المدرب الأردني يتحدث عن بطولة آسيا ويروي قصة الباطن
إسماعيل: السعودية أقوى المرشحين
يُعد الأردني ماهر إسماعيل من أبرز الكوادر التدريبية في بلاده، لما يمتلكه من مؤهل وخبرات كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى السجل الحافل بالإنجازات، وخاض تجارب احترافية خارج بلاده في اليمن لاعبًا ومدربًا.
ويقود المدرب الأردني حاليًا الجهاز الفني للفئات السنية في نادي العربي القطري، وسبق له خوض تجربة تدريبية مع نادي الباطن عام 2016.
وفي حوار مع «الرياضية» تحدث إسماعيل عن أمور فنية كثيرة متعلقة ببطولة كأس آسيا الجارية حاليًا في قطر وخاصة منتخب بلاده الملقب بـ «النشامى».
في البداية.. ما رأيك في أداء المنتخب الأردني في بطولة آسيا حتى الآن؟
• جيد جدًا، قدَّم لاعبو المنتخب الأردني أداء بطوليًا أمام ماليزيا، ونجحنا في تسجيل فوز عريض بأربعة أهداف نظيفة، ثم المستوى الرائع في مواجهة كوريا الجنوبية، أحد أهم الفرق المرشحة لنيل اللقب، والتعادل في آخر رمق بعد هفوة يزن العرب.
لكن في الجولة الأخيرة تعرض الأردن للخسارة من البحرين.. ما الأسباب من وجهة نظرك؟
• في بعض الأحيان يدرس كل مدرب الحالة التي تمنح لاعبيه الجانب الفني المثالي، خاصة إذا كانت بطولة مجمعة، وفي حالة المغربي حسين عموتة مع الأردن، في المواجهة الأخيرة، كان اللاعبون قد بذلوا المزيد من المجهود في المباراتين الأولى والثانية، وضمنوا الصعود قبل الثالثة، وأظن أنه من الجيد الابتعاد عن اليابان في دور الـ16 كونها من أقوى المنتخبات الآسيوية والمرشح الأول للقب.
الأردن سيواجه الإثنين العراق الذي هزم اليابان.. كيف تتوقع حظوظكم في هذه المواجهة؟
• نعم، منتخب العراق من المنتخبات الكبيرة في البطولة بلا شك، وأحد أبطالها، ويملك لاعبين مميزين، ولديهم القدرة على المنافسة، لا أشكك في قوتهم، أو أنهم صيد سهل، ولكني كنت أتحدث حول خسارة مباراة البحرين، الفوز أو الخسارة ليس مهمًا حينها، وإن شاهدنا النصف الممتلئ من الكأس فإنَّ تجنب اليابان أمرٌ جيدٌ على الرغم من الخسارة، هذا ما أعنيه، وأيضًا أثق في لاعبينا وهم على قدر من المسؤولية، وبإذن الله يتجاوزون عقبة العراق.
وما رأيك في ما يقدمه المغربي حسين عموتة مع المنتخب الأردني؟
• المجموعة التي كوَّنها عموتة أثبتت أنها الأكثر قدرة على تقديم العطاءات الجيدة، ربما خلال فترة المباريات التجريبية لم يكن الأمر كما تمنينا، ولكن الأهم أنه في المواجهات الرسمية أصبح الأداء رفيعًا، والتناغم واضحًا بين اللاعبين، وبالطبع هذا عمل يشكر عليه المدرب.
هل الجيل الحالي للمنتخب الأردني قادر على كتابة التاريخ؟
• الجيل الحالي رائع، علينا أولًا الحديث عن هذا والتشديد عليه، ولكن يجب كذلك عدم نسيان اللاعبين من الأجيال السابقة، لقد ضحوا كثيرًا، وأستطيع إطلاق مسمى جيل التضحيات عليه، فلقد كانوا يلعبون تقريبًا دون مقابل، هذا قبل الاحتراف، أما الجيل الجديد فلديه فرص جيدة للتطور، ويحظون بتدريب أقوى، وأتمنى أن يحققوا الإنجازات.
هل تتوقع أن يصل المنتخب الأردني إلى الأدوار المتقدمة.. النهائي مثلًا؟
• لدينا منتخبات قوية وتمتاز بالأسماء اللامعة، اليابان، السعودية، أستراليا، كوريا الجنوبية، العراق، المنافسة معهم مما لا شك فيه أنها صعبة، ولكن في كرة القدم كل شيء جائز، شاهدنا لاعبينا يقدمون ملحمة ضد كوريا الجنوبية، وهذا يعطي إشارة لنا وللجميع، أن كل شيء وارد، ربما نرى الأردن يتقدم في هذه البطولة.
من ترشح لنيل لقب البطولة؟
• ثلاثة منتخبات عربية أظن أنها الأفضل، وأتمنى أن يكون اللقب لأحدها، السعودية وقطر والعراق.
وما رأيك في مستوى مواجهات البطولة؟
• بصراحة البطولة لفتت انتباهي، وخاصة التطور الكبير في بعض المنتخبات الآسيوية، وكانت هناك مباريات قوية وممتعة.
خضت تجربة في السعودية مع نادي الباطن.. حدثنا عنها؟
• ذكرى جميلة لن أنساها، كنت مدربًا للفئات السنية بين عامي 2016 و2019 مع نادي الباطن، كما كنت مساعدًا للمدرب خالد القروني في الفريق الأول، وأشرفت في تلك الفترة على عدد من اللاعبين الذي تألقوا اليوم، مثل بسام الحريجي لاعب الأهلي.
هل هناك موقف عالق في ذهنك؟
• الكثير من المواقف، أهمها ما أعده إنجازًا، وهو تسجيل اللاعب محمد خالد المطيري أسرع هدف في تاريخ المسابقات السعودية خلال 7 ثوانٍ و16 جزءًا من الثانية في الطائف ضد عكاظ أثناء تسلمي قيادة الجهاز الفني للباطن.
هل من الممكن أن نشاهدك تعود إلى السعودية؟
• هذا وارد، قد أعود في أي وقت إلى العمل مع الفرق السعودية، وأتمنى ذلك.
ما رأيك بالدوري السعودي بثوبه الجديد؟
• كامل الدسم، وممتع أن تشاهد الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والبرازيلي نيمار، وغيرهم في منافسة واحدة، إنه حدث استثنائي.
من تتوقع أن يكون بطلًا لدوري روشن السعودي هذا الموسم؟
• الهلال، يقدم مستوى مميزًا، وابتعد بالنقاط، والنصر فريق ممتاز، ولكن الأزرق الأقرب في اعتقادي.
ما الفريق الذي تشرف عليه حاليًا؟
حاليًا أعمل مدربًا للفئات السنية في فريق العربي القطري.