يعرفه أهل المدينة المنورة، ولا سيما عشاق نادي أحد، بعد أن قاد الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري المحترفين في أول فترة رئاسية له، عقب غياب دام 12 عامًا، وتحديدًا في 2017.
سعود الحربي، الرئيس التنفيذي لنادي أحد حاليًا، في حواره مع “الرياضية” كشف عن أن عقده مع النادي مستمرٌّ حتى أكتوبر المقبل، مشددًا على أنه سيبقى داعمًا له حتى لو غادر منصبه، وسيقف مع أي رئيس قادم، موضحًا أن البنية التحتية للنادي جاهزةٌ للاستثمار، متمنيًا دعم رجال أعمال المدينة المنورة لناديهم.
01
ما رأيك في الحركة الرياضية السعودية والدعم المقدَّم لها خلال الفترة الأخيرة؟
نحن في السعودية، خاصةً العاملين في القطاع الرياضي، محسودون على الدعم المقدَّم لنا، والنقلة الكبيرة التي نعيشها، ونشكر قيادتنا، حفظها الله، على كل ما توفره لأبنائها، ونثني على المتابعة المميزة من الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة للنهوض برياضتنا، كذلك الإخوة في اتحاد كرة القدم برئاسة ياسر المسحل، وبقية اتحادات الألعاب الأخرى.
02
دخلت الأندية السعودية أخيرًا عالم الاستثمار والتخصيص.. كيف تقيِّم الخطوة؟
أراها نقلةً نوعيةً، وطفرةً كبيرةً، تعيشها الرياضة السعودية. الخصخصة كان من المفترض أن تنطلق قبل أعوام، كونها تنعش المجال الاقتصادي الرياضي، وتُحدث غربلةً شاملةً، وتسهم في تطوير الألعاب بسرعة. في رأيي، سيعود الاستثمار بالخير على الأندية كافة.
03
ماذا عن نادي أحد.. هل سينجح الاستثمار فيه؟
نعم، فالنادي يملك منشأةً على مستوى عالٍ، ونجومًا كبارًا، وجماهير غفيرة ووفيّة لناديها وهم “مجانين كورة”، كما أن أماكن الاستثمار متاحةٌ فيه، مع وجود مساحات كبيرة في النادي، وبإذن الله، سيكون له شأنٌ رياضي واقتصادي كبير.
04
كانت لديك خطةٌ لاستقطاب أكبر الشركات من أجل رعاية النادي والاستثمار فيه.. هل من جديد حول ذلك؟
أتوجَّه إلى جميع التجار ورجال الأعمال والشركات في المدينة بالقول: “أحد يناديكم.. فهل من مستجيب؟”. دعم الوزارة لا يكفي حاليًا، فالمصاريف كبيرة، ولا يمكننا تحمُّلها. نحن لا نصرف على كرة القدم فقط، بل على 14 لعبةً مختلفة، ومن خلال صحيفتكم الموقَّرة أخاطب رجال الأعمال: “ادعمونا ولا تنسونا”.
05
بعض رؤساء الأندية يتحوَّلون إلى ناقدين ومحاربين للنادي بعد المغادرة.. ماذا عنك؟
أنتم لا تعرفون ولا تعلمون قصة “الحب” بيني وبين “الجبل” الأحدي. منذ 14 عامًا وأنا أعمل، وأتحمَّل كثيرًا من الانتقادات، ومع ذلك، بقيت علاقتي بأحد وطيدة. هي تشبه علاقتي مع نفسي وأبنائي، وإلى اليوم لم أجامل أي شخص على حساب الكيان، حتى ابني طارق، وسأبقى داعمًا لأي شخصية لديها القدرة والكفاءة لقيادة النادي، وإسعاد محبيه.
06
لماذا عجز الفريق الأول عن الصعود للمرة العاشرة إلى المحترفين؟
التوفيق من الله. هناك كثيرٌ من الأمور والعوائق والأخطاء التي ارتكبناها، من إدارة، وأجهزة فنية، ولاعبين، وحتى بعض الجماهير. نحن في كل موسم ننافس، ونحاول، ونقدم كل ما في وسعنا، لكنَّ الله لم يكتب لنا بعد تحقيق حلم الصعود، الذي سنقاتل عليه في الموسم الجديد.
07
ما سبب عدم ثبات أحد في المحترفين؟
هناك أسبابٌ فنية وإدارية، وأخرى تتعلق باللاعبين، إلى جانب عدم التوفيق. نحن عملنا، وقدمنا كل ما في وسعنا، وخسرنا مباريات لم نكن نستحقُّ فيها الخسارة، وتبقى كرة القدم فوزٌ وخسارة، لكنني متفائلٌ في الموسم الجديد، على الرغم من قوة الاستعداد من جميع الأندية بما فيها أحد، بأن تكون لنا كلمتنا.
08
الميزانية المخصَّصة لكم من وزارة الرياضة.. هل تمكِّنكم من تحقيق حلم الصعود؟
كلا غير كافية. نحن ندفع من “جيبنا” فوق الدعم المخصَّص من الوزارة من أجل تسيير أمور النادي، وتوفير مكافآت للاعبين، وغير ذلك من مصاريف، لكن مع وقفة رجال الأعمال والشرفيين والشركات، سيتغير حال أحد كليًّا.
09
إداري كنت تتمناه ضمن فريق عملكم؟
الجميع فيهم الخير والبركة، لكن لن يأتي مدير فريق مثل فقيد الرياضة عبده بسيسي، وهو الاسم الذي افتقدته كثيرًا.
10
مَن يتحمَّل مسؤولية تراجع أحد في “يلو”؟
بدءًا مني وحتى آخر شخص في الفريق الأول، كلنا نتحمَّل المسؤولية الكاملة.
11
الـ “سوشال ميديا” أصبحت كاشفةً عمَّا يدور داخل الأندية، ما حقيقة الخلاف الإداري الفني في أحد؟
الـ “سوشال ميديا”، هي بمنزلة “ساهر” لجميع الأندية. نحن في أحد لا يوجد لدينا ما نخفيه، وإذا كانت لدينا خلافاتٌ، فسنكشفها على الملأ، مثل المشكلة بيننا وبين اللاعب ناصر أبو جلاس، حيث تم توضيح الأمر عبر بيان صحافي على حساب النادي في “تويتر”.
12
هل انتهت علاقة “أبو طارق” مع النادي كما نُشر أخيرًا؟
عقدي رئيسًا تنفيذيًّا للنادي، ينتهي في أكتوبر المقبل، ومن الآن حتى ذلك الوقت، لا أعلم ما سيحدث، فأنا “لا أعلم الغيب”. نادينا مقبلٌ على فترة انتخابات، ولا نعرف مَن سيكون الرئيس الجديد، لكن حتى لو غادرت الكرسي، سيبقى أحد في أعماق قلبي.
13
دعم الرياضات الأخرى في أحد يفوق دعم كرة القدم.. هل هذا صحيح؟
هذا الأمر يتوقف على اللعبة. لكل رياضة في أحد ميزانيةٌ خاصة، ومع كامل الاحترام لكافة الألعاب، تبقى لعبة كرة السلة “الأم” لدينا، واللعبة الأولى، فنحن “ملوك السلة”، والجميع يعرف عراقة “سلة الحقيقة” صاحبة البطولات والإنجازات الأكثر، والتاريخ يشهد.