يمتلك خبرةً كبيرةً في مجالات كرة القدم كافة، إذ كان لاعبًا، وعمل مدربًا، واختير إداريًّا. دخل الاتحاد الماليزي للعبة عام 1999، وفي 2001 تولى منصب المدير الفني في مكتب التطوير لمنطقة آسيان وشرق آسيا في الاتحاد الدولي “فيفا”، واختير بعدها بأربعة أعوام مديرًا للمكتب.
داتو سري ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حواره مع “الرياضية” تحدَّث عن دوري الأبطال قبل انطلاق الجولة الثانية اليوم، محدِّدًا أبرز النقاط التي تمَّ تغييرها في البطولة، كما أثنى على دوري روشن السعودي، مؤكدًا أنه بصفقاته الجديدة أسهم في تسويق اللاعب الآسيوي عالميًّا، ورفع من قيمته السوقية.
01
بدايةً، كيف تصف الصفقات العالمية التي عقدتها الأندية السعودية أخيرًا، وهل أسهمت في تسويق اللاعب الآسيوي؟
السعودية تعمل حاليًّا على تعزيز قيمة دوري روشن، ونقله إلى مصاف البطولات العالمية عبر عملية تطوير شاملة، وهي مبادرةٌ جديرةٌ بالثناء، ولها آثارٌ إيجابيةٌ بعيدة المدى، وستسهم في تطوير اللاعبين المحليين والآسيويين. هذا المشروع الكبير سيرفع الطموحات في كافة أرجاء القارة، وسيعزز مكانة الدوري السعودي، وسيزيد نسب المشاهدة لبطولاتنا، بالتالي الارتقاء بقيمة كرة القدم الآسيوية على المسرح العالمي.
02
ما مزايا الاهتمام العالمي بدوري روشن السعودي؟
يجلب الاهتمام العالمي بدوري روشن السعودي عديدًا من المزايا للاعبينا، إذ يزيد بشكل كبير من مشاهدة كرة القدم الآسيوية، ويوفر منصةً لنجوم القارة لعرض مهاراتهم وقدراتهم، ويؤكد جودة اللعبة في آسيا، كما يزيد قوة التنافس بين فرقها.
03
تحدَّثت عن تطوير كرة القدم الآسيوية، كيف يمكن فعل ذلك؟
تعزيز مكانة كرة القدم الآسيوية، يأتي من خلال تطوير المنافسة، وجذب أفضل مواهب الكرة في العالم إلى فرق القارة، بما يسهم في رفع مستوى أدائها، وهذا بدوره يصنع بيئةً مثاليةً، تشجِّع اللاعبين الآسيويين على مواصلة تحسين مهاراتهم، والسعي إلى تحقيق التميُّز.
04
جذب هؤلاء النجوم ما تأثيره في المسابقات الكروية التي تنظَّم بالقارة؟
المكانة المتصاعدة للدوري السعودي، تضيف قيمةً كبيرةً لمسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. بطولاتنا، تتمتع بالفعل بجاذبية عالمية، لكننا نسعى إلى جعلها وجهةً لنجوم الكرة من كل بلدان العالم، وتنويع المواهب فيها، وبالتأكيد سيؤدي هذا التدفُّق للمواهب الدولية إلى رفع الجودة الشاملة لكرتنا، وجعل المسابقات الآسيوية مقصدًا للجماهير، والجهات الراعية، والقنوات الناقلة.
05
بناءً على خبرتك، أي اتحاد لكرة القدم هو الأقوى في آسيا؟
جميع الاتحادات الأعضاء تتحد وتتوافق في رؤيتها مع رؤية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ نسعى إلى تطوير اللعبة في القارة، ونبذل في سبيل ذلك أقصى ما لدينا من جهد، وأستطيع التأكيد أن الكل يسهم بطريقته الخاصة، واستنادًا إلى موارده وخبراته في تطوير الكرة الآسيوية، وجميع الاتحادات الأعضاء لديها التزامٌ مشتركٌ للنهوض بهذه الرياضة على مستوى القارة.
