بدأ بتعلم رماية السهام خلال فترة دراسته الجامعية في الرياض قبل 23 عامًا، حينها لم يتجاوز 22 عامًا، بعد ذلك تطور وأصبح عاشقًا للعبة، حتى وصل فيها إلى تحقيق حلمه بتمثيل المنتخب السعودي. تلقى العديد من التمارين والتدريبات، واستمر في ممارسة اللعبة موسمين، وشارك بدورة الألعاب العربية في القاهرة العاصمة المصرية، وحقق أول ميدالية سعودية في القوس الأولمبي، ووصلت حينها الفرحة إلى الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك، على هذا المنجز، بعد ذلك اعتزل اللعبة، ودخل في الاتحاد إداريًا لشؤون اللعبة.
ضيف “الرياضية” في هذا الحوار المهندس تركي الدربي، نائب رئيس الاتحاد السعودي للسهام، يتحدث عن أهدافهم المستقبلية في الاتحاد، ومدى قدرتهم على الاستفادة من الحراك الرياضي، وفق رؤية السعودية 2030.
‏01
بصفتكم اتحادًا ما أهدافكم في لعبة السهام خلال الفترة المقبلة؟
‏زيادة عدد الممارسين في السعودية أهم أهدافنا، والمساهمة في بناء ثقافة ممارستها في المجتمع السعودي، وتوسيع قاعدة المدربين والحكام، ودعم اللاعبين، وزيادة فرص تحقيق البطولات والميداليات محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتعزيز دور السعودية في استضافة البطولات الدولية، ورفع تصنيف الاتحاد ليكون في التصنيف العالمي الـ 20، خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
‏02
حدثنا عن استعدادكم للبطولات الجديدة؟
‏وضعت اللجنة الفنية للاتحاد البرامج التدريبية اللازمة للإعداد الجيد للبطولات والمشاركات الدولية، بالتعاون مع مركز التدريب الأولمبي، وذلك لتجهيز الرماة والراميات بالشكل المأمول.
‏03
ما إنجازاتكم في اتحاد لعبة السهام؟
حصل الاتحاد السعودي للسهام، خلال الأعوام الماضية، على العديد من الإنجازات الخليجية والعربية والإسلامية والقارية في كلا القوسين “الأولمبي والمركب”، وكان آخرها العام الجاري، إذ حصل منتخب الرجال للقوس الأولمبي المكون من “منصور علوي وعبد الرحمن الموسى وراشد السبيعي” على فضية الفرق في بطولة “كأس آسيا الجولة 1 للسهام ـ تايوان”، كما حصل منتخب الرجال للقوس المركب المكون من “عبد العزيز الروضان ومعيض البقمي وعلي البقمي” على برونزية الفرق في بطولة “كأس آسيا الجولة 2 للسهام ـ طشقند”، وستتوالى الإنجازات في المشاركات المقبلة.
‏04
كم عدد ممارسي اللعبة من الجنسين؟
‏يتجاوز 1000 رامٍ ورامية مسجلين رسميًا.
‏05
ما الصعوبات التي تواجه رياضة السهام؟
‏تواجه الاتحادات الرياضية بشكل عام تحديات متشابهة، أبرزها عدم وجود مراكز متخصصة لإعداد وتأهيل الرماة وصقلهم، ويعمل حاليًا الاتحاد بقيادة مشعل الحكير، رئيس الاتحاد، وفريق العمل، على تجاوز مثل هذه التحديات، وإيجاد مركز متخصص لإعداد جيل مميز من الرماة، ورفع الأداء البدني والفني لجميع الممارسين من كلا الجنسين، وبإشراف فريق فني عالمي.
‏06
حدثنا عن التعاون وتبادل الخبرات بين الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي؟
‏نظمنا الموسم الماضي معسكرًا إعداديًا لرماة المنتخب السعودي بمركز الاتحاد الدولي للنخبة في مدينة لوزان السويسرية، بالتعاون مع مدربي الاتحاد الدولي للسهام، إضافة إلى تنظيم إدارة الاتحاد، بالتعاون مع معهد إعداد القادة، العديد من الدورات المتخصصة في إعداد المدربين والحكام، ويشرف عليها مدربون معتمدون من الاتحاد الدولي للسهام.
