نائب الرئيس السابق يرسم مخطط النجاح والفوز بالدوري
عسيري: أبها يحتاج ميسي
يعدُّ من أهم رجالات نادي أبها في منطقة عسير. تولى عديدًا من الحقائب، ونجح فيها، وبدأ مشواره في إدارة الكرة، مرورًا بعضوية مجلس النادي وأمانته حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس في إدارة الدكتور أحمد الحديثي، رئيس مجلس الإدارة الحالي،
يحيى محمد عسيري، في حواره مع “الرياضية” أكد أن استمرار ناديي أبها وضمك في المحترفين، يساعد منطقة عسير على التطور رياضيًّا، محذرًا في الوقت ذاته من التهاون في العمل كيلا يهبط الفريقان مثلما حدث مع نجران، مطالبًا الأندية بإيقاف الهدر المالي الذي يحدث من قِبل الإدارات نتيجة إقالة المدربين واللاعبين بعد أشهر من استقطابهم.
01
بدايةً، كيف ترى مسيرة ناديي منطقة عسير أبها وضمك في دوري روشن السعودي؟
استمرار أبها وضمك في التنافس بدوري روشن السعودي منذ أربعة مواسم مؤشرٌ رائعٌ وإنجازٌ لرياضة المنطقة. لا بدَّ من حث الجميع على مواصلة العمل، والاستفادة من الدعم المقدَّم من الحكومة لتحقيق كل الأهداف التي تتماشى مع “رؤية 2030”.
02
كيف تقرأ مستقبل أبها في الموسم الجديد؟
النجاح يحتاج إلى العمل. الفريق حقق انتصارًا، ومُني بخسارة في أوَّل جولتين من “روشن”، لذا الحكم عليه مبكرٌ.
03
ماذا يحتاج الفريق من العناصر داخل الملعب؟
أبها يحتاج إلى رأس حربة هدَّاف، هذا ما ينقص الفريق منذ أربعة مواسم.
04
كيف ترى مشروع التخصيص للأندية السعودية؟
مشروعٌ جبارٌ، تمَّ إطلاقه بعد دراسات طويلة، ولطالما انتظرناه. البداية جاءت بالأندية الجماهيرية الأربعة الكبيرة، وفي المرحلة المقبلة، ستستفيد الأندية الأخرى من هذه الخطوة، لتساير وتحاكي الرياضة السعودية نظيرتها العالمية، وتكون ذات مردود مالي كبير.
05
ماذا ينقص دوري روشن السعودي في ظل هذه الطفرة الكبيرة التي تعيشها الرياضة السعودية؟
هناك دعمٌ غير مسبوق لأنديتنا، لكنها تحتاج إلى التدبير للاستفادة منه، ورابطة الدوري أيضًا تحتاج إلى ترتيب المباريات الكبيرة التي تُلعب في وقت واحد، إذ يُضعف ذلك المتابعة. كذلك النقل التلفزيوني عليه ملاحظاتٌ من ناحية الدقة والإخراج وتوقف النقل.
06
ماذا ينقص أبها لتحقيق لقب دوري “روشن”؟
يحتاج الفريق إلى الاستقرار، والعمل الفني والإداري المكثف، والإيمان بقدرته من أجل المنافسة، وليس البحث عن البقاء فقط. يجب أن يكون الطموح أكبر من ذلك، إذا كان هذا طموحك كل موسم، فحتمًا ستودع الأضواء في يوم ما، ولنا في فريق نجران مثلٌ حزين، إذ قضى تسعة أعوام في الممتاز، ويعاني الآن في الدرجة الثانية.
07
يعاني ناديا أبها وضمك من غياب الجماهير، لماذا؟
هذه مشكلة كبيرة وغريبة! حضور الجماهير في لقاءات الفريقين حتى في مواجهة “الديربي” مخجل، وهناك اقتراحات تبنَّاها الإعلام وبعض الجهات والجامعات، لكن لا تزال المشكلة تزداد سوءًا في كل موسم. هناك انحدار في الحضور، عكس مباريات الفرق الجماهيرية الأربعة الكبيرة.
08
ما السبب من وجهة نظرك؟
جماهيرية الأندية الكبيرة بنيت منذ فترة طويلة، ولها بطولات وإرث تاريخي، أما الغياب عن مباريات ناديي أبها وضمك، فأعتقد أن هناك أسبابًا عدة وراء ذلك. هناك مَن يرمي الاتهامات على التنظيم والملعب، وبُعد المسافة، وضعف التسويق، وعدم تقديم عوامل جذب للجماهير.
09
مَن اللاعب العالمي الذي تتمنى أن تراه في أبها؟
أتمنى حضور أي لاعب يحقق لنادي أبها الأمجاد، ولو خُيّرت لاخترت الأسطورة والداهية الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن الأمنيات صعبة.
10
ماذا عن الأكاديميات وفوائدها للأندية، وهل يوجد لأبها أكاديمية؟
أرى أنها من أسباب تطور كرة القدم. لكم أن تتخيلوا أن صناعة أي لاعب مميّز مهمة شاقة في الوقت الجاري، فالقناعات لدى الأجيال الجديدة ليست كما كانت عند الأجيال التي عرفناها، وخرج منها نجومٌ يشار إليهم بالبنان. أما ما يخصُّ أكاديمية أبها، فأعتقد أن النادي كانت لديه محاولاتٌ لإنشاء أكاديمية متطورة، لكن لم تظهر حتى الآن، وربما تكون هناك محاولة في الموسم الجديد.
11
لماذا لم نعد نجد اللاعب الصاعد من الفئات السنية في أغلب الأندية؟
لأن الأندية، مع توفر السيولة، تبحث عن اللاعب الجاهز على الرغم من وجود لاعبين مميزين، تخرِّجهم الأكاديميات، ويمثلون الأندية في الناشئين والشباب، ويصلون إلى المنتخبات، ويبرزون فيها. هؤلاء عندما يعودون للأندية، يهملون، ويتم تنسيقهم، لذا هناك فجوة بين الفريق الأول وفريق الشباب.
12
لكن تمَّ إنشاء الدوري الرديف لأندية روشن، ما رأيك في ذلك؟
فكرة جيدة، لكن الدوري الرديف وُلِدَ مشوَّهًا، حيث مُنحت الفرق الحرية في المشاركة من عدمها، وتم قفل المباريات، ومنع الجماهير من الحضور، وغاب الإعلام عن متابعة أول نسخة، ما أعطى الفرق إيحاءً بأنه دوري هامشي.
13
ما المشكلات الإدارية التي تلاحظها على فرق “روشن”؟
هناك مشكلات كانت تنتشر في الأندية سابقًا، وجلها يتعلق بضعف الموارد المالية، وهذه ستختفي في ظل الدعم الحالي الذي توفره الحكومة، لكن لا تزال هناك مشكلة التعاقد السريع مع المدربين واللاعبين، وإلغاء عقودهم بعد أشهر، وغياب الاستقرار الفني والإداري عن أغلب الفرق، وهذا هدر مالي واضح، وإرباك للفرق، وسببه غياب الاستراتيجيات والتخطيط.
14
كلمة أخيرة؟
نشكر الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، الذي يدعم أندية المنطقة منذ تعيينه، ويحضر التدريبات وبعض المباريات، ويجتمع بالإداريين والمدربين واللاعبين، ويتابع مسيرة الفرق، في مقدمتها أبها وضمك، كما يدعم نادي بيشة، وشباب نادي محايل.