الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية. سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية. اليوم سألخِّص كتاب “وهم المعرفة” من مقهى الكتاب لستيفن سلومان وفيليب فيرنباخ. يقول المؤلفان: “هذا الكتاب يفسِّر لنا أن بعض الناس يتكلمون بحماس، ويقدمون اقتراحات مثلًا عن السياسة، أو الأزمة الاقتصادية، أو كرة القدم، أو حتى الاحتباس الحراري، أو التاريخ، أو أي شيء، بينما لو سألتهم عن تفاصيل تتعلَّق بالموضوع الذي يفتون فيه، تجد معلوماتهم أقل بكثير ممَّا يتخيَّلون هم أنفسهم”. ويفسِّر الكتاب هذه الظاهرة بأن “البشر يعتمدون على بعضهم بعضًا في المعرفة، بالتالي فأنت لا ترهق عقلك بتحميل معلومات عن طريقة عمل الصنبور، لأنك تعرف أنه وقت حدوث المشكلة، ستستدعي السبَّاك، أو تبحث على الإنترنت، أو في كتب السباكة، بالتالي فعقلك يعدُّ المعارف الموجودة في عقل السبَّاك والإنترنت والكتب متوفرةً لديك في عقلك، ويكتفي بالقشور البسيطة الموجودة عندك دون تعمُّق في علم السباكة وتفاصيلها، ولا ينكشف هذا الوهم إلا حين تضطر أنت بنفسك الى إصلاح الصنبور! دون تعاون، أو مساعدة من السبَّاك، أو الإنترنت”.
لا يبقى إلا أن أقول:
كيف يمكن للحقائق هزيمة المعتقدات؟
ليست المعرفة وحدها التي تنتشر عبر المجتمعات، بل والمعتقدات والقيم أيضًا، وهي أمورٌ لا تبنى دائمًا على الحقائق، والتفكير الجماعي هو الوجه الآخر للذكاء الجمعي، وفيه يوفر أعضاء الجماعة الدعم للمعتقد المشترك فيما بينهم، الذي قد يكون مفتقرًا إلى أساس وقائعي، ويساعد وهم العمق التفسيري في تفسير قدرتنا على التبنِّي الصادق لأفكار قوية، لا تملك إلا القليل من الدعم الوقائعي، لكن نبذ اعتقاد خاطئ، يحظى بموافقة مجتمع المرء، مثل التغيُّر المناخي، لهو تَحَدٍّ معرفي مرعب. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية. سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية. اليوم سألخِّص كتاب “وهم المعرفة” من مقهى الكتاب لستيفن سلومان وفيليب فيرنباخ. يقول المؤلفان: “هذا الكتاب يفسِّر لنا أن بعض الناس يتكلمون بحماس، ويقدمون اقتراحات مثلًا عن السياسة، أو الأزمة الاقتصادية، أو كرة القدم، أو حتى الاحتباس الحراري، أو التاريخ، أو أي شيء، بينما لو سألتهم عن تفاصيل تتعلَّق بالموضوع الذي يفتون فيه، تجد معلوماتهم أقل بكثير ممَّا يتخيَّلون هم أنفسهم”. ويفسِّر الكتاب هذه الظاهرة بأن “البشر يعتمدون على بعضهم بعضًا في المعرفة، بالتالي فأنت لا ترهق عقلك بتحميل معلومات عن طريقة عمل الصنبور، لأنك تعرف أنه وقت حدوث المشكلة، ستستدعي السبَّاك، أو تبحث على الإنترنت، أو في كتب السباكة، بالتالي فعقلك يعدُّ المعارف الموجودة في عقل السبَّاك والإنترنت والكتب متوفرةً لديك في عقلك، ويكتفي بالقشور البسيطة الموجودة عندك دون تعمُّق في علم السباكة وتفاصيلها، ولا ينكشف هذا الوهم إلا حين تضطر أنت بنفسك الى إصلاح الصنبور! دون تعاون، أو مساعدة من السبَّاك، أو الإنترنت”.
لا يبقى إلا أن أقول:
كيف يمكن للحقائق هزيمة المعتقدات؟
ليست المعرفة وحدها التي تنتشر عبر المجتمعات، بل والمعتقدات والقيم أيضًا، وهي أمورٌ لا تبنى دائمًا على الحقائق، والتفكير الجماعي هو الوجه الآخر للذكاء الجمعي، وفيه يوفر أعضاء الجماعة الدعم للمعتقد المشترك فيما بينهم، الذي قد يكون مفتقرًا إلى أساس وقائعي، ويساعد وهم العمق التفسيري في تفسير قدرتنا على التبنِّي الصادق لأفكار قوية، لا تملك إلا القليل من الدعم الوقائعي، لكن نبذ اعتقاد خاطئ، يحظى بموافقة مجتمع المرء، مثل التغيُّر المناخي، لهو تَحَدٍّ معرفي مرعب. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.