أرجو أن تذهب توقعاتي لكأس آسيا أدراج الرياح، وأن يذهب منتخبنا الأخضر إلى أبعد نقطة في البطولة حتى الوصول إلى النهائي، وإحراز الكأس الغائبة عن خزائن الكرة السعودية منذ 28 عامًا.
التوقعات للبطل، أو المنافسة، تبنى غالبًا على معطيات وعوامل، لكنها في النهاية ليست قطعيةً، أو جازمةً في كرة القدم، وسبق أن مالت، سواءً على المستوى الدولي، أو القاري، لمنتخب، أو أكثر، لكنها خالفت التوقُّعات، ولعل حكاية منتخب الدنمارك في عام 1992 بكأس أمم أوروبا أقرب إلى الخيال، إذ تمَّ استدعاؤه بدلًا من منتخب يوغسلافيا “السابقة” لظروف الحرب الأهلية في الأخيرة، ومع ذلك تخطى منتخبات مرشحةً لنيل الكأس، وأصبح المنتخب الضيف بطلًا متوَّجًا على حساب ألمانيا.
نعود إلى مسيرة الأخضر بعد كأس العالم، وسنجد أنها اتَّسمت بكثير من التأرجح الفني، ويبدو لي أنها مرحلةٌ انتقاليةٌ، يزمع الإيطالي مانشيني القيام بها خاصةً من حيث الاختيارات، التي تركزت على عدد من اللاعبين الشباب، إضافةً إلى بعضٍ من ذوي الخبرة، وهي مرحلةٌ خطرةٌ وصعبةٌ، قد تستمر فترةً طويلةً، أو تقصر، بحسب الأسماء الصاعدة وإمكاناتها وقدراتها في البروز والتألق في ظل محافظة عديد من المنتخبات، بلاعبيها وقدرتهم، على الاستمرارية أعوامًا مقبلة. ووفق التصنيف الأخير قبل دخول معمعة البطولة، نجد أن اليابان وإيران وكوريا وأستراليا تتفوَّق بمراكزها، ونأتي خلفها بأرقام مضاعفة، فالمباريات الأخيرة لتلك المنتخبات كشفت عن بون شاسع بين المباريات التي لعبتها اليابان، المرشح الأكبر، على سبيل المثال، سواءً مع ألمانيا، والفوز الكبير عليها برباعية، أو منتخب بيرو، أو تركيا، أو تونس، لكن ذلك بالتأكيد ليس دليلًا حاسمًا على التفوُّق، وإن كان يكشف مؤشرات فنية على مراحل المنتخبات ومسيرتها من المباريات الرسمية والتجريبية، فيما كانت مباريات المنتخب السعودي التجريبية أمام منتخبات أقل من المتوقع، ومع مستويات فنية متأرجحة، وتغييرات متواصلة بين اللاعبين.
السؤال: ماذا لو أخفق مانشيني في البطولة، هل ستتمُّ المطالبة بإبعاده، وهل ذلك قرارٌ صائبٌ في ظل حاجة المنتخب إلى إعادة تشكيله من جديد بعد إخفاق الجيل الحالي طوال الأعوام الماضية، وعدم إحرازه أي بطولة، والصبر على الأسماء الجديدة التي تحتاج إلى الفرصة؟!
التوقعات للبطل، أو المنافسة، تبنى غالبًا على معطيات وعوامل، لكنها في النهاية ليست قطعيةً، أو جازمةً في كرة القدم، وسبق أن مالت، سواءً على المستوى الدولي، أو القاري، لمنتخب، أو أكثر، لكنها خالفت التوقُّعات، ولعل حكاية منتخب الدنمارك في عام 1992 بكأس أمم أوروبا أقرب إلى الخيال، إذ تمَّ استدعاؤه بدلًا من منتخب يوغسلافيا “السابقة” لظروف الحرب الأهلية في الأخيرة، ومع ذلك تخطى منتخبات مرشحةً لنيل الكأس، وأصبح المنتخب الضيف بطلًا متوَّجًا على حساب ألمانيا.
نعود إلى مسيرة الأخضر بعد كأس العالم، وسنجد أنها اتَّسمت بكثير من التأرجح الفني، ويبدو لي أنها مرحلةٌ انتقاليةٌ، يزمع الإيطالي مانشيني القيام بها خاصةً من حيث الاختيارات، التي تركزت على عدد من اللاعبين الشباب، إضافةً إلى بعضٍ من ذوي الخبرة، وهي مرحلةٌ خطرةٌ وصعبةٌ، قد تستمر فترةً طويلةً، أو تقصر، بحسب الأسماء الصاعدة وإمكاناتها وقدراتها في البروز والتألق في ظل محافظة عديد من المنتخبات، بلاعبيها وقدرتهم، على الاستمرارية أعوامًا مقبلة. ووفق التصنيف الأخير قبل دخول معمعة البطولة، نجد أن اليابان وإيران وكوريا وأستراليا تتفوَّق بمراكزها، ونأتي خلفها بأرقام مضاعفة، فالمباريات الأخيرة لتلك المنتخبات كشفت عن بون شاسع بين المباريات التي لعبتها اليابان، المرشح الأكبر، على سبيل المثال، سواءً مع ألمانيا، والفوز الكبير عليها برباعية، أو منتخب بيرو، أو تركيا، أو تونس، لكن ذلك بالتأكيد ليس دليلًا حاسمًا على التفوُّق، وإن كان يكشف مؤشرات فنية على مراحل المنتخبات ومسيرتها من المباريات الرسمية والتجريبية، فيما كانت مباريات المنتخب السعودي التجريبية أمام منتخبات أقل من المتوقع، ومع مستويات فنية متأرجحة، وتغييرات متواصلة بين اللاعبين.
السؤال: ماذا لو أخفق مانشيني في البطولة، هل ستتمُّ المطالبة بإبعاده، وهل ذلك قرارٌ صائبٌ في ظل حاجة المنتخب إلى إعادة تشكيله من جديد بعد إخفاق الجيل الحالي طوال الأعوام الماضية، وعدم إحرازه أي بطولة، والصبر على الأسماء الجديدة التي تحتاج إلى الفرصة؟!