يملك تاريخًا كبيرًا في الإدارة الرياضية، إذ تدرَّج في مناصب عدة، وحقق إنجازات متنوعة.
ترأس نادي الفتح، كما عمل ثلاثة مواسم رئيسًا للجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين.
أحمد الراشد، الرئيس التنفيذي لنادي العلا، في حواره مع “الرياضية” كشف عن إطلاق الشعار الجديد للنادي، وتحدث عن تصميم ملعب الفريق الأول لكرة القدم، مبينًا أنهم يسعون إلى تجهيز خمس أكاديميات، خاصةً في العلا.
01
بدايةً، كيف ترى مشروع تخصيص الأندية السعودية ؟
أجدِّد الشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيَّده الله، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عرَّاب الرؤية ومُلهم شباب وشابات الوطن. هذا المشروع لا تكفيه كل كلمات الشكر، فهو ملفٌّ، انتظرنا إطلاقه طويلًا. إنه بحق نقلةٌ نوعيةٌ في رياضتنا، وبإذن الله سنرى نتائجه قريبًا على أرض الواقع، وستصبح طريقة العمل في أنديتنا قريبةً من أساليب العمل في الأندية الأوروبية.
02
انتقال ملكية ناديكم إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ماذا يعني لكم؟
العلا جوهرة السعودية، والهيئة الملكية للمحافظة قائمةٌ في الأصل للاستثمار في تراث المدينة، وتاريخها، ومواردها البشرية، وسنجد تقاطعًا مباشرًا مع الرياضة بين الفرص الممكنة من النادي وأهداف الهيئة. لا سبيل أمام النادي سوى أن يتماشى مع التطوير بالطريق الوحيد المؤدي إلى ذلك عبر الاستدامة والحوكمة، وبقية النظم الإدارية التطويرية.
03
ما أهدافكم المستقبلية بعد إقرار هذه الخطوة؟
نستطيع القول إن تطوير الألعاب المفعَّلة حاليًّا أحد أهدافنا الأساسية في النادي. نحن نسير طبقًا لاستراتيجية، تهدف إلى تفعيل ألعاب مختلفة إضافية، ولدينا هدفٌ رئيس آخر، وهو النهوض بالفريق الأول لكرة القدم خلال وقت وجيز، والصعود به إلى دوري المحترفين، ونعمل بصورة جادة في هذا الموضوع ضمن أهدافنا قصيرة ومتوسطة المدى، إلى جانب عملنا في تشييد منشأة جديدة للنادي، تواكب المرحلة، وتليق بأهالي العلا.
04
حققتم المركز الرابع في دوري الدرجة الثالثة، ما نسبة رضاكم عن ذلك، وماذا ينقصكم للصعود لـ “الثانية”؟
محاولاتنا كانت جادةً للصعود بالفريق إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم الماضي، لكن معطيات الصعود لم تكن مكتملةً وقتذاك، أبرزها الوقت الذي استغرقناه في إعداد الفريق، إذ لم يُتح لنا فرصة المنافسة بشكل أقوى، لكن الصعود لدوري الدرجة الثانية هدفٌ معلنٌ للموسم المقبل، ولن نتنازل عنه، خاصةً مع إحساسنا بأننا بتنا أكثر استعدادًا من قبل.
05
ما الصعوبات التي واجهت فريق العلا، وتسعون إلى تخطيها؟
الصعوبات في دوري الدرجة الثالثة معروفة. الأندية تجد صعوبةً في استقطاب اللاعبين المحترفين، لأنه مسابقةٌ للهواة، وحسب علمي، يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم بجهد للارتقاء بطبيعة التنافس في هذه الدرجة.
06
لو كنت صاحب قرار في “فيفا” أو الاتحاد السعودي، ما أبرز النقاط التي ستغيِّرها؟
لا أتمنى أن أكون في هذا الموقع، لكني بشكل عام أتطلَّع إلى رفع درجة تأهيل الحكام، وآمل أن يحظى دوري الدرجة الثالثة بالنقل التلفزيوني، ومتفائلٌ بأن تكون لهذه الدرجة رابطةٌ أسوةً بـ “الثانية”، التي تكوَّنت رابطتها خلال أقل من عام.
