يبدو أن الزعامة في مراحلها الأخيرة هذا الأسبوع بين الزعامة العربية من جانب، والزعامة المحلية من جانب آخر. إذ لو تحدثنا عن المحلية فإننا نستغرب تغير الصوت الإعلامي الهلالي فجأة باتجاه مشاركة نادي الاتحاد السعودي في كأس العالم للأندية المقامة الآن في مدينة جدة والتي صعد من خلالها النادي الجداوي بعد تفوقه على نادي أوكلاند النيوزيلندي، بطل قارة أوقونيسيا بثلاثة أهداف دون مقابل، وقول الإعلام الأزرق عن النادي النيوزيلندي بأنه نادي عمال ومندوبين إلخ.....
الاستنقاص من نادٍ معروف من أعلى سلطة في العالم الاتحاد الدولي لكرة القدم بصفته بطلًا للقارة ولعب لمرات عدة في البطولة العالمية هذه أمام فريقي الدحيل والجزيرة وغيرهما من فرق شرق آسيا ولم يقل عنه ما تردد من بعض هذا الإعلام.
والسؤال بصراحة هل بدأ يخشى هذا الإعلام من بلوغ نادي الاتحاد النهائي ويحقق الإنجاز ذاته أو أكبر منه خاصة أن البطولة شهدت افتتاحًا مميزًا وحضورًا كبيرًا وتغطية إعلامية واسعة ونجومًا عالميين ويسحب البساط عالميًا من نادي الهلال الذي فقد جزءًا منها بابتعاد نيمار في الأيام الماضية.
وإلا الكل يشهد ويطالع حتى بعض أعضاء شرف الهلال ومن ترأس النادي يتغنى بالاتحاد في فضاء تويتر بما فيهم الرؤساء السابقون الأمير عبد الله بن مساعد وشقيقه عبد الرحمن بن مساعد وهذا شيء محمود لنادٍ يمثل الوطن.
ثم بعيدًا عن الزعامة المحلية ننتقل إلى الزعامة العربية في مباراة ستجمع يوم غدٍ الجمعة إن شاء الله الأهلي المصري والاتحاد في مباراة مفصلية وبخروج المغلوب في ملعب الملك عبد الله في جدة أو مثلما يطلق المصريون اتحاد جدة.
فهل يكرر الاتحاد التفوق على الأهلي المصري وينتقم لشقيقه الهلال بعد مباراة الإمارات في ذات البطولة وذات المرحلة والتي نالت يومها شباك العويس خمسة أهداف نظيفة من لاعبي الأهلي.
بشكل عام نتمنى أن نشاهد مباراة مليئة باللعب والأهداف بعيدًا عن الاعتراضات والاحتجاجات التي تعودنا عليها في المحافل العربية.