حالة من الفوضى “البعيدة عن الإنسانية” ضربت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، وتحديدًا بعد إصابة التاريخي نيمار بقطع في الرباط الصليبي مع منتخب بلاده، وابتعاده لأكثر من ستة أشهر عن الملاعب، ما يعني انتهاء موسمه مع الهلال، وكان أبطالها الكثير من الكارهين للفريق الأزرق، وكنّا فقط ننتظر أن يقيموا الولائم أو يقطعوا “الكعكة” واضعين عليها صورة النجم الكبير وهو مصاب.
أدرك أن الوسط الرياضي أبعد ما يكون عن المثالية بشقيها الزائف أو الحقيقي، وأنه مبني على التنافس والتعصب المطلوب للأندية، ولا يمنع من “الطقطقة” بين الحين والآخر، فكرة القدم لا تكون إلا بالندية والإثارة والأجواء المجنونة، لكنها لا يمكن أن تخلع عباءة الإنسانية وتتجرد من الأخلاق الرياضية، فهناك حدود واضحة لا تحتاج إلى اجتماعات دولية، وحمراء اللون تسمع ولا ترى.
بعد إصابة نيمار، خرج بعض من المتداولين في وسائل التواصل الاجتماعي يهللون ويباركون لبعض وكأنه انتصار لفريقهم بلقب طال غيابه، والآخر يذهب بالإصابة إلى مناطق بعيدة عن الأخلاق والأعراف الرياضية.
أعي بأنه لا يمكن السيطرة على ردود فعل الجماهير، لكن ذلك لا يعني السكوت عن تصرفاتهم “الحمقاء”، فـ”مصائب قوم عند قوم فوائد”، لا يمكن أن تكون في هذا المقام، فليس من الإنسانية أن يضحك ويسخر مشجع على سوء لحق بلاعب، ذنبه أنه يلعب في نادٍ منافس، ويجاهر بها وسط تعزيز قطيع من أشخاص “روحهم الرياضية” صعدت إلى السماء منذ سنوات.
والأدهى والأمر أن هناك بعضًا ممن ذيّل تحت اسمه “صحافي رياضي” أو “ناقد”، وهو في الحقيقة موقعه في ذيل “بلاط صاحبة الجلالة” التي لم ترحب به، يعوم على عوم هؤلاء الجماهير ويقف معهم ولا يستنكر.
ما فعله هؤلاء لا يمثل التنافس الشريف داخل الملعب أو خارجه، ولا نطالب بالمدينة الرياضية الفاضلة، ولكن أيضًا لا تكون مدينة أبطالها “المسيؤون”.
الجهات ذات العلاقة يجب أن تتحرك لجعل الإساءات من هذا النوع تدرج ضمن بنود العقوبات وتسن أنظمة تحمي الوسط الرياضي من الساخرين والمتهكمين على الإنسانية.
أدرك أن الوسط الرياضي أبعد ما يكون عن المثالية بشقيها الزائف أو الحقيقي، وأنه مبني على التنافس والتعصب المطلوب للأندية، ولا يمنع من “الطقطقة” بين الحين والآخر، فكرة القدم لا تكون إلا بالندية والإثارة والأجواء المجنونة، لكنها لا يمكن أن تخلع عباءة الإنسانية وتتجرد من الأخلاق الرياضية، فهناك حدود واضحة لا تحتاج إلى اجتماعات دولية، وحمراء اللون تسمع ولا ترى.
بعد إصابة نيمار، خرج بعض من المتداولين في وسائل التواصل الاجتماعي يهللون ويباركون لبعض وكأنه انتصار لفريقهم بلقب طال غيابه، والآخر يذهب بالإصابة إلى مناطق بعيدة عن الأخلاق والأعراف الرياضية.
أعي بأنه لا يمكن السيطرة على ردود فعل الجماهير، لكن ذلك لا يعني السكوت عن تصرفاتهم “الحمقاء”، فـ”مصائب قوم عند قوم فوائد”، لا يمكن أن تكون في هذا المقام، فليس من الإنسانية أن يضحك ويسخر مشجع على سوء لحق بلاعب، ذنبه أنه يلعب في نادٍ منافس، ويجاهر بها وسط تعزيز قطيع من أشخاص “روحهم الرياضية” صعدت إلى السماء منذ سنوات.
والأدهى والأمر أن هناك بعضًا ممن ذيّل تحت اسمه “صحافي رياضي” أو “ناقد”، وهو في الحقيقة موقعه في ذيل “بلاط صاحبة الجلالة” التي لم ترحب به، يعوم على عوم هؤلاء الجماهير ويقف معهم ولا يستنكر.
ما فعله هؤلاء لا يمثل التنافس الشريف داخل الملعب أو خارجه، ولا نطالب بالمدينة الرياضية الفاضلة، ولكن أيضًا لا تكون مدينة أبطالها “المسيؤون”.
الجهات ذات العلاقة يجب أن تتحرك لجعل الإساءات من هذا النوع تدرج ضمن بنود العقوبات وتسن أنظمة تحمي الوسط الرياضي من الساخرين والمتهكمين على الإنسانية.