بدأ استخدام هذا المصطلح «الإعلام المخادع» في الإعلام الأمريكي، حيث بدأت في استخدامه بعض البرامج وبعض المذيعين المتخصصين في السياسة من خلال منابرهم عبر الإعلام التقليدي أو الرقمي، وذلك من أجل الحصول على مشاهدات أكبر ومتابعات أكثر، ونجحوا نجاحًا باهرًا في الوصول إلى أهدافهم، ولكن كان ذلك على حساب المهنية «الإعلام الحقيقي»، وعلى حساب المتلقي الذي يتم تضليله بمعلومات خاطئة قد تؤدي إلى تأييده ومحبته لمن لا يستحقون، والعكس تمامًا بكراهيته لمن لا يستحق ذلك.
فبدؤوا باستخدام الإعلام المخادع بمدح بلد وذم بلد منافس، أو مدح شخصية سياسية شهيرة والتقليل من شخصية أخرى منافسة له، وذلك بمعلومات مغلوطة وأخبار غير حقيقية، وكل ذلك من أجل إسعاد المحبين للممدوحين واستفزاز المحبين للمذمومين، وبالتالي كسب متابعة الطرفين. وانتقل هذا التوجه واستخدم هنا كلمة «توجه» لأن ذلك لا يعتبر إعلامًا أصلًا، انتقل إلى الكثير من الدول ومن ضمنها الدول العربية، فأصبح يُستخدم في الإعلام السياسي والاجتماعي وخاصةً الرياضي نظرًا للجماهيرية الكبيرة للرياضة فأصبحت بعض البرامج الرياضية وبعض المذيعين يستخدمون «الإعلام المخادع» لكسب مشاهدات أكبر خاصةً وأنه لا يحتاج إلى إبداع ويستطيع تقديمه كل من ليس له علاقة بالإعلام.
وللتوضيح أكثر سوف أذكر مثلًا رياضيًا كأن يركز برنامج معين على مدح نادٍ وذم النادي المنافس له وبشكل دائم فيقوم المناصرون للنادي الممدوح عبر مواقع التواصل بردود كثيرة بمدح البرنامج ومقدميه، في المقابل يقوم المناصرون للنادي المذموم بردود كثيرة بذم البرنامج والدفاع عن ناديهم، فتصبح المشاهدات عالية والردود كثيرة وهنا الخدعة، فقد تحقق هدف البرنامج للحصول على متابعة عالية حتى من خلال الكارهين له. ليأتي بعد ذلك الحكم السطحي ممن لا يعرفون قواعد الإعلام الحقيقي وبواطن اللعبة بأن هذا البرنامج ناجح نظرًا لكثرة المشاهدات. وهنا علينا أن نعي أن كثرة المشاهدات لا تعني النجاح عادةً، فكلنا يعلم أن كثيرًا من المحتويات التافهة وغير الأخلاقية مشاهداتها عالية مع التأكيد بأن هناك برامج مشاهداتها عالية ومستحقة وتقدم محتويات مفيدة ذلك لأن أصحابها «يتعبون» لتقديم أفكار جديدة ومثرية ومحترمة. لو خرجت للشارع الآن ووجدت عراكًا بين أشخاص وفي جهة أخرى أشخاص يقومون بعمل مفيد بالتأكيد ستذهب للمتعاركين وتترك الآخرين ولكنك في النهاية ستحترم من؟ على الرغم من أن المتابعة كانت للمتعاركين أكثر!.
فبدؤوا باستخدام الإعلام المخادع بمدح بلد وذم بلد منافس، أو مدح شخصية سياسية شهيرة والتقليل من شخصية أخرى منافسة له، وذلك بمعلومات مغلوطة وأخبار غير حقيقية، وكل ذلك من أجل إسعاد المحبين للممدوحين واستفزاز المحبين للمذمومين، وبالتالي كسب متابعة الطرفين. وانتقل هذا التوجه واستخدم هنا كلمة «توجه» لأن ذلك لا يعتبر إعلامًا أصلًا، انتقل إلى الكثير من الدول ومن ضمنها الدول العربية، فأصبح يُستخدم في الإعلام السياسي والاجتماعي وخاصةً الرياضي نظرًا للجماهيرية الكبيرة للرياضة فأصبحت بعض البرامج الرياضية وبعض المذيعين يستخدمون «الإعلام المخادع» لكسب مشاهدات أكبر خاصةً وأنه لا يحتاج إلى إبداع ويستطيع تقديمه كل من ليس له علاقة بالإعلام.
وللتوضيح أكثر سوف أذكر مثلًا رياضيًا كأن يركز برنامج معين على مدح نادٍ وذم النادي المنافس له وبشكل دائم فيقوم المناصرون للنادي الممدوح عبر مواقع التواصل بردود كثيرة بمدح البرنامج ومقدميه، في المقابل يقوم المناصرون للنادي المذموم بردود كثيرة بذم البرنامج والدفاع عن ناديهم، فتصبح المشاهدات عالية والردود كثيرة وهنا الخدعة، فقد تحقق هدف البرنامج للحصول على متابعة عالية حتى من خلال الكارهين له. ليأتي بعد ذلك الحكم السطحي ممن لا يعرفون قواعد الإعلام الحقيقي وبواطن اللعبة بأن هذا البرنامج ناجح نظرًا لكثرة المشاهدات. وهنا علينا أن نعي أن كثرة المشاهدات لا تعني النجاح عادةً، فكلنا يعلم أن كثيرًا من المحتويات التافهة وغير الأخلاقية مشاهداتها عالية مع التأكيد بأن هناك برامج مشاهداتها عالية ومستحقة وتقدم محتويات مفيدة ذلك لأن أصحابها «يتعبون» لتقديم أفكار جديدة ومثرية ومحترمة. لو خرجت للشارع الآن ووجدت عراكًا بين أشخاص وفي جهة أخرى أشخاص يقومون بعمل مفيد بالتأكيد ستذهب للمتعاركين وتترك الآخرين ولكنك في النهاية ستحترم من؟ على الرغم من أن المتابعة كانت للمتعاركين أكثر!.