رئيس القادسية التنفيذي يكشف خطط النادي.. ويتحدث عن المستقبل
آل صاحب: نسابق الزمن.. وقرارنا جماعي
بدأ مسيرته المهنية في عالم المال والأعمال من خلال عضوية عديد من مجالس إدارات الشركات العالمية والمحلية.
يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال والدبلوم في الإدارة الرياضية.
يشغل منصب الرئيس التنفيذي لنادي القادسية منذ عام 2019 حتى الآن.. نايف آل صاحب، في حواره مع ”الرياضية” تحدث عن التغييرات التي يشهدها النادي، وسلَّط الضوء على الخطط المستقبلية، في مقدمتها الاهتمام بالبنية التحتية، وإعادة الهيكلة الإدارية للألعاب كافة، وحدَّد كيفية اتخاذ القرارات في النادي.
01
بدايةً، كيف تصف استحواذ “أرامكو” على القادسية؟
الخطوة تأتي في إطار مشروع الاستثمار والتخصيص بالأندية الرياضية، ولا شكَّ أنها ستعزِّز مكانة النادي، وللعلم هناك ارتباطٌ تاريخي بين القادسية و”أرامكو”، يمتدُّ 90 عامًا، وأرى أن هذا الاستحواذ سيرتقي بالكيان القدساوي بدليل التعاقد أخيرًا مع لاعبين ومدربين عالميين من أجل تدعيم فرق النادي في جميع الألعاب.
02
ما أبرز التغييرات التي حدثت داخل النادي من ناحية المرافق؟
هناك تعديلاتٌ كبيرةٌ أجريت داخل منشأة النادي حتى تظهر بشكل احترافي، وتناسب روّاده كافة. هذه التغييرات ذات جودة عالية، وشملت المستوى الإداري والتنظيمي، إلى جانب اللاعبين المختارين لتمثيل فرقه في جميع الألعاب، ولم تقتصر فقط على الملاعب والبنى التحتية، وقد اقتربنا من الانتهاء من المباني السكنية فئة “5 نجوم” لتكون جاهزةً للمعسكرات، وكذلك مباني سكن اللاعبين الأجانب والمدربين.
03
يقود الفريق الأول لكرة القدم مدربٌ إنجليزي، بينما كُلِّف بإدارة الكرة إسبانيٌّ، أي أننا أمام مدرستين مختلفتين، ما تأثير ذلك؟
لا أعتقد أن هناك تعارضًا بين التعاقد مع الإنجليزي روبي فاولر مدبًا للفريق الأول، والإسباني كارلوس هوجو لإدارة الكرة، فهما ينتميان إلى المدرسة الأوروبية، والفروقات ستكون بسيطةً. هوجو يعمل مديرًا للأكاديمية الفنية لكرة القدم، وهو من أصحاب الخبرة الكبيرة في المجال، ومديرٌ فني معتمد من UEFA Pro، ويمتلك سجلًا حافلًا بالنجاحات مدربًا ومديرًا فنيًّا لأندية كبرى، مثل سيلتا فيجو وبرشلونة في بلاده، وسبق له العمل مع المنتخب الإسباني تحت 21 عامًا. نحن نخطط للمدى البعيد، ونطمح لأن تكون لدينا نواةٌ من المواهب للمستقبل، فالقادسية مصنعٌ للنجوم على مدى التاريخ. أما الإنجليزي فاولر، فهو اسم غني عن التعريف، والتعاقد معه جاء من أجل تحقيق الهدف الأول، وهو العودة إلى دوري روشن.
04
التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب في “الميركاتو الصيفي” على أي أساس تم؟
تحرُّكاتنا في “الميركاتو الصيفي” كانت إيجابيةً، إذ تعاقدنا مع نجوم من الصف الأول في كافة الخطوط، وهدفنا صناعة فريق بروح وفكر مختلفَين، وقيادته إلى آفاق جديدة من النجاح، واستعادة الألقاب والبطولات، وترسيخها بوصفها قوةً تنافسيةً وديناميكيةً على مستوى الأندية السعودية. نحن نعمل بنشاط كبير لرفع مستوى المنافسة داخل الفريق، وتحسين أدائه في الدوري، وتحقيق نتائج مميزة، تمكِّنه من العودة إلى “روشن”، المكانُ الطبيعي للقادسية.
05
كيف تتخذون القرارات في النادي؟
الجميع في النادي يسعى إلى خدمة الكيان، والقرار في القادسية جماعي، فالكل يعمل مثل فريق واحد لرفع شأن القادسية، ونحن نسابق الزمن من أجل تحقيق هذا الهدف.
