ـ أجلس حاليًّا في مطعم مزدحم، وأفهم سبب الازدحام، ليس بسبب الديكورات الجميلة، بل بسبب ما تفعله يدا الطباخ الماهر في مطبخ المطعم.
طهي الطعام اللذيذ فن مثل بقية الفنون، ولم أفهم لغاية الآن كيف يستخدم شخصان مقادير طعام واحدة لكن أحدهما طعامه لذيذ والآخر ليس لذيذًا، سألت عن السبب فقيل لي مرارًا: النَفَس! وعندما طلبت التفاصيل قيل إن الشخص الطيب طعامه طيب ولم أصدق، لأنني أعرف شخصًا يشعل الفتن بين الناس أينما حل، ولو هناك جائزة للكذب لحصل عليها دون منافس، لكنه إذا دخل المطبخ وخلال مدة قصيرة يحضّر طعامًا لا مثيل له في الطعم. المسألة فن. والطباخ الماهر موهوب بالفطرة، هو فنان مثل بقية الفنانين، وإذا كان الرسام يمزج الألوان ليرسم لوحة بديعة، فإن الطباخ الماهر يمزج المكونات ليطبخ طعامًا شهيًا. في إحدى المرات التقيت بطباخ فرنسي يعمل مسؤولًا عن الطعام في فندق خمس نجوم، كان في الخمسينيات من عمره وبخبرة قاربت الثلاثين عامًا، ومن ضمن ما قاله إن من الأسباب الرئيسة في نجاح الفنادق هو جودة الطعام المُقدم، لذا حرص أصحاب الفندق الذي يعمل فيه على تقديم عرض كبير له لاستقدامه، كان العرض يعادل راتب طبيب ومهندس معًا.
ـ مستوى الدوري السعودي صار جالبًا للسعادة في (الويك إند)، بدأ هذا الشعور عندي منذ بداية الموسم مع وجود الأسماء الكبيرة لمشاهير الكرة، ذكرني هذا الشعور بأيام السبت في الدوري الإنجليزي، عندما كنت أقضي ساعات من الإثارة والمتعة. جمال هذا الموسم أنه بلا توقعات تقليدية لنتائج المباريات، ومع أن النصر والهلال أصبح مستواهما ثابتًا، إلا أن الدوري ما زال في بداياته ولم يبح بالكثير من أسراره. ما زلت أنتظر تأثير فيرمينو بالأهلي، ولا أريد للاتحاد أن ينزف نقاطه، ولا لحكاية النصر الجميلة أن تنقطع، ولا لقوة الهلال أن تضعف، ولا أن يفقد الاتفاق الأمل في أن يكون بطلًا، غير أن كل أمنياتي لن تتحق، لأنها كرة القدم، بخسارة الكبار مثلما في فوزهم تتحقق الإثارة، الدوري السعودي هذا الموسم حاز على الإثارة بجدارة.
ـ جان جاك روسو: الحقد هو آخر مراحل الفشل.
طهي الطعام اللذيذ فن مثل بقية الفنون، ولم أفهم لغاية الآن كيف يستخدم شخصان مقادير طعام واحدة لكن أحدهما طعامه لذيذ والآخر ليس لذيذًا، سألت عن السبب فقيل لي مرارًا: النَفَس! وعندما طلبت التفاصيل قيل إن الشخص الطيب طعامه طيب ولم أصدق، لأنني أعرف شخصًا يشعل الفتن بين الناس أينما حل، ولو هناك جائزة للكذب لحصل عليها دون منافس، لكنه إذا دخل المطبخ وخلال مدة قصيرة يحضّر طعامًا لا مثيل له في الطعم. المسألة فن. والطباخ الماهر موهوب بالفطرة، هو فنان مثل بقية الفنانين، وإذا كان الرسام يمزج الألوان ليرسم لوحة بديعة، فإن الطباخ الماهر يمزج المكونات ليطبخ طعامًا شهيًا. في إحدى المرات التقيت بطباخ فرنسي يعمل مسؤولًا عن الطعام في فندق خمس نجوم، كان في الخمسينيات من عمره وبخبرة قاربت الثلاثين عامًا، ومن ضمن ما قاله إن من الأسباب الرئيسة في نجاح الفنادق هو جودة الطعام المُقدم، لذا حرص أصحاب الفندق الذي يعمل فيه على تقديم عرض كبير له لاستقدامه، كان العرض يعادل راتب طبيب ومهندس معًا.
ـ مستوى الدوري السعودي صار جالبًا للسعادة في (الويك إند)، بدأ هذا الشعور عندي منذ بداية الموسم مع وجود الأسماء الكبيرة لمشاهير الكرة، ذكرني هذا الشعور بأيام السبت في الدوري الإنجليزي، عندما كنت أقضي ساعات من الإثارة والمتعة. جمال هذا الموسم أنه بلا توقعات تقليدية لنتائج المباريات، ومع أن النصر والهلال أصبح مستواهما ثابتًا، إلا أن الدوري ما زال في بداياته ولم يبح بالكثير من أسراره. ما زلت أنتظر تأثير فيرمينو بالأهلي، ولا أريد للاتحاد أن ينزف نقاطه، ولا لحكاية النصر الجميلة أن تنقطع، ولا لقوة الهلال أن تضعف، ولا أن يفقد الاتفاق الأمل في أن يكون بطلًا، غير أن كل أمنياتي لن تتحق، لأنها كرة القدم، بخسارة الكبار مثلما في فوزهم تتحقق الإثارة، الدوري السعودي هذا الموسم حاز على الإثارة بجدارة.
ـ جان جاك روسو: الحقد هو آخر مراحل الفشل.