نجم الاتحاد في الثمانينيات يثني على تجربة الاحتراف
بوكير: السعودي أفضل من الأوروبي
احترف في بداية الثمانينيات الميلادية في صفوف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، وعلى الرغم من أنه رحل عنه إلا أن قلبه وعقله، بقيا مرتبطين بالأصفر الغربي، لذا قَدِمَ إليه موسم 1991 وهذه المرة مدربًا، وحقق معه لقب كأس ولي العهد في العام ذاته، قبل أن يتنقَّل بين أندية سعودية أخرى، منها الوحدة والأهلي والاتفاق، ويسجل نجاحات عدة في بعض الدول العربية، حيث درَّب في مصر، ولبنان، وقاد منتخب الأخير عام 2014 لتحقيق أفضل إنجازاته بالتأهل إلى التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال البرازيل.
الألماني ماثيو بوكير، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن كرة القدم السعودية، وأبدى رأيه في تعاقدات أندية دوري روشن مع النجوم العالميين، كما كشف عن علاقته بنادي الاتحاد.
01
كيف تصف تجربتك لاعبًا في الدوري السعودي مع الاتحاد؟
عندما حضرت إلى السعودية في بداية احترافي مع الاتحاد، شعرت بسعادة كبيرة، ووقعت في حب هذا البلد، خاصةً أنني وجدت نفسي وسط لاعبين لديهم حبٌّ وشغفٌ كبيران بكرة القدم، ويلعبون من أجلها.
02
هل تفكر في العودة مجددًا إلى السعودية مدربًا؟
في الأعوام الأخيرة، وفي كل الدول التي درَّبت فيها، لم أشعر برضا لاعبي عني، لأن هناك أمرًا مفقودًا بيني وبين الجيل الجديد. اللاعبون الشباب اليوم، يبحثون عن المال، ويريدون أن يصبحوا أثرياء بين يوم وليلة! إذا وجدت فريقًا فيه لاعبون، يرغبون في اللعب من أجل كرة القدم، التي من المفترض أن تكون حياتهم، ويعملون بجدٍّ لها، ويستمعون إلى التعليمات، ويطبقونها، فسأحضر إلى تدريبه مباشرةً.
03
ما أكثر شيء يعجبك في السعودية؟
هناك أمور كثيرة أحبها في السعودية، من أهمها الاحترام الموجود بين الجميع، والتعامل باحترافية في كرة القدم. هذا الأمر لم أجده في أي مكان كما وجدته في السعودية. أي شخص يحضر إلى هنا لمشاهدة كرة القدم، يجد الاحترام، وهذا الأمر سيقود السعودية للوصول إلى ما تخطط له.
04
هل تتابع دوري روشن، ومَن أفضل لاعب في البطولة؟
نعم، أتابع الدوري السعودي، وأعتقد أن أفضل لاعب في “روشن” البرازيلي مارسيلو جروهي في حراسة المرمى، والمصري أحمد حجازي، لاعب الاتحاد، في الدفاع، فهو أفضل مدافع بلا منازع، أما في الوسط، فأختار البرازيلي لويس جوستافو، لاعب النصر، وسلمان الفرج، قائد الهلال والمنتخب السعودي.
05
ما الذي تحتاج إليه كرة القدم السعودية لتصل إلى العالمية؟
سأتحدث بشكل مباشر عن مستوى كرة القدم في السعودية، فبالمجمل تجد جميع الأمور جيدة، لكن للوصول إلى الخطوة الأخيرة بوضع بصمة في كأس العالم، واللعب بها بشكل جيد، ليس بالضرورة أن يكون لديك تكتيكٌ مختلف، الأهم أن تكون في حالة صحية جيدة، ولياقة عالية في الملعب، وتؤدي بشكل كامل خلال الـ 90 دقيقة، وتلعب في تسعة أشهر خلال الموسم بكامل طاقتك.
06
هل سينجح اللاعب المحلي لو احترف خارجيًّا؟
خلال تدريبي في السعودية، وجدت أمرًا مميزًا جدًّا، وهو ما يبحث عنه المدربون في اللاعبين، وأقصد السرعة والمهارة. هذا الأمر يميز اللاعب السعودي عن لاعبي أوروبا، الذين يتَّصفون بالقوة. المفارقة هنا أن اللاعبين السعوديين الأفضل في العالم بهذه الميزة، ولو اجتمعت السرعة مع المهارة، وتدرَّبوا بجدية، وطوَّروا أنفسهم، وفكَّروا في كرة القدم بشغف، أجزم بأن هناك لاعبين كثرًا جدًّا، سيحترفون في الخارج، ويكون لهم شأنٌ كبير.
07
ما أفضل نادي كرة قدم في السعودية؟
على الرغم من تدريبي أندية القادسية، والاتفاق، والوحدة، والأهلي، ومع احترامي للجميع، لكن قلبي معلَّق بالاتحاد، وهو أفضل نادٍ سعودي.
08
هل حبك للاتحاد عاطفي، أم احترافي؟
كل نجاحاتي في الدول العربية خلال مسيرة الـ 40 عامًا، كانت بسبب الاتحاد. الأشخاص الذين تعرَّفت عليهم في الاتحاد ساعدوني كثيرًا، والكل عرفني بسبب الاتحاد.
09
حقق الاتحاد بطولة دوري روشن الموسم الماضي، كيف يمكن أن يحافظ على اللقب؟
الاتحاد حقق بطولة الدوري السعودي، لأن لديه شخصية البطل، ويملك لاعبين جيدين، لكن الفريق حاليًّا في حاجة إلى مدافعين. أي فريق يعتمد على الدفاع، ويواصل الضغط المستمر، سينجح. الدفاع أساس لعبة الانتصارات بصرف النظر عن التكتيك، فالمشكلات غالبًا ما تحدث في الجزء الأخير من ملعبك عندما يأتي في مرماك هدفٌ.
10
كيف هي علاقتك مع النادي، هل أنت على تواصل مع أحد فيه؟
بالتأكيد لدي علاقاتٌ جيدةٌ ومستمرةٌ مع إدارات ولاعبي الاتحاد القدامى، طبعًا عندما كنت لاعبًا ومدربًا لهذا الفريق الرائع.
11
مَن أقرب أصدقائك من الاتحاديين؟
لاعبو الاتحاد السابقون، مثل محمد عمر، وعادل نوار، وعثمان مرزوق، وحسن خليفة، هؤلاء حقًّا أصدقاء حقيقيون.
12
ما رأيك في تعاقد الأندية السعودية مع نجوم عالميين مثل رونالدو وبنزيما؟
وجود لاعبين “سوبر ستار”، مثل البرتغالي كريستيانو رونالدوا والفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي نيمار أمرٌ مهمٌّ. هؤلاء اللاعبون قادرون على التأثير في اللاعبين الآخرين. هم لم يأتوا إلى الدوري السعودي لتعليم اللاعبين كيفية اللعب، بل ليساعدوهم على رفع لياقتهم، ويصلوا إلى أعلى درجة في كرة القدم، وعلى الرغم من أن العروض المقدَّمة لهم مغرية ومقنعة، إلا أن فائدتهم المالية أمر جيد.
13
كلمة أخيرة؟
أؤكد أن السعودية لديها رقمٌ جيدٌ في كرة القدم، وما زلت واقعًا في حب أنديتها وأهلها. هناك أمرٌ واحدٌ أحبه ولا أحبه في البلد، وهو الجو الحار. عندما تكون الأجواء باردةً وممطرةً مثل ألمانيا، يجد المدرب فرصةً أفضل للعمل.