06
ما التغييرات التي اعتمدتموها في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا؟
يقدِّم دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية لمحةً عن مستقبل كرة القدم في أنديتنا، إلى جانب الإصلاحات والتوسُّعات المثيرة التي من المقرَّر أن تعيد تعريف مشهد اللعبة في كل أنحاء القارة. الموسم سيكون مليئًا بالمباريات المثيرة، والمواهب الصاعدة، والتقدم التقني، وستمثِّل هذه النسخة علامةً فارقةً في بطولاتنا، لأنها بمنزلة الموسم الأخير قبل أن تشهد مسابقات الأندية في الاتحاد الآسيوي توسعًا كبيرًا في الموسم المقبل.
07
ماذا أبرز التعديلات الخاصة بالمحترفين الأجانب في هذه النسخة التي تبدأ اليوم جولتها الثانية؟
تمَّ إدخال تعديلات على عدد اللاعبين الأجانب المسموح لهم بالمشاركة مع الفرق، والعودة إلى نظام الذهاب والإياب في دور المجموعات، إذ يوفر ذلك عدالةً لجميع الفرق المشاركة.
08
حدِّثنا عن تقنية الـ “VAR” في الملاعب الآسيوية؟
تطبيق التقنية يعدُّ دليلًا على حرص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تبنّي التقنيات المتطورة من أجل رفع المستوى العام للعبة. إدراج تقنية حكم الفيديو المساعد في مباريات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا خطوةٌ مهمةٌ لتحديث هذه الرياضة، ويعكس التزامنا بتوفير أفضل الظروف الممكنة للأندية للتنافس على أعلى مستوى، وتعزيز الجودة الشاملة والعدالة في مسابقاتنا.
09
ما الذي يقلقكم في النسخة الحالية من البطولة؟
بكل ثقة، نحن لا نشعر بأي مخاوف أو قلق في بطولاتنا، لأننا نحضِّر لها جيدًا، ونبذل مجهودًا مُنسَّقًا بدقة لتقديمها بأفضل شكل، ونفتخر بالمحافظة على مستوى إعداد احترافي وفاعل للغاية، ونتعاون مع الاتحادات الوطنية الأعضاء، ما يضمن تقدم بطولة متميزة لجماهيرنا المتحمِّسة، والفرق المشاركة.
10
نجومٌ عالميون يشاركون في هذه النسخة مع الفرق السعودية، هل هناك دولٌ جديدةٌ طلبت نقلها تلفزيونيًّا؟
مسابقات الاتحاد الآسيوي زادت جاذبيتها بسرعة في الأعوام الأخيرة، وفي كل عام نشهد مزيدًا من الاهتمام ببث مبارياتنا إلى جمهور عالمي حقيقي، ونتوقَّع أن يستمر هذا الاتجاه، وأن تصل كرة القدم الآسيوية إلى قطاع عريض من المشجعين.
11
لماذا تعجز الفرق والمنتخبات الآسيوية عن تحقيق بطولة العالم؟
سبق للمنتخبات الآسيوية أن فازت بعديد من الألقاب العالمية على مستوى الفئات العمرية، وسينعكس ذلك إيجابًا في الأعوام المقبلة على الفئات الأعلى، وأداؤنا في كأس العالم قطر 2022، وكأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا دليلٌ على ذلك. نحن واثقون من أن فرقنا ستستمر في جعلنا فخورين في أعلى المستويات خلال الفترة المقبلة.
12
ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم عند تنظيم مثل هذه البطولات؟
يطرح تنظيم المسابقات في آسيا عديدًا من التحديات الهائلة التي تتطلَّب دراسةً متأنيةً وإدارةً ماهرةً. آسيا هي القارة الأكبر مساحةً، والأكثر تنوعًا، لذا يكون حجم هذه التحديات وتعقيدها مرهقًا للغاية.