعاقدها مع المغربي مراد باتنا قادمًا من الجزيرة الإماراتي، ليتألق اللاعب بشكل لافت مع النموذجي، ويصبح أحد أهم أسلحته الهجومية على مدار المواسم السابقة، حيث تمكن من تسجيل 37 هدفًا مع صناعة 29 في 96 مباراة خاضها في مختلف المسابقات.
وعلى الرغم من عدم فوزه بأي بطولة مع فريق الفتح حتى الآن، إلا أن مراد باتنا أصبح اللاعب الأبرز في تشكيلة الفريق مع جميع المدربين، وصار القطعة التكتيكية الأهم على مستوى صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، إضافة إلى تألقه بشكل لافت أمام الكبار، من خلال تسجيله أربعة أهداف في شباك الاتحاد بمختلف المسابقات، وثلاثة في شباك الهلال، وهدفين في شباك الأهلي، دون أن يسجل في شباك النصر.
ولا يزال حلم تمثيل أسود الأطلس من جديد هو الهدف الأكبر لنجم الفتح، الذي دخل ضمن القائمة المبدئية لمنتخب المغرب قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، إلا أنه غاب عن القائمة النهائية التي أعلنها وليد الركراكي قبل بدء المنافسات رسميًا.
ووصف الركراكي، مدرب أسود الأطلس، باتنا في وقت سابق، بأنه أحد أفضل لاعبي الدوري السعودي، إلا أنه لم يضمه للقائمة النهائية في كأس إفريقيا، وتجاهله من جديد في قائمته الأخيرة للمباراتين التجريبيتين لمنتخب المغرب أمام أنجولا وموريتانيا.
هذا وتعقدت فرص باتنا في تحقيق حلمه الكبير بالعودة إلى قائمة المنتخب المغربي، خاصة بعد نجاح الجامعة المغربية في إقناع إبراهيم دياز، لاعب فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، بالانضمام إلى منتخب أسود الأطلس، لتزيد الخيارات الهجومية أمام الركراكي، ويصبح مراد مطالبًا بالمزيد من أجل حجز اسمه في القائمة الدولية من جديد، بعد غياب دام أكثر من ثمانية أعوام.