زادت لغة التشاؤم حول مشاركة المنتخب السعودي في كأس الأمم الآسيوية، التي تنطلق في قطر، منذ أن أعلن الإيطالي مانشيني الأسماء المشاركة في هذه البطولة وحالة التجديد التي طرأت على القائمة.
البعض هاجم مانشيني، مدرب المنتخب، لاستبعاده بعض الأسماء خاصة التي تمثل ألوان أنديتهم وحذر من كارثة قد تحل بالمنتخب السعودي، وأن هذه الأسماء الشابة لن تستطيع تحقيق اللقب وتزعم القارة الآسيوية، وكأن البطولة كانت مضمونة بالأسماء القديمة والذهب ينتظر فقط قدومهم إلى الدوحة. أتفهم وجهة نظر البعض حول استبعاد بعض الأسماء المتألقة في الدوري، لكن بالتأكيد أن للمدرب أسبابه خاصة ونحن نعلم أهمية الحالة البدنية لدى هذا المدرب الذي يراها الركيزة التي يستطيع العمل بها والنجاح معها، وسبق أن حذر اللاعبين في المعسكرات السابقة وبعد عدة اختبارات بدنية، مؤكدًا أنه لن يتم استدعاء إلا مَن يكون قادرًا بدنيًّا على تطبيق النهج والرؤية الفنية له مهما كانت إمكانية هذا اللاعب ومهما كان اسمه وتاريخه. أعلم أن سقف الطموحات كان كبيرًا جدًّا، بسبب التأهل الأخير للأخضر لمونديال قطر والفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين حامل اللقب بقيادة الأسطورة ميسي، ولكن المنتخب السعودي والمرحلة الحالية تتطلب التجديد وبناء جيل جديد بصبغة احترافية مختلفة مستفيدة من النقلة التاريخية للدوري السعودي وتواجد المحترفين الثمانية والأسماء العالمية التي حضرت أخيرًا. لذلك فلا بد من تعاطي مختلف مع مرحلة جديدة يكون التفاؤل عنوانًا لها والدعم عونًا للجيل الجديد بدلًا من لغة التشاؤم أو حتى الطموح العالي وغير المنطقي الذي يولد ضغطًا ويؤدي لوصف أي نتيجة بالفشل ما لم ترتقِ لهذا السقف العالي جدًّا وغير المبني على قراءة فنية واقعية. أتمنى نجاح عملية التجديد بسرعة وأن تظهر مخرجاتها في الكأس الآسيوية، ومن وجهة نظر شخصية لو وصل الأخضر إلى نصف النهائي فهذا أكثر مما هو مطلوب من هذه المرحلة، ولو كانت النتائج أقل فلا بد من الاستمرار في دعم الدماء الجديدة ومدرب المنتخب، فالتطوير والبناء يحتاجان إلى وقت كبير ويتطلب الصبر والإصرار والثقة بهذا المشروع، وإن حدثت بعض الأخطاء فيمكن معالجتها وتلافيها مستقبلًا.
البعض هاجم مانشيني، مدرب المنتخب، لاستبعاده بعض الأسماء خاصة التي تمثل ألوان أنديتهم وحذر من كارثة قد تحل بالمنتخب السعودي، وأن هذه الأسماء الشابة لن تستطيع تحقيق اللقب وتزعم القارة الآسيوية، وكأن البطولة كانت مضمونة بالأسماء القديمة والذهب ينتظر فقط قدومهم إلى الدوحة. أتفهم وجهة نظر البعض حول استبعاد بعض الأسماء المتألقة في الدوري، لكن بالتأكيد أن للمدرب أسبابه خاصة ونحن نعلم أهمية الحالة البدنية لدى هذا المدرب الذي يراها الركيزة التي يستطيع العمل بها والنجاح معها، وسبق أن حذر اللاعبين في المعسكرات السابقة وبعد عدة اختبارات بدنية، مؤكدًا أنه لن يتم استدعاء إلا مَن يكون قادرًا بدنيًّا على تطبيق النهج والرؤية الفنية له مهما كانت إمكانية هذا اللاعب ومهما كان اسمه وتاريخه. أعلم أن سقف الطموحات كان كبيرًا جدًّا، بسبب التأهل الأخير للأخضر لمونديال قطر والفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين حامل اللقب بقيادة الأسطورة ميسي، ولكن المنتخب السعودي والمرحلة الحالية تتطلب التجديد وبناء جيل جديد بصبغة احترافية مختلفة مستفيدة من النقلة التاريخية للدوري السعودي وتواجد المحترفين الثمانية والأسماء العالمية التي حضرت أخيرًا. لذلك فلا بد من تعاطي مختلف مع مرحلة جديدة يكون التفاؤل عنوانًا لها والدعم عونًا للجيل الجديد بدلًا من لغة التشاؤم أو حتى الطموح العالي وغير المنطقي الذي يولد ضغطًا ويؤدي لوصف أي نتيجة بالفشل ما لم ترتقِ لهذا السقف العالي جدًّا وغير المبني على قراءة فنية واقعية. أتمنى نجاح عملية التجديد بسرعة وأن تظهر مخرجاتها في الكأس الآسيوية، ومن وجهة نظر شخصية لو وصل الأخضر إلى نصف النهائي فهذا أكثر مما هو مطلوب من هذه المرحلة، ولو كانت النتائج أقل فلا بد من الاستمرار في دعم الدماء الجديدة ومدرب المنتخب، فالتطوير والبناء يحتاجان إلى وقت كبير ويتطلب الصبر والإصرار والثقة بهذا المشروع، وإن حدثت بعض الأخطاء فيمكن معالجتها وتلافيها مستقبلًا.