بعد أن أطلق الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم، العنان لخطواته الأولى، وجد خياراته محصورةً بين لعبتَي كرة القدم، وكرة السلة، فمن جهة، كان يرى والده نيكولا ميلينكوفيتش أفضل لاعب يداعب “الساحرة المستديرة”، ومن جهة أخرى، يشاهد والدته ميلان وهي تتألق في كرة السلة.. لذا كان قرار النجم الصربي صعبًا، وهو ما أوضحه في تصريح سابق، لكنه تدارك بأن إحدى مباريات فريق جراتزر أي كاي النمساوي، الذي كان والده أحد عناصره، أحدثت الفارق الكبير في مسيرته، ودفعته إلى تفضيل مداعبة الكرة بقدميه، لا بيديه.. وعن هذا القرار قال: “اخترت كرة القدم لأنني في طفولتي كنت أفضِّل مشاهدتها مع والدي أكثر من متابعة كرة السلة مع والدتي. مع ذلك أحبُّ كرة السلة، وألعبها في حال وجدت وقت فراغ”.
وبدأ سافيتش رحلته الكروية مع نادي فويفودينا الصربي عام 2013، وبعدها بعام اتَّجه إلى جينك البلجيكي، ثم انتقل في 2015 إلى لاتسيو الإيطالي، وقضى معه ثمانية أعوام ناجحة، إذ حقق في صفوفه ثلاث بطولات، اثنتان منها السوبر الإيطالي، وواحدة في كأس إيطاليا.. وفي الصيف الماضي حطَّ رحاله في الهلال بعد أن ربطته تقارير رياضية مرَّات عدة بعمالقة أوروبا في تلك الأعوام، مثل برشلونة، ومانشستر يونايتد، ويوفنتوس، وباريس سان جيرمان، لكنَّ لاتسيو في كل مرة كان يرفض التخلي عنه بشدة. وسجَّل سافيتش الـ “هاتريك” الأول في مسيرته الاحترافية أمام أبها، الخميس الماضي، ضمن الجولة الـ 19 من دوري روشن السعودي بعد سبع محاولات سابقة، أحرز فيها هدفين.