انقسام إعلامي حول قرار تعيين دومينجوس متحدث الاتحاد الرسمي
«انعدام ثقة.. قرار يجسد الحال»
ما بين خطوة موفقة، وتخوف على مستقبل الاتحاد، مباركة، وانتقاد حاد، انقسم الإعلام المهتم بشؤون نادي الاتحاد حول قرار تعيين البرتغالي دومينجوس سواريز متحدثًا رسميًا للنادي، وهو ذاته الذي يحمل منصب الرئيس التنفيذي للنادي.
وبلغ معدل التفاعل مع القرار على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، أكثر من 2.8 مليون تفاعل في الساعة الواحدة، في أول أربع ساعات من إعلان حساب نادي الاتحاد القرار.
بارك إعلاميون ومشجعون القرار، فيما انتقده آخرون بحدة، ولم يكن حال الجماهير مختلفًا.
من الطرف الأول وصف عدنان جستنية، الكاتب في صحيفة “الرياضية”، القرار بـ “نقلة نوعية”، مضيفًا: “نادي الاتحاد مع الإدارة السابقة قبل التخصيص كان يفتقر إلى المتحدث الرسمي ونتج عن ذلك انفلات عبر وسائل في نشر الشائعات والأكاذيب وفتور العلاقة بين الجمهور والإعلام الرياضي مع إدارة تخاف من مواجهة الإعلام والجمهور وبالتالي أرى أنها خطوة إيجابية”، ومثله كتب حمزة السيد: “نتمنى أن يكون في مستوى المسؤولية والثقة ويتحدث دائمًا بكل شفافية متناهية ومصداقية عالية من أجل مصلحة #الاتحاد أولًا وأخيرًا”.
على طرف مغاير كانت الانتقادات أكثر وأقسى، بلغة تحمل الكثير من التخوف علق محمد البكيري، الكاتب في صحيفة “الرياضية”: “استودعنا #الاتحاد عندك يا الله”، وعلى غراره كتب نبيه ساعاتي: “قرار يجسد حال نادي #الاتحاد.. تنشد عن الحال هذا هو الحال”.
وبلغة حادة، كتب عثمان أبو بكر مالي منتقدًا الخطوة: “منذ تأسيسه ونادي #الاتحاد ناد شعبي وملك جماهيره حتى أطلق عليه: نادي الوطن”، متسائلًا: “الآن بعد تغير الأمور هل النادي الشعبي في طريقه ليعيد أيام انشقاقه ويصبح ناديًا مغلقًا؟”.
كثيرون استغربوا تعيين من لا يجيد العربية للتحدث لوسائل الإعلام العربية، مثل عبد الرحمن العامر الذي تساءل: “من هم الفئة المستهدفة له؟ جمهور يتحدث اللغة العربية وقليل من يتابع النجوم في #الاتحاد ويخدمهم الحساب الرسمي للنادي باللغة الإنجليزية”، مضيفًا: “كيف سيكون تصريح المتحدث الرسمي؟ باللغة الإنجليزية! ويتم ترجمته إلى العربية!”.
وبلغة ساخرة طالب جمال عارف الإعلام والجماهير بتعلم اللغة البرتغالية، وكتب: “خلاص لازم الإعلاميين والجماهير الاتحادية يتعلموا اللغة البرتغالية ويبغى لهم معاهد يدرسوا فيها اللغة يمكن ناس تتعلم في سنة وفي ناس يبغى لهم سنوات”.
من جانب آخر، استغرب البعض تعيين دومينجوس وهو الذي لا يحمل خبرة إعلامية، مثل ماجد لامي الذي كتب: “رئيس تنفيذي ويقوم بأحد أدوار الاتصال المؤسسي!”، مضيفًا بسخرية لاذعة: “ما دام مجلس الإدارة واثقين فيه مرة وحدة يصير المدير المالي ومساعد المدرب ومحلل البيانات عنده خبرة عريقة ويستاهل، الحوكمة تبكي في الزاوية”، وعلى غراره أضاف نجيب الجداوي: “إدارة الاتصال في استراتيجية أي مؤسسة تحتاج لوضوح، البيان كشف عن مساعي شركة النادي لتعزيز التواصل مع الجماهير وضمان تمثيل النادي بصوت واحد”، متسائلًا: “ماذا عن التواصل مع الإعلام؟! كيف ستكون آلية التواصل؟”، من جانبه عدّ محمد أحمد العمري القرار انعدام ثقة، وكتب: “هناك فرق في أن يكون الرئيس التنفيذي أحد المخولين بالتصريح في المنظمة وأن يكون هو المتحدث الرسمي.. ما تقرأه انعدام ثقة”.