ترك روبرتو مانشيني المنتخب الإيطالي الصيف الماضي وجاء إلى السعودية وفي سجّله لقب كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020” وسلسلة تاريخية بـ 37 مباراة من دون هزيمة.
اليوم، يصل الرجل الأنيق إلى العاصمة القطرية الدوحة ومعه 30 لاعبًا سعوديًا من بينهم نحو عشرة لاعبين في بداية العشرين من أعمارهم، وفي كل الخطوط بدءًا من حراسة المرمى حتى الهجوم.
وقبل التشكيل النهائي، تابع مانشيني الدوري السعودي القوي، والتقط لاعبين من الأخدود، والتعاون، والاتفاق، والفتح، والشباب، وهي الفرق التي تصنّف بحسب مراكزها في المسابقة المحليّة، ضمن الوسط والأخيرة، ما يمثّل خطوة كبيرة لتنويع العناصر. وبالنظر إلى مراحل الإعداد والخوض الفعلي لبطولة أمم آسيا 2024 في قطر، فإن الوضع كان هادئًا، ومتدرّجًا، ومتوقعًا أن يجتاز الأخضر فرق مجموعته، والتأهل إلى الأدوار الإقصائية. وفي البطولات ذات المواجهات التي لابد فيها من حسم، فإن الحسابات تختلف عند المُدرّب عنها لدى المُتابع العادي، كونها تحتاج إلى طريقة لعب، وأداء مصبوغ بالتوازن أو التحفظ حتى، وهي مسألة يجيدها الإيطالي العريق.
وأجمل ما في المرحلة الحالية للأخضر الأول، أن الأمر بيد المدرب لا بيد غيره، وأن اللاعب مهما كان، لابد له أن يكون ضمن مجموعة متحدة لا استعراضًا لاسمه الخاص، وهو الأمر الذي على سالم الدوسري بالذات أن يعيه.
إن أيام التدريب هي للرجل الفني، وكذلك الاختيار وأمر اللعب، كما أن الانسجام في غرفة الملابس والإدارة له بيده هو لا بيد أحد اعتاد على الخطاب التحفيزي ووعظ الفريق. لقد انتهى الكلام عن كل شيء الآن، وبقي المعترك الأكبر، وهي المسألة المتروكة لمانشيني ولاعبيه، ولم يعد هناك مُتسع وقت للشد، والجذب الداخلي.
إن مسيرة الإيطالي مع الفرق التي درّبها، ومنتخب بلاده الكبير، تعطينا مساحة متابعة عقلانية، كما أن التحدّي الخاص لدى صغار اللاعبين، تمنحنا نظرة تفاؤل كبيرة.
لقد كانت مشاركة 2004، والبطولة السابقة في الإمارات، من أسوأ تجارب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولا نريدها أن تتكرر.
إن البطل يمتلك روحًا مليئة بالأمل، كما أن المُقاتل لا يُكثر من الراحة.
اليوم، يصل الرجل الأنيق إلى العاصمة القطرية الدوحة ومعه 30 لاعبًا سعوديًا من بينهم نحو عشرة لاعبين في بداية العشرين من أعمارهم، وفي كل الخطوط بدءًا من حراسة المرمى حتى الهجوم.
وقبل التشكيل النهائي، تابع مانشيني الدوري السعودي القوي، والتقط لاعبين من الأخدود، والتعاون، والاتفاق، والفتح، والشباب، وهي الفرق التي تصنّف بحسب مراكزها في المسابقة المحليّة، ضمن الوسط والأخيرة، ما يمثّل خطوة كبيرة لتنويع العناصر. وبالنظر إلى مراحل الإعداد والخوض الفعلي لبطولة أمم آسيا 2024 في قطر، فإن الوضع كان هادئًا، ومتدرّجًا، ومتوقعًا أن يجتاز الأخضر فرق مجموعته، والتأهل إلى الأدوار الإقصائية. وفي البطولات ذات المواجهات التي لابد فيها من حسم، فإن الحسابات تختلف عند المُدرّب عنها لدى المُتابع العادي، كونها تحتاج إلى طريقة لعب، وأداء مصبوغ بالتوازن أو التحفظ حتى، وهي مسألة يجيدها الإيطالي العريق.
وأجمل ما في المرحلة الحالية للأخضر الأول، أن الأمر بيد المدرب لا بيد غيره، وأن اللاعب مهما كان، لابد له أن يكون ضمن مجموعة متحدة لا استعراضًا لاسمه الخاص، وهو الأمر الذي على سالم الدوسري بالذات أن يعيه.
إن أيام التدريب هي للرجل الفني، وكذلك الاختيار وأمر اللعب، كما أن الانسجام في غرفة الملابس والإدارة له بيده هو لا بيد أحد اعتاد على الخطاب التحفيزي ووعظ الفريق. لقد انتهى الكلام عن كل شيء الآن، وبقي المعترك الأكبر، وهي المسألة المتروكة لمانشيني ولاعبيه، ولم يعد هناك مُتسع وقت للشد، والجذب الداخلي.
إن مسيرة الإيطالي مع الفرق التي درّبها، ومنتخب بلاده الكبير، تعطينا مساحة متابعة عقلانية، كما أن التحدّي الخاص لدى صغار اللاعبين، تمنحنا نظرة تفاؤل كبيرة.
لقد كانت مشاركة 2004، والبطولة السابقة في الإمارات، من أسوأ تجارب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولا نريدها أن تتكرر.
إن البطل يمتلك روحًا مليئة بالأمل، كما أن المُقاتل لا يُكثر من الراحة.