لاحظت في جولات السوشال ميديا الأخيرة أني أميل للقراءة أكثر من مشاهدة الفيديوهات، ربما لأن القراءة أهدأ، ومعانيها أدق وأوضح. اليوم اخترت حكايتين الأولى عن صفتين إنسانيتين، والثانية تعرفت فيها على مثل شعبي وحكايته الطريفة.
- حكاية توضّح لنا كيف أن بعض الصفات الإنسانية السيئة لا تضر صاحبها فقط، بل تضر حياة غيره، الحكاية قرأتها من حساب قصة قصيرة كل يوم (كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر الإنسانية، وفي يوم من الأيام هبَّت عاصفة شديدة على الجزيرة، وكانت الجزيرة على وشك الغرق. كل المشاعر كانت خائفة جدًا إلا الحُب كان مشغولًا ليهرب بكل المشاعر، وبعد أن انتهى الحُبُ من صنع القارب، صعدت جميع المشاعر على متنه.. إلا شعورًا واحدًا. نزل الحُبُ ليرى من هو الشعور الذي تخلَّف عنهم، لقد كان العناد. حاول الحُبُ أن يقنع العناد بالهرب معهم، حاول وحاول، لكن العناد أصرَّ على موقفه وعناده. في الوقت الذي كانت المياه ترتفع أكثر وأكثر.. جميع المشاعر طلبت من الحُبِ أن يصعد ويترك العناد، لكن الحُب خُلق ليُحب. في النهاية هربت جميع المشاعر، ولكن مات الحُب غرقًا مع العناد على الجزيرة، لذا فالعنادُ يقتل الحُبَ).
- حكاية لمثل عراقي طريف (هذا اللي يُجبرك على بيعة القِدْر) والقِدْر هنا قِدْر الطعام. يحكى أن رجلًا إذا رأى أحدًا به عيب أو تصرف تصرفًا غريبًا لا يصبر حتى يأخذ غيبته أو يذمه. فذهب إلى أحد الفقهاء ليسأله عن حلٍ لحالته، فأخبره بحلٍ وهو أنه إذا اغتاب شخصًا أو ذمَّه فعليه أن يدفع كفَّارة، يُعطيها للمساكين والمحتاجين. ولأن صاحبنا قد تبرَّأ منه لسانه ولا يستطيع إلا أن يغتاب، فقد أخذ يبيع كل ما يملك في بيته ليعطي الكفارة للفقراء والمساكين. لم يبقَ في بيت الرجل إلا القِدْر يطهو فيه طعامه، ولأنه ضروري قرَّر أن يحتفظ به وألَّا يغتاب أحدًا. ظلَّ فترةً على هذه الحال، وفي يوم من الأيام وكان جالسًا مع مجموعة وكان ذلك في وقت الصيف، والطقس حارٌ جدًا جدًا، فمرَّ من قربهم شخص يرتدي ملابس شتوية، ولأن صاحبنا مصاب بمرض الغيبة وفي نفس الوقت لا يستطيع بيع القِدْر وهو الشيء الوحيد الذي يملكه، فقال لأصحابه وهو يشير إلى الرجل بيده: هذا اللي يجبرك على بيعة القِدْر.
- حكاية توضّح لنا كيف أن بعض الصفات الإنسانية السيئة لا تضر صاحبها فقط، بل تضر حياة غيره، الحكاية قرأتها من حساب قصة قصيرة كل يوم (كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر الإنسانية، وفي يوم من الأيام هبَّت عاصفة شديدة على الجزيرة، وكانت الجزيرة على وشك الغرق. كل المشاعر كانت خائفة جدًا إلا الحُب كان مشغولًا ليهرب بكل المشاعر، وبعد أن انتهى الحُبُ من صنع القارب، صعدت جميع المشاعر على متنه.. إلا شعورًا واحدًا. نزل الحُبُ ليرى من هو الشعور الذي تخلَّف عنهم، لقد كان العناد. حاول الحُبُ أن يقنع العناد بالهرب معهم، حاول وحاول، لكن العناد أصرَّ على موقفه وعناده. في الوقت الذي كانت المياه ترتفع أكثر وأكثر.. جميع المشاعر طلبت من الحُبِ أن يصعد ويترك العناد، لكن الحُب خُلق ليُحب. في النهاية هربت جميع المشاعر، ولكن مات الحُب غرقًا مع العناد على الجزيرة، لذا فالعنادُ يقتل الحُبَ).
- حكاية لمثل عراقي طريف (هذا اللي يُجبرك على بيعة القِدْر) والقِدْر هنا قِدْر الطعام. يحكى أن رجلًا إذا رأى أحدًا به عيب أو تصرف تصرفًا غريبًا لا يصبر حتى يأخذ غيبته أو يذمه. فذهب إلى أحد الفقهاء ليسأله عن حلٍ لحالته، فأخبره بحلٍ وهو أنه إذا اغتاب شخصًا أو ذمَّه فعليه أن يدفع كفَّارة، يُعطيها للمساكين والمحتاجين. ولأن صاحبنا قد تبرَّأ منه لسانه ولا يستطيع إلا أن يغتاب، فقد أخذ يبيع كل ما يملك في بيته ليعطي الكفارة للفقراء والمساكين. لم يبقَ في بيت الرجل إلا القِدْر يطهو فيه طعامه، ولأنه ضروري قرَّر أن يحتفظ به وألَّا يغتاب أحدًا. ظلَّ فترةً على هذه الحال، وفي يوم من الأيام وكان جالسًا مع مجموعة وكان ذلك في وقت الصيف، والطقس حارٌ جدًا جدًا، فمرَّ من قربهم شخص يرتدي ملابس شتوية، ولأن صاحبنا مصاب بمرض الغيبة وفي نفس الوقت لا يستطيع بيع القِدْر وهو الشيء الوحيد الذي يملكه، فقال لأصحابه وهو يشير إلى الرجل بيده: هذا اللي يجبرك على بيعة القِدْر.