06
كم عدد الألعاب التي أضيفت للنادي، خاصةً بعد استحواذه من قِبل “أرامكو”؟
أضفنا الكثير، لاسيما على مستوى الألعاب النسائية. لدينا في النادي 26 لعبةً بإجمالي 938 لاعبًا، هي كرة القدم “رجال 154 لاعبًا”، كرة السلة “رجال 46 لاعبًا”، كرة اليد “رجال 40 لاعبًا”، كرة الطاولة “رجال 32 لاعبًا”، كرة التنس “رجال 12 لاعبًا”، الملاكمة “رجال لاعب واحد”، المصارعة “رجال 149 لاعبًا”، رفع الأثقال “رجال 26 لاعبًا”، السباحة “رجال 57 لاعبًا”، كرة الماء “رجال 89 لاعبًا”، الجودو “رجال 104 لاعبين”، الكاراتيه “رجال 32 لاعبًا”، التايكوندو “رجال 66 لاعبًا”، الدرَّاجات “رجال 6 لاعبين”، البلياردو “رجال 9 لاعبين”، السهام “رجال 9 لاعبين”، كرة القدم صالات “رجال 16 لاعبًا”، كرة الطاولة “نساء 7 لاعبات”، الدرَّاجات “نساء 3 لاعبات”، كرة السلة “نساء 19 لاعبة”، كرة القدم “نساء 21 لاعبة، السباحة “نساء 4 لاعبات”، المصارعة “نساء 9 لاعبات”، التايكوندو “نساء 14 لاعبة”، والسهام “نساء لاعبة واحدة”، ونتطلع لزيادة تلك الألعاب في المستقبل القريب.
07
اليوم لديكم في القادسية أكبر ميزانية بين أندية دوري يلو، ما خططكم للاستفادة منها؟
الحمد لله، ليست لدينا أي عقبات مالية، والنادي يسير نحو تحقيق الإنجازات. استحواذ أرامكو بحد ذاته نجاحٌ كبيرٌ ونقلةٌ عالميةٌ، وإن شاء الله تكون مرحلة الحصاد مثمرةً سواء بالنسبة للفريق الأول لكرة القدم، أو الألعاب المختلفة.
08
حدِّثنا عن التغيير الكبير في الفئات السنية لكرة القدم في النادي؟
أساس أي عمل ناجح، هو التخطيط الجيد. اليوم هناك نقلةٌ نوعيةٌ في النادي بعد استحواذ “أرامكو” عليه، خاصةً من حيث التعاقد مع المدربين، أو ضم لاعبين جدد، إلى جانب وضع الخطط السليمة التي ينتهجها الجميع. باختصار أصبح هناك “نظامٌ”، تدار به المنظومة. بالنسبة للفئات السنية، بصمات الإسباني هوجو كارلوس، مدير الأكاديمية الفنية، واضحةٌ عليها، وهناك اهتمامٌ أكبر بهذه الفئات، ونوعية وجودة اللاعبين المنضمين إلى فرقها.
09
مع توفر ميزانية كبيرة لكافة ألعاب النادي، بما فيها كرة القدم، هل ستنتهي ظاهرة بيع عقود اللاعبين؟
القادسية لم يلجأ إلى بيع اللاعبين لعجز في الميزانية، أو عدم توفر للسيولة المالية، بل هو فكرٌ استثماري. نحن نتعاقد مع لاعب، وبعد أن يبرز مع الفريق، تأتيه عروضٌ مغريةٌ، فنوافق على بيعه، وهذا استثمارٌ رياضي ضمن سياسة التدوير. نحن لا نبيع اللاعبين بشكل جماعي، بل وفق سياسة معينة، وكل الأندية تلجأ إلى ذلك، بما فيها الأندية الكبيرة، وهدفنا الآن العودة إلى مكاننا الطبيعي في “روشن”.
10
هل ستكون هناك صفقات جديدة في “الميركاتو” الشتوي؟
القادسية أبرم تعاقدات مع لاعبين “سوبر ستار” في “الميركاتو” الصيفي، بل هي الصفقات الأبرز بين أندية “يلو”، ودعمنا الفريق في كافة الخطوط، لذا الحديث عن صفقات جديدة سابقٌ لأوانه، خاصةً أننا لم نلعب سوى سبع مباريات فقط في الدوري، ونسير بوتيرة جيدة، والمدرب لا يزال يبحث عن الانسجام بين عناصر المجموعة.
11
كيف تقيِّمون إدارة المدرب روبي فاولر للفريق؟
الفريق لعب سبع مباريات تحت قيادة روبي فاولر، فاز في خمس، وتعادل في اثنتين. تقييم الأداء يتمُّ بعد كل مباراة من قِبل اللجنة الفنية التي يترأسها كارلوس أنتون، المدير الفني، وزكي الصالح، مدير كرة القدم في النادي، وبناءً على التوصيات يتم التعامل والاجتماع مع المدرب لإعطاء الملاحظات وتصحيحها.