أنفق فريق تشيلسي الأول لكرة القدم على اللاعبين الجدد في العامين الماضيين نحو مليار جنيه إسترليني، منها 40 مليون جنيه وجهها نادي غرب لندن على الإنجليزي كول بالمر، القادم من مانشستر سيتي.
كان متوقعًا أن يلعب ابن الحادية والعشرين دورًا كبيرًا مع «سيتيزنس» الموسم الجاري، بعد تسجيله في درع المجتمع والكأس السوبر الأوروبية، بيد أن الجناح اتجه إلى لندن موعودًا بالحضور أكثر على أرض الملعب، ضمن تشكيلة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
حتى في ظل موسم صعب لـ «البلوز»، عاشر ترتيب البرميرليج قبل مواجهة مانشستر سيتي، السبت، في المرحلة الـ 25 من الدوري الإنجليزي، تألق بالمر مسجلًا 12 هدفًا، وتسع تمريرات حاسمة في 28 ظهورًا، بينها هدف تعادل متأخر من ضربة جزاء عندما تعادل الفريقان 4ـ4 على ملعب «ستامفورد بريدج» ذهابًا.
وقال بالمر في مؤتمر صحافي، الجمعة: «فوجئت كيف تطوّرت الأمور بسرعة هنا، لكني أدعم نفسي دائمًا لتحقيق النجاح».
وتابع اللاعب، الذي خاض بداياته مع منتخب إنجلترا، نوفمبر الماضي، واستهل مشواره الاحترافي مع السيتي: «أتطلع للعودة إلى ملعب الاتحاد.. يبدو الأمر غريبًا، الشعور غريب، لكني أتطلع لهذا الأمر، والفريق يتطلع إليه أيضًا".
ويأمل تشيلسي في أن يكون بالمر في عزّ تألقه عندما يواجه الفريق المملوك إماراتيًا، الذي يعيش سلسلة رائعة من 11 فوزًا تواليًا.
وانطلق نجم خط الوسط المهاجم عبر الفئات السنية لأكاديمية السماوي، ليصبح قائدًا لفريق تحت الـ 18 عامًا في موسم 2019ـ2020، ثم تدرب مع الفريق الأول خلال استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز، وجلس على مقاعد البدلاء أربع مرات في بداية موسم 2020ـ2021.
ظهر بالمر للمرة الأولى مع فريق جوارديولا في مباراة الجولة الرابعة لكأس كاراباو ضد بيرنلي، في سبتمبر 2020، ووقع عقدًا جديدًا طويل الأجل في صيف 2021، وسجل أول هدف له مع الفريق الأول على ويكومب في سبتمبر من ذلك العام.
الإصابة في القدم أعاقت تقدمه خلال موسم 2021ـ2022، لكنه حضر بشكل منتظم في قائمة الفريق طوال 2022ـ2023، مضيفًا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا إلى الجوائز، التي فاز بها مع السيتي.
وفي سبتمبر الماضي، تعاقد تشيلسي مع الجناح الواعد، قادمًا من مانشستر سيتي، بطل أوروبا وإنجلترا، في صفقة تمتد سبعة مواسم، مع خيار التمديد إلى موسم إضافي.
وعن ذلك، قال الفتى الملقب بـ «الجوهرة»، والدموع تملأ عينيه، عن إعلان مغادرته السيتي: «كان قرارًا كبيرًا.. عندما غادرت ملعب التدريب، كنت أعلم أنني سأذهب إلى لندن في اليوم التالي.. لقد صدمني كل ذلك، وجلست في السيارة، وكنت أفكر فقط.. أنت هنا منذ 15 عامًا».
وتابع: «لا أعرف أي شيء مختلف.. لم يسبق لي أن كنت معارًا لفريق آخر، لم أترك أبدًا مدينة مانشستر.. المرات الوحيدة التي كنت فيها خارج مانشستر كانت في عطلة أو في مباريات خارج الديار، الذهاب إلى هناك يبدو غريبًا، لكن ليس هناك وقتًا لنضيعه.. يجب أن أصل إلى ما أصبو إليه».
كل الأحلام متاحة أمام بالمر، الذي يعول فريق لندن على أن يبدأ أولًا بمعاقبة الإسباني بيب جوارديولا، مدرب السيتي، على تفريطه في «جوهرة» يصفها الكثير بالنادرة.