قبل قرابة 15 عامًا كانت جماهير «الأزرق والذهبي» فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني تحلم باستمرار الثنائي خوان رومان ريكيلمي وإيفر بانيجا في كتيبة العملاق الأرجنتيني بعد أن قادا الفريق إلى تحقيق لقب قاري في بطولة كأس ليبرتادوريس عام 2007، إلا أن حلمهم ذهب أدراج الرياح بعد رحيل الثنائي إلى أوروبا، لكن الحلم قد يتحقق هذه المرة بعد مرور الأعوام.
ووعد ريكيلمي جماهير فريقه بوكا جونيورز بالتعاقد مع مواطنه إيفر بانيجا قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم الحالي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لرئاسة عملاق بيونيس آيرس العاصمة الأرجنتينية.
ويفصل جماهير العملاق الأرجنتيني بوكا جونيورز عن معرفة الرئيس القادم للنادي يوم واحد حيث يتنافس خوان رومان ريكيلمي أسطورة النادي مع الثنائي أندريس إيبارا و ماوريسيو ماكري على كرسي الرئاسة في قلعة لا بومبونيرا.
وفي حال فوز ريكيلمي بالانتخابات ووفائه بوعده بجلب بانيجا ستكون المرة الأولى التي يجتمع فيها الثنائي بقميص الفريق العملاق لكن هذه المرة ليس على أرض الملعب وإنما تحت قيادة ريكيلمي الرئيس من المقصورة الرئاسية وبانيجا القائد داخل الملعب.
بانيجا الذي يعرف الجميع قدراته في قراءة اللعب وصناعة الهجمات، ويملك ذكاءً كبيرًا من الناحية التكتيكية، ويحب المدربون وجوده في الملعب بفضل تعدد مهامه الفنية، يعيش أيامه الأخيرة مع نادي الشباب السعودي.
وبحسب مصادر صحيفة "الرياضية" طلب الأرجنتيني، من إدارة ناديه السعودي الرحيل عن صفوف الليث خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وإنهاء العقد بين الطرفين بالتراضي.
ولد إيفر بانيجا في 29 يونيو 1988، بمدينة روزاريو الأرجنتينية، تلك المدينة التي أنجبت السياسي الثوري جيفارا، وقيل فيها المثل "أسفل كل حجر يوجد لاعب"، إذ إن كرة القدم تجري في دماء الأطفال الذين ولدوا بها، مثل ميسي ودي ماريا وبيلسا وإيمار وماكسي رودريجيز وسكالوني الذي يدرب منتخب الأرجنتين حاليًا.
سنحت الفرصة بانتقال بانيجا إلى العاصمة بيونس آيرس، تبعد عن روزاريو نحو 300 كلم، هناك بدأ مسيرته في أكاديمية بوكا جونيورز، وكان ميجيل روسو المدرب المخضرم لنادي النصر السعودي السابق، أول من وثق بقدرات الشاب النحيل، ومنحه فرصة تمثيل الفريق الأول بعد انتقال زميله جاجو إلى ريال مدريد في شتاء 2007، ورغم صغر سنه إلا أنه كان ينال تصفيق مدرجات "البومبونيرا" بعد المباريات قبل أن ينتقل إلى فالنسيا الإسباني ويبدأ رحلة الاحتراف في القارة العجوز.
اليوم تنتظر جماهير العملاق الأرجنتيني فوز أسطورتها بكرسي الرئاسة في النادي وتحقيق وعده بالتعاقد مع بانيجا من أجل إعادة الزمن الجميل وقيادة الفريق مجددا نحو تحقيق اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ رحيل الثنائي.