يصل عمر بطولة كأس مصر، التي تُلعَب مباراتها النهائية الجمعة في الرياض، إلى 103 أعوام، لكن نسختها الجارية، تحمل الرقم 91، نظرًا لإلغاء 12 نسخة، من 1943 إلى 2012، لأسباب مختلفة.
وانطلقت البطولة عام 1921، ما يجعلها أقدم مسابقةٍ للعبة على صعيدي قارة إفريقيا والعالم العربي.
وافتتح الزمالك، أحد طرفي نهائي ملعب «الأول بارك»، سجلّ الفائزين بها، فيما يتصدر الأهلي، الطرف الثاني، لائحة أبطالها بـ 38 لقبًا، يليه جارُه القاهري الأبيض بـ 28.
وألغى الاتحاد المصري للعبة 12 نسخة من الكأس، بعضُها قبل انطلاق المباريات، والبعض الآخر، وعددُه أقلّ، بعد بدايتها.
وقرر الاتحاد، موسم 1942ـ1943، إلغاء المباراة النهائية، بعدما خالف لاعبون من الأهلي والزمالك قرارًا له وسافروا إلى خارج البلاد، لكن اللقب لم يُشطَب، ومُنِح مناصفةً للناديين.
وتقاسم الفريقان لقب نسخة أخرى، تعود إلى موسم 1957ـ1958، عندما تعادلا دون أهدافٍ في النهائي، وبهدفين لكليهما عندما أُعيد. ولعدم اعتماد ركلات الترجيح حينها، دخل اللقب ذاته إلى خزائن الناديين.
وأُلغِيت ستُّ نسخٍ من الكأس بسبب حربي 1967 و1973.
وتوقفت البطولة تمامًا من 1967 إلى 1972، وعادت عبر موسم 1972ـ1973، قبل أن تتوقف مجددًا لموسم واحد.
وتسبّب انتهاء الدوري المصري متأخرًا عن موعده في إلغاء الكأس موسمي 1979ـ1980 و1993ـ1994.
ونتيجة خلافٍ بين نادي الزمالك واتحاد اللعبة، ألغى الأخير نسخة 1981ـ1982.
واضطر الاتحاد إلى اتخاذ الإجراء ذاته حيال كأس 1986ـ1987، بعدما أدت استحقاقاتٌ للمنتخب الأول وفرق الأهلي والزمالك والترسانة إلى إرباك روزنامة الموسم.
وتسببت أحداث ملعب بورسعيد، التي وقعت مطلع فبراير 2012، في إيقاف المسابقات الكروية المصرية مؤقتًا، ومنها نسخة الكأس 2011ـ2012.