عندما أعلن مجلس إدارة نادي النصر تعيين الإيطالي جويدو فينجا رئيسًا تنفيذيًا للنادي تماشيًا مع استراتيجية النادي لمواكبة التطور المستمر في الرياضة السعودية، كان يهدف إلى أن يقود الإيطالي جويدو العمل في النادي نحو نمو على مختلف الجوانب الإدارية والمالية والفنية «لألعاب» النادي وأهمها كرة القدم لتلبية تطلعات جماهيره.
الإيطالي جويدو الأمل فيه كبير لتعزيز قدرات النادي واستقطاب أبرز الخبرات الدولية لدعم تحقيق أهداف النادي وتطوير قطاعاته، وهو لا شك كفاءة تمتلك الخبرة الطويلة في مجال العمل الإداري في الأندية ومنها روما الإيطالي ما رفع من درجة التفاؤل نحو نجاحه مع النادي.
ما يحدث في النادي الآن مع الرئيس التنفيذي الإيطالي جويدو عكس ما كان مؤملًا منه ورغم اجتهاده في كثير من القرارات داخل النادي إلا أنه لم يوفق فيها ومنها على سبيل المثال قرار وقف المكافآت في منتصف الموسم وسوء إدارته في تجديد عقود اللاعبين أو حتى الاستقطابات وتخليه عن استقطاب الحكم الأجنبي، وجاءت رحلة الصين لتؤكد أن جويدو فشل في إدارتها تمامًا، ما قد يتسبب في رحيله من النادي والتعاقد مع بديل له ليقود النادي في المرحلة القادمة وهو القرار الذي قد يتخذه مجلس الإدارة قريبًا في حال اقتنع في فشله في مهمته المنوطة به!
المؤكد أن هناك عملًا إيجابيًا للرئيس التنفيذي جويدو إلا أن الأخطاء التي تحدث في ظل ما يملكه من خبرات قد تكون عواقبها وخيمة وغير مقبولة منه وقد تتسبب في فقد بعض مكتسبات النادي الذي يحتاج إلى كوادر ذات كفاءة عالية وليس بالضرورة أن يكونوا أجانب، والأكيد أن هناك كفاءات سعودية متميزة وعلى جويدو الاستعانة بها واستشارة أهل الخبرة في ذلك حتى لا يتم تفريغ النادي من كوادره السعودية المهمة واتخاذ قرارات لا تصب في مصلحة النادي!
ختامًا مجلس إدارة النصر هو القادر والمؤهل بتقييم عمل الرئيس التنفيذي وكوادره الإدارية وينتظر تقريرًا كاملًا مطلوبًا من الإيطالي جويدو في نهاية الموسم عن النادي يتعلق بالأمور المالية والإدارية والفنية وأبرز المنجزات وعلى إثره يتم تقييم عمله إما بتجديد الثقة فيه أو البحث عن رئيس تنفيذي يتوافق مع سياسة مجلس الإدارة.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،