07
ماذا عن شعار النادي؟
أطلقنا أخيرًا الشعار الجديد للنادي، ويتألف من رسمة النمر العربي المنبثق من صحراء العلا، بما يعكس المسؤولية الاجتماعية للمنتسبين للنادي في حماية هذا الكائن الذي يستوطن المنطقة.
08
حدثني عن تطوير ملعب الفريق الأول لكرة القدم؟
ملعب الفريق قيد التصاميم حاليًّا مع المهندسين المختصين، ومقر النادي سيكون في العلا بدعم من مالك النادي الهيئة، الملكية لمحافظة العلا، وسيكون مقرًّا متكاملًا خلال فترة قريبة لكافة الألعاب.
09
تقاس قوة الأندية بقوة الأكاديمية وتأسيس الأجيال من الصغر، هل هناك خطة عمل لوضع قاعدة أساسية للفريق؟
الاهتمام بالفئات السنية أهم ركيزة للديمومة. خلال الموسم الماضي، أنهينا تكوين الفرق تحت 12 و13 و15 و17 و19 عامًا، ولدينا أكاديميةٌ في العلا، وأخرى بالمقر المؤقت للنادي في المدينة المنورة، ونتواصل حاليًّا مع أندية عالمية لعقد شراكات استراتيجية، تهتمُّ إلى جانب العمل الفني بتطوير الشباب في شؤون الثقافة والتعليم والتغذية، وسيجري الإعلان عن شراكة استراتيجية قريبة مع جهة من أوروبا، وسيكون لدينا كذلك خمس أكاديميات أخرى في مناطق متفرقة من السعودية.
10
الانتماءات الرياضية، هل تؤثر في العمل الإداري، أم أن الإدارة لا ترتبط بالانتماء؟
الناجحون يشجعون أعمالهم، وينتمون إليها، وهذا لا يتعارض مع حقيقة أن العاملين في الوسط الرياضي قادمون على خلفية معينة، ومن الطبيعي أن يكون الإداري مؤتمنًا على عمله، وإذا ما خالف ذلك فهو أمرٌ شاذ.
11
تملك تاريخًا كبيرًا مع نادي الفتح، ونجحت في كل منصب رياضي تسلَّمته، كيف حققت ذلك؟
أؤمن بالعمل الجماعي لتحقيق الأهداف. في الفتح كان معي الكثير من الطموحين الذين تكللت جهودهم بتحقيق المركز الثالث في كأس خادم الحرمين الشريفين، ثم دوري المحترفين، إلى جانب معانقة أول نسخة من كأس السوبر، هذا خلاف بطولات أخرى في السلة والسباحة وبقية الألعاب المختلفة، ولا نجاح دون الروح الجماعية والعمل التكاملي.
12
استقطاب نجوم عالميين للدوري السعودي كيف سيخدمه؟
الكثيرون لا يعلمون عن الجدوى الاقتصادية من إحضار مثل هذه الأسماء العالمية إلى الدوري السعودي. أنا شخصيًّا أعرف قصصًا لأجانب، قدموا إلى السعودية، وأقاموا بها بضعة أيام لمشاهدة مباريات لكريستيانو رونالدو، هذا فضلًا عن الفوائد الفنية الكبرى من مثل هذه الاستقطابات، وما يترتب على ذلك من رفع قيمة الدوري السعودي.
13
تحدَّثت عن كريستيانو رونالدو، هل استطاع الأسطورة البرتغالية تحقيق النجاح مع النصر؟
الإجابة عن هذا السؤال ليست حتمية، ولدينا شقَّان. لقد عزَّز رونالدو، منذ الإعلان عن انتقاله، النجاح في الجوانب الإعلامية لناديه النصر، ولا يعني عدم فوزه بلقب الدوري الحكم عليه بالفشل، لكنه لم يُحقق النتيجة المرجوَّة بشكل قاطع في موسمه الأول.
14
ماذا عن صفقة الفرنسي كريم بنزيما مع الاتحاد، كيف تراها؟
في نهاية السبعينيات الميلادية، حضر نجومٌ أجانب، شاركوا في كأس العالم 1978 إلينا، وبعدها بأعوام قليلة، حقق المنتخب السعودي نجاحات كبرى، خاصةً على الصعيد الآسيوي. وجود هؤلاء النجوم في دورينا، يمنح الاحتكاك المطلوب للاعب السعودي، ويدفعهم للمقاتلة على خاناتهم.