اعتداء الشرطة على مشجعي الأرجنتين أمام البرازيل يسرق الأضواء
«عار.. المشهد الكروي الأكثر جنونا»
طغت الأحداث في المدرجات، واعتداء الشرطة البرازيلية على مشجعي المنتخب الأرجنتيني، على فوز راقصي التانجو على خصومهم ملوك السامبا، بهدف دون رد، صباح أمس، على ملعب ماراكانا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
واستحوذت صورة ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم وهو يسحب رفاقه من الملعب، قبل بدء المباراة احتجاجًا عن عنف الشرطة البرازيلية، وصور إيمانويل، حارس المنتخب وهو يدافع عن الجماهير بعد المباراة، على صور احتفالية الفوز المثير. وأثارت الدماء، التي تناثرت من مشجعي المنتخب الأرجنتيني، غضب مستخدمي منصة إكس للتواصل الاجتماعي بمعدل تفاعل بلغ أكثر من 9.4 مليون تفاعل، في الساعة الواحدة، في أول أربع ساعات من بدء الأحداث التي كادت تهدد إجراء المباراة من الأساس. كثيرة كانت التغريدات المصدومة من تعامل الشرطة البرازيلية، وعدها كانترول ميمل المشهد الكروي الأكثر جنونًا الذي شاهده في حياته، وكتب: “قد يكون هذا المشهد الكروي الأكثر جنونًا الذي شاهدته منذ أعوام. انتهت مباراة البرازيل والأرجنتين بالعنف”، مضيفًا: “اللاعبون يحاولون تهدئة الجماهير، جنون”. ومثله تساءل ويزي: “كان ذلك جامحًا جدًا لماذا ضربت الشرطة مشجعي الأرجنتين؟”. من جانبه، استغرب إيمي جوني من عدم تدخل لاعبي المنتخب البرازيلي، لحماية المشجعين منتقدًا ما وصفه بالسلبية، وكتب: “كانت الشرطة البرازيلية تضرب الجماهير الأرجنتينية، وبقي معظم اللاعبين البرازيليين في الملعب، وذهب اللاعبون الأرجنتينيون لإخبار الشرطة بالتوقف، وفي وقت لاحق غادر جميع اللاعبين الأرجنتينيين الملعب على استعداد لعدم لعب المباراة إذا استمر حدوث ذلك، هذا عار، لماذا كانوا سلبيين”. وفي الإطار ذاته كتب أليكس بيكر: “لقد فهمت خطأ كان اللاعبون يحاولون تهدئة قوات الأمن التي تضرب الجماهير بالهراوات، وليس الجماهير”.
على طرف آخر، دافع مغردون برازيليون عن تصرف الشرطة، في ملعب ماراكانا، عادينه قانونيًا، منهم ديمليت الذي كتب منتقدًا تصرفات الجماهير: “عندما تذهب إلى بلد ما، عليك احترام القوانين هناك، هنا تعد العنصرية جريمة خطيرة للغاية”. فيما سخر كوتنزي من ملاسنة ميسي مع رودريجو، وكتب ساخرًا: “تصرف ميسي المتواضع بإمساك رقبة رودريجو أخطر من هذا”.