نجم الكرة البرازيلي يتحدث عن اجتماع عائلته في اليوم الوطني
إلتون: السعودية.. حالة عشق
يرتبط بعلاقة حب وعشق مثيرة للإعجاب مع السعودية، بعد أن قضى عقدًا من الزمان على أرضها، متنقلًا مع عائلته من مدينة إلى أخرى. وعلى الرغم من رحيله منذ أعوام إلا أنه يأبى إلا إظهار هذا الحب في مختلف المناسبات، وبل نصّب نفسه سفيرًا شعبيًّا لها بعد عودته.. “الرياضية” التقت نجم الكرة البرازيلي إلتون جوزيه، الملقب بـ “إلتون العربي”، الذي تحدث عن ذكرياته ومشواره الرياضي في السعودية، وتأثير اللاعبين البرازيليين في زيادة شعبية دوري روشن في بلاده خاصة نيمار.
01
تحتفل سنويًّا بالمناسبات السعودية ومنها اليوم الوطني؟ ما السر في ذلك رغم رحيلك منذ فترة طويلة؟
كانت السعودية ولا تزال جزءًا من تاريخي وحياتي وحياة عائلتي الذين شهد بعضهم النور على أرضها، وأعدّها وطني الثاني، وأنا ممتن لها طوال حياتي، لما وجدته هنا من حب ومودة ومشاعر رائعة، بشكل جعلني أرتبط بها وجدانيًّا، ليس أنا وحدي بل حتى عائلتي أحبت هذه البلاد لدرجة العشق.
02
ما الذي صنع ذلك الارتباط بينك وبين الشعب والمجتمع السعودي؟
بالطبع هناك عوامل كثيرة جعلتني أقع في حب هذه البلاد، أولها التقدير والاحترام الكبير الذي وجدته من الجمهور الرياضي بمختلف ألوانه ومشاربه، وهي تجربة كانت ثرية جدًّا فكونك تلعب لعدد من الأندية في مختلف المدن، فإنك تكوّن قاعدة شعبية كبيرة ومحبين كثر، وهذا أمر رائع للغاية، وقليلون يحظون به.
03
وهل هناك مظاهر للارتباط في حياتك اليومية بعيدًا عن منصات التواصل الاجتماعي؟
أحاول أن أظهر لجميع البرازيليين كيف تبدو السعودية، أرضًا وشعبًا، عادات وتقاليد، وأجواء ومناخات، حتى بات البرازيليون يعرفونني بـ “إلتون العربي” ELTON ARABIA وأنا فخور جدًّا بذلك، وأعتقد هذا أقل شيء يمكن أن أفعله.
04
هل تلقيت دعوات للحضور إلى السعودية؟
نعم كثيرًا، وهذا كما قلت لك ناتج عن مشاعر الحب والمودة والمتبادلة بيني وبين الإخوة السعوديين، وهذا أكثر شيء استفدت منه خلال تجربتي الاحترافية في السعودية، التي أعدّها الأفضل من بين كل التجارب التي خضتها طوال مشواري الاحترافي.
05
أتفكر في العودة إلى هنا في وقت ما؟
نعم، ما زلت أفكر وأخطط للعيش على أرض السعودية، وحتى زوجتي وأطفالي يريدون ذلك بشدة ويلحون عليَّ دائمًا، ولكن الأمر يحتاج إلى ترتيبات كثيرة أهمها العثور على فرصة عمل مناسبة، لكن سأعود إن شاء الله متى ما تيسرت الأمور.
06
كيف ستحتفل باليوم الوطني السعودي العام الجاري؟
سأحتفل كعادتي كل عام، حيث أجتمع مع أسرتي ونرتدي الزي السعودي ونلتقط الصور التذكارية. وبالمناسبة هذا اليوم يوافق توقيت احتفالنا بيومنا الوطني أيضًا.
07
أكثر مدينة أحببتها في السعودية؟
زرت عشرات المدن السعودية، وقضيت فيها الكثير من الأوقات خلال رحلاتي مع الفرق التي مثَّلتها، وأحببتها كلها، فلكل منها نكهة وطابع مختلف، ولكن الأحساء لها مكانة خاصة لأنني أمضيت فيها خمسة أعوام رفقة فريق الفتح.
08
هل يعجبك الطعام السعودي وماذا تتذكر عنه؟
الطعام العربي هو الأفضل في العالم، فالمذاق شهي والمكونات غنية بالتوابل والرائحة تجذبك من بعيد. أما الأصناف التي أحببتها بشدة فهي الكبسة والمندي، وأطفالي أيضًا أحبوا هذه الأطعمة.
09
حدثنا عن الأكاديمية الرياضية التي افتتحتها في البرازيل باسم السعودية؟
الأكاديمية كانت حلمًا راودني كثيرًا، والحمد لله استطعت تحويلها إلى واقع، ولم أجد اسمًا لها أفضل من “السعودية” فالترويج للأشياء الرائعة التي تحدث في السعودية أمر مهم جدًّا بالنسبة لي. وبالطبع ستشاهد اللون الأخضر طاغيًا على جنبات الأكاديمية.
10
الدوري السعودي بشكله الحالي، كيف رأيته؟
الدوري السعودي يتحسن دائمًا من ناحية الأداء واللاعبين المحترفين، واليوم وصل إلى مرحلة بعيدة جدًّا في المستوى خاصة بعد استقدام تلك الأسماء اللامعة في كرة القدم أمثال كريستيانو رونالدو، نيمار، فيرمينيو، فابينيو، كريم بنزيما، كانتي، رياض محرز، وغيرهم من النجوم، حتى اكتسب شهرة كبيرة حول العالم، وهذا سينعكس إيجابًا على تطور الكرة السعودية.
11
وما أصداء هذه التطورات لدى البرازيليين؟
الصراحة الانطباع قوي جدًّا، فالدوري يضم حاليًّا كوكبة من أفضل النجوم البرازيليين الذين يمنحونه المزيد من جماليات كرة القدم ومهاراتها، لذلك فهناك متابعة حقيقية لمباريات أولئك النجوم وأخبارهم وخاصة نيمار.