توقَّف مشوار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تحت قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني في ثمن نهائي بطولة كأس آسيا 2023 الجارية في قطر، مكرِّرًا بذلك سيناريو نسخة 2019 التي ودَّعها من الدور ذاته.
وغادر الأخضر، الذي كان يُمني النفس في تحقيق لقبه القاري الرابع بعد أعوام 1984 و1988 و1996، منافسات البطولة القارية، التي تستضيفها قطر، عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية 2ـ4 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 1ـ1 في الوقتين الأصلي والإضافي، الثلاثاء.
وسار الإيطالي روبرتو مانشيني على خطى الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، الذي قاد الأخضر في نسخة البطولة عام 2019 في الإمارات، إذ لم ينجح في تخطي حاجز دور الـ 16 بعد أن خسر أمام اليابان 0ـ1.
وبخلاف مانشيني وبيتزي، أخفق أربعة مدربين في الذهاب بعيدًا بالمنتخب السعودي على صعيد البطولة القارية، والأمر يتعلَّق بالهولندي جيرهارد فاندرليم، الذي خرج الأخضر تحت قيادته من دور مجموعات نسخة 2004، والبرتغالي خوسيه بيسيرو، الذي أقيل من منصبه بعد الخسارة أمام سوريا 1ـ2 في أولى مباريات المنتخب ببطولة 2011، ووقتها أكمل ناصر الجوهر المهمة دون أن يجتاز مرحلة المجموعات، وتكرَّر الخروج من هذا الدور مع الروماني كوزمين أولاريو عام 2015.
وفي المجمل، قاد 12 مدربًا المنتخب السعودي في 11 مشاركةً قاريةً، ونجح ثلاثةٌ منهم في تحقيق اللقب، وكانت البداية بخليل الزياني في المشاركة الأولى عام 1984، ثم البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا الذي سار على خطاه مانحًا السعودية لقبها الثاني في 1988، وبعده البرتغالي نيلو فينجادا، الذي توِّج الأخضر تحت إشرافه بلقبه الثالث والأخير عام 1996.
ووضع ثلاثة مدربين آخرين بصمتهم مع المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية بعد أن قادوه إلى النهائي، لكنهم لم يكتبوا اسمهم ضمن المتوَّجين، أولهم البرازيلي نيلسينو مارتينيز «خسر 0ـ1 من اليابان في نهائي نسخة 1992»، وثانيهم ناصر الجوهر «خسر 0ـ1 من اليابان في نهائي نسخة 2000»، علمًا أنه تولى المهمة خلفًا للتشيكي ميلان ماتشالا، الذي أقيل من منصبه عقب الخسارة من اليابان 1ـ4، وثالثهم البرازيلي دوس أنجوس «خسر أمام العراق 0ـ1 في نهائي نسخة 2007».