‏07
ما دور الاتحاد في دعم رياضة المرأة.. وخططه لتطويرها؟
‏جميع بطولاتنا تحتوي على فئات عمرية متنوعة للرجال والسيدات، وخلال الموسم الرياضي الجديد ستتم إضافة فئة القوس المركب للنساء، بعد أن تم العمل على تفعيلها الفترة الماضية، وإعداد جيل جديد ممارس لهذا النوع من الأقواس في فئة السيدات، كما يدرس الاتحاد حاليًا عددًا من الملفات لمدربات متخصصات بالسهام، للإشراف على قيادة الدفة للمنتخبات الوطنية للسيدات.
08
ما مدى إمكانية الاستفادة من المواليد؟
وفقًا لأنظمة وزارة الرياضة، يستطيع المواليد ممارسة رياضة السهام والتسجيل في الأندية.
09
ما دور المدارس في دعم اللعبة؟
‏ قريبًا ستكون لعبة السهام ضمن دوري المدارس.
10
كيف ترى الحركة الرياضية في السعودية؟
تشهد الرياضة في السعودية حراكًا مميزًا خلال الفترة الحالية في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يحفظهما الله، وما يقدم للشباب والرياضيين بشكل خاص، ورأينا كيف استطاعت السعودية في وقت قصير استضافة العديد من البطولات والمناسبات الرياضية الكبرى، ونحن في الوسط الرياضي نفخر بوجود رياضي شغوف متميز يقود وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، ممثلًا بالأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وعدد الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
11
ماذا عن الاستثمار الرياضي لكرة القدم واستقطاب نجوم العالم؟
‏بعد إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يحفظه الله، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضة، الشهر الماضي، بات القطاع الرياضي أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى بناء قطاع فاعل من خلال تحفيز القطاع الخاص، وتمكينه، للإسهام في تنمية القطاع الرياضي، إضافة إلى أن من مستهدفات الرؤية الطموحة للسعودية رفع إيرادات الدوري السعودي، والقيمة السوقية لدوري المحترفين، ليصبح ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، وهذا بطبيعة الحال يتطلب وجود كفاءات متميزة لإدارة الأندية، واستقطاب نجوم ومدربين عالميين مميزين، لجذب عدد أكبر من المتابعين والمستثمرين والمعلنين، وهذا سيصب في مصلحة كرة القدم السعودية.
12
ما هو فريقك المفضل عالميًا ومحليًا؟
عالميًا، بلا شك، ريال مدريد الإسباني، أما محليًا، فأنا أحب الأهلي.
13
ما الذي تتمنى تحقيقه خلال مسيرتك الرياضية؟
أتمنى ‏أن يحقق رماة وراميات السعودية ميدالية أولمبية في رياضة السهام.
14
كيف بدأت علاقتك مع رياضة السهام.. وما الإنجاز الذي تفتخر فيه؟
‏بدأت التدرب على رماية السهام خلال فترة دراستي الجامعية في الرياض عام 2000، حتى انضممت إلى المنتخب بعدها عام 2002، وبعد ذلك شاركت في العديد من البطولات والدورات التدريبية الدولية مع المنتخب، حتى حصلت على أول ميدالية دولية بدورة الألعاب العربية في القاهرة عام 2007، وهي فضية القوس الأولمبي، وكانت أول فرحة لي، ولا أنسى هذه اللحظات، إذ تزامنت مع أول يوم من انطلاق البطولة، وهي أول ميدالية يحصل عليها الوفد السعودي المشارك في تلك الدورة، وتلقيت حينها التهنئة من الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك.
15
لو طلب منك إرسال رسالة إلى مسؤول أو لاعب.. ماذا تقول له؟
‏رسالتي إلى جميع إخواني وأخواتي رماة السهام في السعودية، نحن نعيش في فترة زمنية غير مسبوقة، ونحظى بدعم سخي من القيادة الحكيمة، وتحفيز ومتابعة من وزير الرياضة، اجتهدوا وحافظوا على تدريباتكم.
16
لو كنت صاحب قرار في الاتحاد الدولي للعبة ما القرار الذي تتمنى اتخاذه؟
‏إعادة إنشاء مركز التدريب الدولي للسهام في الشرق الأوسط، وأن يكون مقره في السعودية.