أهمية فوز الأخضر على عمان أنه جاء في الوقت المناسب، فقد كان المنتخب بحاجة لشد الانتباه على المجريات داخل الملعب لا خارجه. نحن نعلم حسب المنطق أن المنتخب سيعبر لدور الـ 16 دون صعوبة حقيقية، قياسًا بفرق المجموعة ومستوى الأخضر وترتيبه العالمي، لكننا أردنا الفوز بالمباراة الأولى كضرورة مبكرة.
كانت المباراة صعبة والتأخر بهدف حتى الدقيقة الـ70 وضعنا نحن المشجعين تحت ضغط كبير، خفف منه المستوى التصاعدي للمنتخب وامتلاكه مساحات الملعب وازدياد الهجمات والروح العالية. تعودت أن أكون متفائلًا، لكن التجارب علمتني أن أضيف الحذر على التفاؤل.
لذا أنا متفائل حذر، فمع أن مباراتنا مع عمان لا تشبه مباراتنا مع الأرجنتين كون الأرجنتين هي الأرجنتين. لكن هناك وجه شبه بين المباراتين. في مباراة الأرجنتين انتزعنا الفوز انتزاعًا، كنا متأخرين بهدف، فسجلنا هدفين وحافظنا على النتيجة حتى نهاية المباراة. لكننا اليوم ندرك أن لعامل الروح التي نزل بها الأخضر في الشوط الثاني ضد ميسي ورفاقه كان لها الأثر الكبير في ذلك الانتصار التاريخي. واعتقدنا كجمهور أن التأهل للدور الثاني ممكنًا، فلم نكن نحتاج إلا فوزًا واحدًا على بولندا أو المكسيك، لكننا خسرنا المباراتين وودعنا البطولة مبكرًا. وكأننا استنزفنا معظم طاقتنا الروحية أمام الأرجنتين. بالطبع لا أقصد هنا أننا قد نخسر أمام تايلاند وقرغيزستان، لكني أعلم أن المباريات في الأدوار القادمة ستكون أقوى فهل سوف نحافظ على نفس الروح والإصرار أمام عمان طوال المباريات القادمة؟ في بطولة لا يرفع كأسها إلا الفريق الأكثر استمرارًا بالمستوى و الروح، قراءة سريعة للبطولات التي حققها الأخضر أو التي لعب مبارياتها النهائية، سنجد فيها أن الروح العالية كانت مصاحبة للاعبين بشكل دائم، وهي نفسها التي حققت له الفوز أمام المغرب وبلجيكا عابرًا للدور الثاني في نهائيات كأس العالم 1994. لو سألت أي لاعب من منتخب 1984 الذي حقق الآسيوية عن القوة التي حقق بها المنتخب البطولة لأجاب بأنها قوة الروح، كذلك 1988 و1996. معروف عن اللاعب السعودي أنه مهاري، وصاحب حلول الفردية، وقد لا ينافسه حاليًا على مستوى المهارة آسيويًا سوى اليابانيين والكوريين، لكن المهارة التي لم تنقص اللاعب السعودي يومًا لا تكفي إن لم ترافقها الروح العالية طوال مباريات البطولة. الأخضر السعودي حسابيًا له الحق في تحقيق البطولة الحالية، فقد تأهل مرتين للمباراة النهائية بعد آسيوية 1996، وتأهل بعدها 4 مرات لنهائيات كأس العالم، حصل لاعبوه على جوائز أفضل لاعب آسيوي عدة مرات، لديه أقوى دوري آسيوي، وجمهور يتنفس كرة القدم، ويقف خلف منتخبه أينما ذهب. هذه البطولة أمام الصقور الخضر وعليهم انتزاعها لأنهم وجمهورهم الأحق بها، أرجوكم عودوا بالكأس.
كانت المباراة صعبة والتأخر بهدف حتى الدقيقة الـ70 وضعنا نحن المشجعين تحت ضغط كبير، خفف منه المستوى التصاعدي للمنتخب وامتلاكه مساحات الملعب وازدياد الهجمات والروح العالية. تعودت أن أكون متفائلًا، لكن التجارب علمتني أن أضيف الحذر على التفاؤل.
لذا أنا متفائل حذر، فمع أن مباراتنا مع عمان لا تشبه مباراتنا مع الأرجنتين كون الأرجنتين هي الأرجنتين. لكن هناك وجه شبه بين المباراتين. في مباراة الأرجنتين انتزعنا الفوز انتزاعًا، كنا متأخرين بهدف، فسجلنا هدفين وحافظنا على النتيجة حتى نهاية المباراة. لكننا اليوم ندرك أن لعامل الروح التي نزل بها الأخضر في الشوط الثاني ضد ميسي ورفاقه كان لها الأثر الكبير في ذلك الانتصار التاريخي. واعتقدنا كجمهور أن التأهل للدور الثاني ممكنًا، فلم نكن نحتاج إلا فوزًا واحدًا على بولندا أو المكسيك، لكننا خسرنا المباراتين وودعنا البطولة مبكرًا. وكأننا استنزفنا معظم طاقتنا الروحية أمام الأرجنتين. بالطبع لا أقصد هنا أننا قد نخسر أمام تايلاند وقرغيزستان، لكني أعلم أن المباريات في الأدوار القادمة ستكون أقوى فهل سوف نحافظ على نفس الروح والإصرار أمام عمان طوال المباريات القادمة؟ في بطولة لا يرفع كأسها إلا الفريق الأكثر استمرارًا بالمستوى و الروح، قراءة سريعة للبطولات التي حققها الأخضر أو التي لعب مبارياتها النهائية، سنجد فيها أن الروح العالية كانت مصاحبة للاعبين بشكل دائم، وهي نفسها التي حققت له الفوز أمام المغرب وبلجيكا عابرًا للدور الثاني في نهائيات كأس العالم 1994. لو سألت أي لاعب من منتخب 1984 الذي حقق الآسيوية عن القوة التي حقق بها المنتخب البطولة لأجاب بأنها قوة الروح، كذلك 1988 و1996. معروف عن اللاعب السعودي أنه مهاري، وصاحب حلول الفردية، وقد لا ينافسه حاليًا على مستوى المهارة آسيويًا سوى اليابانيين والكوريين، لكن المهارة التي لم تنقص اللاعب السعودي يومًا لا تكفي إن لم ترافقها الروح العالية طوال مباريات البطولة. الأخضر السعودي حسابيًا له الحق في تحقيق البطولة الحالية، فقد تأهل مرتين للمباراة النهائية بعد آسيوية 1996، وتأهل بعدها 4 مرات لنهائيات كأس العالم، حصل لاعبوه على جوائز أفضل لاعب آسيوي عدة مرات، لديه أقوى دوري آسيوي، وجمهور يتنفس كرة القدم، ويقف خلف منتخبه أينما ذهب. هذه البطولة أمام الصقور الخضر وعليهم انتزاعها لأنهم وجمهورهم الأحق بها، أرجوكم عودوا بالكأس.