ـ لماذا نحتفظ بوجباتنا الشعبية القديمة مع انضمام عشرات الأطعمة الأجنبية إلى موائدنا، هل لارتباطنا العاطفي أم لأنها لذيذة؟ الإجابة المؤكدة أنها لذيذة، وألذ من كل الوجبات الأجنبية التي دخلت مطاعمنا.
قد يقول أحد إنني أميل لبيئتي والأطعمة التي اعتدت عليها، وهذا صحيح، لكنها لذيذة فعلًا. خلال سنوات طويلة دعوت الكثير من الأجانب لتناول المرقوق والكبسة والبامية باللحم والرز والروبيان بالرز. لقد أبدوا إعجابهم الشديد وبعضهم طالب بتناول الوجبات مرة ثانية، وآخرون طلبوا وصفاتها وطريقة تحضيرها. طعامنا لذيذ وعلى مستوى عالمي. المشكلة أني لا أجيد طهيه، ولو كنت ماهرًا لافتتحت أكشاكًا في نيويورك ولندن وهوليوود، أعتقد أن المرقوق سيصبح وجبة لذيذة عند الأجانب إذا ما قدمت لهم ساخنة في أجوائهم الباردة. ستصبح أنجلينا جولي إحدى زبائني، أما توم هانكس فسأعطيه المرقوق مجانًا لأني أحب أداءه. ما الذي جعلني أكتب عن الطعام وأركز على المرقوق؟ يقال إن المعدة تفكر مثلما يفكر العقل، أو أنها على الأقل تقوده وتوجهه نحو ما لا يجعلها فارغة.
ـ رددت عدة مرات على مسامع الأصدقاء بأني أحب البحر. اليوم وصلت إلى نتيجة تقول بأني لا أحبه، بل أحب شواطئه تحديدًا، كما أني لا أحب شواطئه حبًا خالصًا، ربما رغبة على فترات لا أكثر للتمتع بزرقته ونعومة رمال شواطئه. لأن الذي يحب فعلًا لا يغيب مدة طويلة عن محبوبه طالما لا يمنعه ظرف قاهر. يبعد البحر عني عدة كيلو مترات ولم أزره منذ 4 أشهر، وكان يبعد ساعتين ولم أزره لثلاثة أعوام. لا أحبه. لكني مشتاق إليه جدًا، هل يسمى هذا الشوق حبًا؟ هل أحبه لكني لا أكافئ نفسي بالتمتع بهذا الحب؟ لا أعرف.. سوى أني مشتاق إليه.
ـ تحدثت مع أبي أحمد عبر الجوال، نحن لسنا أصدقاء لكننا نعرف بعضنا. وأبو أحمد مرتبط بذاكرتي مع حكاية قالها لي، الحقيقة أني لا أتذكر ولا أحفظ له شيئًا سوى هذه الحكاية. في إحدى المرات شخّص له الطبيب مرضه على أنه مرض خطير لن يمهله سوى عدة أشهر أو عامًا على أكثر تقدير. يقول: حينها تبدلت رؤيتي للحياة بشكل كامل، أصبحت طيبًا كريمًا خلوقًا ودودًا، زرت كل أقربائي الذين لم أكن أعرف عناوين معظمهم، اقتربت من عائلتي بشكل جعل أبنائي وزوجتي يصفوني بالرجل الأكثر طيبة بالعالم. كل هذا حدث في أقل من شهرين، حتى نصحني شخص بزيارة طبيب آخر شخّص حالتي تشخيصًا لا يرتبط بأي مرض خطير، المشكلة أني ومنذ سماعي للطبيب وهو يقول بأن لا خوف على صحتي وأنا أحاول أن أكون الرجل الأكثر طيبة في العالم ولم أستطع.
قد يقول أحد إنني أميل لبيئتي والأطعمة التي اعتدت عليها، وهذا صحيح، لكنها لذيذة فعلًا. خلال سنوات طويلة دعوت الكثير من الأجانب لتناول المرقوق والكبسة والبامية باللحم والرز والروبيان بالرز. لقد أبدوا إعجابهم الشديد وبعضهم طالب بتناول الوجبات مرة ثانية، وآخرون طلبوا وصفاتها وطريقة تحضيرها. طعامنا لذيذ وعلى مستوى عالمي. المشكلة أني لا أجيد طهيه، ولو كنت ماهرًا لافتتحت أكشاكًا في نيويورك ولندن وهوليوود، أعتقد أن المرقوق سيصبح وجبة لذيذة عند الأجانب إذا ما قدمت لهم ساخنة في أجوائهم الباردة. ستصبح أنجلينا جولي إحدى زبائني، أما توم هانكس فسأعطيه المرقوق مجانًا لأني أحب أداءه. ما الذي جعلني أكتب عن الطعام وأركز على المرقوق؟ يقال إن المعدة تفكر مثلما يفكر العقل، أو أنها على الأقل تقوده وتوجهه نحو ما لا يجعلها فارغة.
ـ رددت عدة مرات على مسامع الأصدقاء بأني أحب البحر. اليوم وصلت إلى نتيجة تقول بأني لا أحبه، بل أحب شواطئه تحديدًا، كما أني لا أحب شواطئه حبًا خالصًا، ربما رغبة على فترات لا أكثر للتمتع بزرقته ونعومة رمال شواطئه. لأن الذي يحب فعلًا لا يغيب مدة طويلة عن محبوبه طالما لا يمنعه ظرف قاهر. يبعد البحر عني عدة كيلو مترات ولم أزره منذ 4 أشهر، وكان يبعد ساعتين ولم أزره لثلاثة أعوام. لا أحبه. لكني مشتاق إليه جدًا، هل يسمى هذا الشوق حبًا؟ هل أحبه لكني لا أكافئ نفسي بالتمتع بهذا الحب؟ لا أعرف.. سوى أني مشتاق إليه.
ـ تحدثت مع أبي أحمد عبر الجوال، نحن لسنا أصدقاء لكننا نعرف بعضنا. وأبو أحمد مرتبط بذاكرتي مع حكاية قالها لي، الحقيقة أني لا أتذكر ولا أحفظ له شيئًا سوى هذه الحكاية. في إحدى المرات شخّص له الطبيب مرضه على أنه مرض خطير لن يمهله سوى عدة أشهر أو عامًا على أكثر تقدير. يقول: حينها تبدلت رؤيتي للحياة بشكل كامل، أصبحت طيبًا كريمًا خلوقًا ودودًا، زرت كل أقربائي الذين لم أكن أعرف عناوين معظمهم، اقتربت من عائلتي بشكل جعل أبنائي وزوجتي يصفوني بالرجل الأكثر طيبة بالعالم. كل هذا حدث في أقل من شهرين، حتى نصحني شخص بزيارة طبيب آخر شخّص حالتي تشخيصًا لا يرتبط بأي مرض خطير، المشكلة أني ومنذ سماعي للطبيب وهو يقول بأن لا خوف على صحتي وأنا أحاول أن أكون الرجل الأكثر طيبة في العالم ولم أستطع.