سبق أن ذكرت في مناسبات عدة ومقالات عدة، أن أي استراتيجية تُعنى «بالإنسان»، سواءً في قطاع التعليم أو القطاع العسكري أو الرياضي، لا تبدأ من المؤسسات التي سيعملون بها، مثل وزارة التعليم أو المؤسسات العسكرية أو الاتحادات الرياضية، بل تبدأ هذه الاستراتيجية التي تُعنى بمستوى جودة هذا الإنسان، من بيته الذي تربى فيه، وبالتحديد من «الأم»، مرورًا بالأب «أو من يقوم مقامهما» وباقي أفراد الأسرة، ثم بالمجتمع المحيط، ثم بالاثنتي عشرة سنة التي يعيشها هذا الإنسان بين كواليس الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ولذلك، وفيما يخص صناعة وصقل الرياضيين بشكل عام، ورياضيي النخبة بشكل خاص، الكثير يعتقد خطأً أن الاستراتيجية التي من المفترض أن تكون مخرجاتها عددًا من الميداليات والإنجازات الرياضية، تبدأ من اتحاد اللعبة، بينما الحقيقة هي تبدأ من تلك الأم التي تُربي وتحتضن وتُعلم وتتابع وتعالج هذا الإنسان قبل أن تتفتح عيناه على محيطه، وتترك فيه أثر التربية الصحيحة، وتصنع منها بفضل الله إنسانًا صحيحًا ذهنيًا وبدنيًا وأخلاقيًا، ولا سيما إن كانت هي دافعه الأول خلال السعي خلف الهواية والمهنة التي يحبها.
قال شاعر النيل حافظ إبراهيم «رحمه الله» عن هذه الأم:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
الأبطال الذين يحققون الإنجازات، بكل تأكيد عن خلقهم مؤسسات رياضية تعمل بطرق متطورة ومستمرة لاكتشاف هؤلاء الأبطال منذ سنواتهم الأُوَل، ولكن هذا العمل لا يمكنه أن يُثمر وتكون مخرجاته ميداليات وكؤوسًا ذهبية، إلا إذا كانت الأطراف الأخرى التي تُنتج للمؤسسة الرياضية مثل هذه المدخلات الصحيحة، قد قامت بدورها بشكل صحيح، ولا سيما الأم، والأسرة والمجتمع المحيط والمدرسة. وبالتالي، فإن استراتيجيات الاتحادات الرياضية لتكون متكاملة وناجعة، يجب أن تشمل معها هذه المحطات الأساسية إن كنا نرغب في مقارعة دول أخرى تسبقنا وتتفوق علينا دائمًا لأنها تعمل بهذه الطريقة منذ سنوات طويلة، وليس من المنطق أن نتفوق على من يعمل أفضل منّا.
ولذلك، وفيما يخص صناعة وصقل الرياضيين بشكل عام، ورياضيي النخبة بشكل خاص، الكثير يعتقد خطأً أن الاستراتيجية التي من المفترض أن تكون مخرجاتها عددًا من الميداليات والإنجازات الرياضية، تبدأ من اتحاد اللعبة، بينما الحقيقة هي تبدأ من تلك الأم التي تُربي وتحتضن وتُعلم وتتابع وتعالج هذا الإنسان قبل أن تتفتح عيناه على محيطه، وتترك فيه أثر التربية الصحيحة، وتصنع منها بفضل الله إنسانًا صحيحًا ذهنيًا وبدنيًا وأخلاقيًا، ولا سيما إن كانت هي دافعه الأول خلال السعي خلف الهواية والمهنة التي يحبها.
قال شاعر النيل حافظ إبراهيم «رحمه الله» عن هذه الأم:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا
بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى
شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
الأبطال الذين يحققون الإنجازات، بكل تأكيد عن خلقهم مؤسسات رياضية تعمل بطرق متطورة ومستمرة لاكتشاف هؤلاء الأبطال منذ سنواتهم الأُوَل، ولكن هذا العمل لا يمكنه أن يُثمر وتكون مخرجاته ميداليات وكؤوسًا ذهبية، إلا إذا كانت الأطراف الأخرى التي تُنتج للمؤسسة الرياضية مثل هذه المدخلات الصحيحة، قد قامت بدورها بشكل صحيح، ولا سيما الأم، والأسرة والمجتمع المحيط والمدرسة. وبالتالي، فإن استراتيجيات الاتحادات الرياضية لتكون متكاملة وناجعة، يجب أن تشمل معها هذه المحطات الأساسية إن كنا نرغب في مقارعة دول أخرى تسبقنا وتتفوق علينا دائمًا لأنها تعمل بهذه الطريقة منذ سنوات طويلة، وليس من المنطق أن نتفوق على من يعمل أفضل منّا.