النجم الجزائري يكشف عن المشكلة مع «الخضر».. ويتذكر أيام جدة
زياية: أهانوني.. والهلال تخصصي
حينما كان لاعبًا، لم يكن يخطئ الشباك لا بقدمه ولا برأسه. نشأ في ولاية قالمة شرق الجزائر، وانطلق في عالم كرة القدم مع وفاق سطيف، وفي موسم 2010 اصطاده كشَّافة الاتحاد، فوقَّع مع النادي الغربي عقدًا احترافيًّا، وأصبح اسمًا صعبًا في قائمة “النمور”. استمرَّ في صفوف الفريق موسمين، ورحل بعدها إلى نادي بني ياس الإماراتي، لكنَّ الإصابة منعته من مواصلة مسيرته في الخليج، وعاد أدراجه نحو تجربة أقلّ من تلك التي كان يطمح إليها.
الجزائري عبد الملك زياية، نجم هجوم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم الأسبق، في حواره مع “الرياضية” أعلن دخوله مجال التدريب بعد نيله الرخصة الدولية من “فيفا”، كما استذكر بصماته في الشباك الزرقاء مع “النمور”.
01
بدايةً، أين عبد الملك زياية الآن؟
قطعت أخيرًا شوطًا كبيرًا في عالم التدريب، إذ حصلت على الشهادة “A” المعترف بها من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. هذه الوثيقة التي حصلت عليها في نهاية الدورة التدريبية، تؤهلني للحصول على دورة أخرى أعلى من أجل العمل مدربًا خارج الجزائر.
02
ما الذي تهدف إليه بعد حصولك على هذه الشهادة؟
أطمح إلى الذهاب بعيدًا في مجال التدريب، والتسلُّح بالعلم والدراسة والأبحاث، واكتساب التجارب التي تعود بالفائدة على كرة القدم الجزائرية، وأسعى إلى تدريب فريق كبير مستقبلًا.
03
أين تسكن حاليًّا؟
حاليًّا أسكن في مسقط رأسي قالمة، شرق الجزائر، وهي ولايةٌ تشتهر بطابعها الزراعي والريفي، وجمال المناظر الطبيعية، وتميُّز موقعها الجغرافي بمرور نهر سيبوس منها، إلى جانب تضاريسها من الجبال والسهول الخضراء.
04
هل بدأت مسيرتك لاعبًا هناك؟
نعم، بدأت في نادي ترجي قالمة، بعدها مثَّلت فريق وفاق سطيف، أفضل فريق جزائري، ثم احترفت خارجيًّا عبر بوابة الاتحاد السعودي، ومنه انتقلت إلى بني ياس الإماراتي، لكنني تعرَّضت لإصابة مفاجئة، تسبَّبت في فسخ عقدي، فاتجهت إلى البنزرتي التونسي، ونتيجةً للأحداث السياسية آنذاك في البلاد، عدت إلى الدوري الجزائري، ومثّلت فريق اتحاد العاصمة، ثم وفاق سطيف مجددًا.
05
بما أنك استعرضت مسيرتك لاعبًا، ما القرار الذي لن تتخذه لو عاد بك الزمن إلى الوراء؟
الحمد لله، كل القرارات التي اتخذتها كانت عن قناعة شخصية، ولم أندم عليها.
06
كيف تقيِّم تجربتك مع فريق الاتحاد السعودي؟
تجربتي مع الاتحاد، من 2010 إلى 2012، كانت مميزةً جدًّا. كنَّا جميعًا مثل عائلة واحدة، ومعاملة زملائي الجيدة لي، جعلتني أتأقلم سريعًا مع الفريق، وأشعر بأنني في بلدي.
07
ما أفضل لحظاتك بالقميص الأصفر والأسود؟
التتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال عام 2010 في الرياض. كنت محظوظًا وموفَّقًا على الدوام أمام الهلال، إذ واجهته مع الاتحاد خمس مرات، وانتصرنا عليه في ثلاث مباريات وتعادلنا معه مرتين، ولم أعرف طعم الخسارة أمام الأزرق، ووصلت إلى شباكه ثلاث مرات.
08
لمع نجمك على صعيد الكرة العربية، لكن لماذا لم تحظَ بمسيرة مماثلة مع منتخب الجزائر؟
الكل يعرف أن أي لاعب جزائري آنذاك أخذ فرصته كاملةً وأكثر من مرة حتى لو لم يُقدِّم المنتظر منه! كانت الفرص تُمنَح للاعبين إلى أن يتأقلموا، ويفرضوا أنفسهم مع “الخُضر”، لكن هذا الأمر لم يحدث معي، ولا أعرف السبب.
09
هل تعتقد أنك هُمِّشت مع المنتخب؟
سأكون صريحًا. في كأس إفريقيا “أنجولا 2010”، كنت مستعدًا لتقديم بطولة استثنائية، لأنني وبكل بساطة معتادٌ على الأجواء الإفريقية، وكنت ألعب مع وفاق سطيف في أدغال القارة، وأسجّل في كل المباريات، لكنني اصطدمت بحقيقة مُرَّة، وهي أن رابح سعدان، مدرب المنتخب آنذاك، كان له كلامٌ آخر، ولم أحصل على فرصتي كاملةً خلال البطولة، فقررت ألا أعود إلى المنتخب معه، لأنني رأيت الأمر إهانةً شخصيةً لي.
10
زرت أبها أخيرًا، وحضرت البطولة العربية للأندية محللًا، ما انطباعك عن مشاركة شباب بلوزداد الجزائري فيها؟
أعتقد أن الفريق قدَّم مردودًا جيدًا على الرغم من خروجه من دور المجموعات.
11
في رأيك، لماذا عجز الفريق عن تجاوز دور المجموعات؟
السبب في رأيي أن الدوري الجزائري انتهى في يوليو، وهو الشهر الذي انطلقت فيه البطولة العربية، وانعكس هذا التقارب في مواعيد المباريات سلبًا على أداء اللاعبين بشكل عام.