يُشبّه نفسَه بـ “لاعب كرة قدم في الشارع”، ويتذكّرُ عندما كان نحيلًا للغاية ويتعرَّض للتشكيك في قدرته، بهذا الجسد، على التحوُّل إلى لاعب كرة قدم محترف. لكنه، كما قال عن نفسه، كان يكتسب الخبرة من لحظات الإحباط، ويتعمّد تجاهل المشكّكين، ويستمتع بتقديم مهاراته الفردية الفطرية. بهذه العقلية، شقّ طريقَه الذي أوصله إلى المجد الكروي، الفردي والجماعي. إنه النجم الجزائري رياض محرز، الذي بات قريبًا من الانضمام إلى كوكبة نجوم دوري “روشن” السعودي العالميين من بوابة فريق الأهلي، قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل القارة الأوروبية. وإذا اكتملت الصفقة، سيصل محرز إلى الملاعب السعودية وهو صاحب سيرة ذاتية مزدحمة بالتألق والألقاب، وآخرها الإسهام في حصول السيتي على الدوري ثلاث مراتٍ متتالية والتتويج للمرة الأولى في تاريخ النادي بدوري أبطال أوروبا. وقضى الجزائري، صاحب الـ 32 عامًا، نحو 10 أعوامٍ في بلاد الإنجليز، صدمهم خلالها بمراوغاته الفاتنة وتسديداته الصاروخية بالقدم اليسرى ولمسته الأولى للكرة التي يشبّهها محبّوه بالمغناطيس، المروّض لأي كرة، مُغيّرًا الفكرة السائدة لدى الإنجليز عن صعوبة نجاح اللاعبين ذوي الأجساد النحيلة على ملاعب “مهد كرة القدم”.