تغريدات تويتر «x» في الأيام الماضية كانت متنوعة، ورغم خروج الأخضر السعودي من البطولة الآسيوية إلا أن البطولة حازت على النسبة الأعلى من التغريدات. لا شيء يضاهي كرة القدم إذا ما حضرت، شوهدت مبارياتها على الشاشات أكثر من أي محتوى آخر منذ ابتكار التلفزيون، وأثارت مجرياتها النقاشات أكثر من أي قضية في العالم. أتذكر عندما التقى رئيس البرتغال مع دونالد ترامب، كان الرئيس البرتغالي يريد أن يفخر بشيء من بلده، فقال لترامب: السيد الرئيس.. إن أفضل لاعب في العالم برتغالي واسمه كريستيانو رونالدو. مع كل بطولة تكثر البرامج الرياضية، ويكثر معها التعصب الرياضي، والنقاشات التي تتحول إلى عناد ومعارك كلامية. الأستاذ عثمان العمير غرّد بعد أن مر على بعض البرامج «كنت أنوي العودة إلى الاهتمام بكرة القدم ومتابعة أنشطتها في المنطقة، حتى شاهدت المحللين يرتدون ملابس المشجعين الأكثر عدوانية، رأيت مئات القرون تعود حية من أفواه بعض الجماهير، فقررت النكوص غير آسف». أتفق مع الأستاذ عثمان فبمجرد تحول المحلل الرياضي إلى مشجع يخسر مهنيته فورًا، ويتحول إلى شخص يعبر عن عاطفته لا عن رأيه المهني في مجريات اللعب. لميس التويجري كتبت قصة قصيرة جدًا لكي تصف لنا الشخص النرجسي «تخيل أنك شجرة، وفي كل مرة يأتي حطّاب يكسر أغصانك ليستدفئ باحتراقك ثم يلوم دخانك، هكذا يفعل النرجسي». أديبنا الكبير الأستاذ عبد الله الغذامي غرّد بما قد يعيد بعض الذين طيّرهم غرورهم إلى الأرض، وقد تنبههم لكي ينظروا إلى أنفسهم قبل أن ينظروا إلى الآخرين «لو بيدي إصلاح العالم.. لما فعلت، لأني لم أفرغ بعدُ من مشروع إصلاح نفسي». لماذا يتصرف بعض العقلاء تصرفات خاطئة، حتى إننا نتفاجأ من سذاجة تصرفهم الخاطئ؟ ربما الأمر له أبعاد مخفية. تغريدة للأستاذ عبد الله السعدون تكشف لنا شيئًا مهمًا «انتبه لشعورك، سر الحياة السعيدة يكمن في الأفكار التي تملؤك بالابتهاج والتفاؤل. حين تعيش مع شعور سيئ فأنت لا تفكر بطريقة صحيحة». سمعنا عن بعض العشاق الذين أذاعوا عشقهم، وقالوا عما يلاقونه من عذابات، ومع أنهم كانوا يتعذبون - حسب ادعائهم - إلا أن عذاباتهم أنتجت لنا أجمل القصائد، مثلما المحار قدم لنا اللؤلؤ من عذاباته. تغريدة من تو سويتي عن مجنون ليلى وليلى «عندما اتُهمت ليلى العامرية بأنها لم تعشق قيسًا «مجنون ليلى» كما عشقها هو، قالت:
لم يكن المجنون في حالهِ
إلا وكنت كما كانا
لكنه باحَ بسرِّ الهوى
وإنني قد ذبتُ كتمانا
لم يكن المجنون في حالهِ
إلا وكنت كما كانا
لكنه باحَ بسرِّ الهوى
وإنني قد ذبتُ كتمانا