الألعاب الإلكترونية جزء لا يتجزأ من الأنشطة التي تقوم على الشباب، لذلك كان لزامًا على السعودية الاهتمام بهذا النشاط المهم، فهناك ما يقارب 21 مليون لاعب في السعودية، وفقًا للمحللين في “Niko Partners” أي أكثر من نصف الشعب يمارسون هذا النشاط، لتتحول بعدها صناعة الألعاب الإلكترونية إلى أحد أهم الصناعات المؤثرة في الاقتصاد، نظرًا للعائد المادي الذي تحققه، وتواصل السعودية ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع عبر صندوق الاستثمارات العامة لـ 142 مليار دولار ضمن مخططاتها لتنويع مصادر الدخل خاصة بها.
الموضوع لم يأتِ صدفة بالطبع فدعم السعودية لهذه الصناعة نابع من انتشارها الكبير على مستوى العالم، فوفقًا للتقرير الصادر عن سوق الألعاب الإلكترونية العالمية Newzoo فإن هذا القطاع يحقق إيرادات كبيرة على مستوى العالم، حيث تبلغ نحو 188 مليار دولار في العام الحالي، بنمو سنوي 2.6%، ويتوقع أن يتجاوز حجم السوق 212 مليار دولار بحلول عام 2026 كما ستشكل هذه الألعاب عبر الهاتف نحو 50% من إنفاق المستهلكين على الألعاب الإلكترونية، يليه وحدات التحكم أو Console بحصة 30% وبزيادة عدد اللاعبين إلى 3.3 مليار بنهاية العام، أي نحو 40% من سكان العالم.
ما تقوم به السعودية الآن فى الألعاب الإلكترونية أمر جميل واستثمار جيد بعد أن وصلت إيرادات الألعاب في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 7.2 مليار دولار في 2023 لتسهم في ذلك البنية التحتية للإنترنت، فبروز السعودية الآن فى هذه الصناعة كلاعب رئيسي في هذه الصناعة بعد أن خصصت شركة “Savvy Games Group” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة والشريك الرئيسي لنادي الهلال نحو 8 مليارات دولار للاستحواذ على علامات تجارية عالمية لألعاب الفيديو، غير قيمة 38 مليار دولار للاستثمار في هذا القطاع ليتم إنشاء 250 شركة ألعاب في السعودية مما سيخلق 39 ألف فرصة عمل، ويرفع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع إلى 50 مليار ريال بحلول عام 2030 وهو من أهداف الرؤية.