من مدريد إلى جدة، ومن ملاعب أوروبا إلى الملاعب السعودية، التي تواصل خطواتها الثابتة في استقطاب النجوم الكبار، فانتقال المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى صفوف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، ليس حدثًا عابرًا، فالاسم يتحدث عن نفسه، والأرقام والإنجازات تؤكد ذلك. وأمام هذه الخطوة الضخمة، وقبيل إطلاق مهمة اصطياده المنافسين في “روشن” الموسم المقبل، تستعرض “الرياضية” في ما يلي مجموعة من الأهداف التي تلخّص قيمة بنزيمة وتأثيره، بدءًا من الشرارات الأولى بقميص ليون في فرنسا، ووصولًا إلى محطات المجد الكثيرة مع الملكي في مدريد، وللرحلة تتمة بعد حين، مع النمور، بالقميص الأسود والأصفر.

2005
سجل الهدف الأول في مسيرته الاحترافية، واختار أن يكون في دوري أبطال أوروبا، إذ كان يبلغ من العمر 17 عامًا و11 شهرًا عندما سجل هدف ليون الثاني أمام روزنبورج النرويجي في الجولة السادسة من دور المجموعات، وكانت تلك مباراته الأولى في دوري الأبطال تاريخيًا، ومباراته الأخيرة أوروبيًا كذلك في ذلك الموسم.

2006
أحرز هدفه الشخصي الأول في الدوري الفرنسي، خلال مشاركته العاشرة دوريًا في موسم 2005ـ2006، وكان ذلك أمام أجاكسيو صاحب المركز الـ 19، في الجولة 29، ومن هجمة مرتدة، فقدّم مساهمته البسيطة في طريق تتويج ليون بلقبه الخامس على التوالي حينها في الدوري الفرنسي.

2006
طبع بصمته المباشرة والمؤثرة الأولى، عندما قاد ليون للفوز على باريس سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسي، إذ بدأ المباراة أساسيًا في مركز الجناح الأيمن، وأدرك التعادل لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 71، ثم ترجم ركلة ليون الترجيحية الرابعة بنجاح، ليتوّج ليون بلقبه الخامس تاريخيًا في السوبر.

2009
بعد انتقاله إلى ريال مدريد صيف عام 2009، سجل هدفه الشخصي الأول في مشاركته الثالثة مع النادي الملكي، وكان ذلك خلال الفوز بنتيجة 5ـ0 على خيريز في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، وجاء هدفه في الدقيقة 82 من تسديدة يسارية، ومن تمريرة حاسمة للهولندي رود فان نستلروي.

2011
لم يسجل بنزيمة أي هدف في مشاركاته الخمس الأولى في الكلاسيكو أمام برشلونة، وانتظر حتى 17 أغسطس 2011 ليسجل للمرة الأولى، في مشاركته السادسة، وكان هدف ريال مدريد الثاني في إياب كأس السوبر الإسباني في كامب نو، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت لليونيل ميسي الذي سجل هدف الفوز الثالث للبرشا في الدقيقة 88.

2014
انتظر حتى العام 2014 ليقصّ شريطه التهديفي في كأس العالم، إذ سجل هدفيْن أمام منتخب هوندوراس في الجولة الأولى من دور المجموعات، ثم أحرز هدفًا وصنع هدفيْن أمام سويسرا في الجولة الثانية، وكان قريبًا من إضافة هدف آخر في مباراة الوداع أمام ألمانيا في ربع النهائي.

2021
بعد ثلاثة أيام من تسجيله هدف فرنسا الأول أمام بلجيكا في نصف النهائي، أدرك التعادل لمنتخب بلاده أمام إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية، قبل أن يسجل مبابي هدف الفوز، ليتوّج بنزيمة بلقبه الدولي الوحيد مع “الديوك”.

2022
بعد نحو شهر من تسجيله ثلاثية أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، وقّع على ثلاثية أخرى أمام تشيلسي في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وفي غضون 46 دقيقة فقط، رافعًا رصيده من الأهداف حينها إلى 11 هدفًا في تلك النسخة.

2022
سجل هدف فوز ريال مدريد، في “الريمونتادا” الشهيرة، على مانشستر سيتي، في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، علمًا أنّه كان قد سجل هدفيْن في مباراة الذهاب، فرفع بذلك رصيده الشخصي إلى 15 هدفًا في تلك النسخة من دوري الأبطال، ليضمن فوزه بجائزة الهداف.

2023
ودّع مواجهات الكلاسيكو بأفضل طريقة ممكنة، عندما دكّ شباك برشلونة بثلاثية في كامب نو، خلال فوز الريال 4ـ0 في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا، وفتح طريق فريقه نحو النهائي، ومن ثم الفوز بلقبه الأخير مع ريال مدريد، عقب الفوز 2ـ1 على أوساسونا في النهائي.


صيام وحجامة
تضم قائمة الرياضيين المسلمين في أوروبا عددًا من اللاعبين، الذين يحرصون على صيام شهر رمضان، أحدهم الفرنسي كريم بنزيمة، نجم كرة القدم.
يقول بنزيمة في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العام الماضي: “الصيام لا يؤثر إطلاقًا على أدائي، ورمضان جزء من حياتي، وديني يلزمني به، وهو مهم جدًا بالنسبة لي، ويمنحني شعورًا رائعًا”.
وإلى جانب الصيام، يخضع المهاجم، الذي سيلعب للاتحاد من الموسم المقبل، أيضًا إلى العلاج بالحجامة على فترات متقاربة، في تقليد إسلامي آخر. ويُرجع موقع “سوكرفانز فورإيفر” سر التزامه الديني إلى تعرضه لدروس دينية في صغره.

ضمادة اليد منذ 4 أعوام
دفع التفاني في خدمة فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى اللعب بضمادة على يده اليمنى منذ ما يزيد على 4 أعوام.
وتعرض بنزيمة لكسر في “خنصر” يده اليمنى بعد اشتراك مع مارك بارترا، خلال مباراة جمعت بين ريال مدريد وريال بيتيس، في يناير 2019.
وكان من المفترض خضوعه إلى جراحة لجبر الكسر، ما كان سيكلفه الغياب لفترة طويلة، لكنه عاد بعد مباراة واحدة، وظهر أمام إشبيلية برباط ضاغط على منطقة الإصابة للمرة الأولى.
ولازمه ذلك الرباط فيما بعد، ولم يظهر دونه سوى في حفل حصوله على الكرة الذهبية 2022، عندما بدا خنصره معوجًا.