عاد فريق الخليج الأول لكرة اليد إلى حصد لقب الدوري الممتاز بعد غياب طويل، دام 22 عامًا.
وأسهم حسين المحسن، حارس الفريق، بشكل كبير في تحقيق اللقب بتصديه لأكثر من 70 في المئة من تسديدات منافسهم مضر في اللقاء الذي جمع الفريقين، أمس الأول، وانتهى بفارق 12 هدفًا “34ـ22”.
“الرياضية” حاورت المحسن حول المباراة النهائية والبطولة، فكشف عن أسرار عودتهم لنيل اللقب، وتحدث عن مسيرة الفريق في البطولة، ومنافسة زملائه الحراس على الخانة.
01
حققتم لقب الدوري بعد 22 عامًا، حدِّثنا عن الإنجاز؟
أبارك لأهالي سيهات جميعًا ومنسوبي وجماهير نادي الخليج بشكل خاص على هذا الإنجاز. لا يمكنني وصف شعوري بعد نهاية لقائنا مع مضر، ونيل اللقب، خاصةً أن الحظ خذلنا، على الأقل، في عشرة مواسم، إذ كنا نصل إلى النهاية، لكننا نتعثر، ونحصد الوصافة فقط. الحمد لله، كنا منافسين أقوياء في كل بطولات الموسم، والأرقام تشهد على ذلك، وكنا نحتاج إلى تحقيق بطولة واحدة فقط، لتكون مفتاح العودة بالنسبة لنا، وحققنا العام الماضي بطولة الكأس، وأتبعناها ببطولة السوبر، ثم دورة الألعاب السعودية، والسبت الماضي حصلنا على الدوري.
02
كيف استطعتم الثبات في المقدمة منذ انطلاق الموسم؟
بوادر نيل اللقب بدأت مع التعاقدات التي أبرمها النادي قبل انطلاق البطولة، إضافة إلى الأهداف التي وضعناها مع الإدارة والجهاز الفني، وقد خسرنا مباراتين فقط طوال الموسم، ومن منافسين مباشرين، هما النور ومضر، وشكَّل ذلك درسًا لنا، استفدنا منه كثيرًا للثبات في المقدمة.
03
كلامك يعني أنكم تستحقون اللقب، هل هذا صحيح؟
نعم، وبكل جدارة، وهذا هو العدل والإنصاف بأن نتوَّج بالكأس نظير الجهود الكبيرة التي بذلناها، بعد توفيق الله عز وجل طبعًا، والدليل أننا انتصرنا على كل المنافسين بفارق كبير من الأهداف، وهذا يعني وجود إصرار قوي من جميع الأطراف على تحقيق الإنجاز.
04
لكن، ألم يكن هناك فريقٌ آخر، يستحق اللقب أيضًا؟
نحن نحترم كل الفرق المنافسة، ونكنُّ لها التقدير، لكنني أعتقد أن فريقنا كان الأفضل بدليل النتائج الجيدة التي حققناها، والتحضير الذهني والفني العالي.
05
تألَّقت طوال منافسات الموسم، ما السر وراء ذلك؟
هذا الأمر جاء بتوفيق من الله عز وجل أولًا، ثم بدعاء العائلة لي ووقفوهم معي، إلى جانب تشجيع زملائي اللاعبين، ووجود مدرب خاص للحراس، وهو الكابتن كاظم، الذي بذل جهدًا “خرافيًّا” معي ومع كافة الحراس. الثقة بالله، ثم بمنظومة العمل المتكاملة، تصنع النجوم دائمًا، والأهم أن تكون لديك الرغبة في أن تكون نجمًا ومساهمًا في الصعود لمنصات التتويج.
06
وجود حراس عمالقة مثل محمد سالم وعبد الله العلي، هل أسهم في خلق بيئة تنافسية بالفريق؟
بالتأكيد. نحن نتحدث عن محمد سالم أحد أبرز حراس قارة آسيا، وعبد الله العلي الخبير والدولي السابق. وجودهما جعل بيئة العمل في الفريق تنافسيةً على أعلى مستوى، ودفعني إلى بذل قصارى جهدي حتى أحصل على الخانة الأساسية. محمد وعبد الله ومدرب الحراس أسهموا بشكل كبير في بروزي خلال الموسم، وتقديمي مستوى جيدًا.
07
هل أنت مقتنعٌ تمامًا بما قدمته خلال منافسات الموسم؟
الحمد لله على كل حال. لست أنا مَن يحدد ذلك، بل الجمهور والجهاز الفني، فهم الأجدر بتقييم ما قدَّمه حسين المحسن.
08
بعد موسم مميز، هل تتوقَّع أن يتم اختيارك للمنتخب الأول؟
كل اللاعبين يتمنون خدمة الوطن من خلال تمثيل منتخباته. فيما يخصُّني، هذا الأمر متروك لإدارة المنتخب والجهاز الفني، فهم الذين يختارون اللاعبين حسب معايير معينة، وما يقدمونه في الموسم، وإن وقع عليَّ الاختيار، فسأقدم كل ما أستطيع لرد جزء بسيط من جميل هذا الوطن علي، وإن لم يحصل ذلك، فالخيرة فيما اختاره الله.
09
ما الذي اختلف في الفريق مقارنة بالأعوام الماضية؟
ليس هناك اختلافٌ كبير. منذ أعوام ونحن نعمل ونجتهد، لكن لم يحالفنا الحظ! الاختلاف في العامين الأخيرين، هو قرب إدارة النادي بشكل كبير من الفريق، واستقطاب لاعبين ذوي جودة عالية، ووجود مختصين في الجهاز الفني في جوانب متعددة، مثل الإحصاء والحراس واللياقة، كل هذه العوامل، أسهمت في تحقيقنا أربع بطولات في عام تقريبًا.
10
كيف تصف وقوف جمهور الخليج معكم؟
هنا أحتاج إلى مجلدات وكتب حتى أنصف الجمهور الأول في الصالات الرياضية، ومَن لا يرى ذلك فلديه مشكلةٌ كبيرة في النظر والتقييم. جمهورنا وقف معنا في أصعب الأوقات، وأسهم في حصدنا الذهب، وإطلاق لقب “نمبر 1” عليه لم يكن عبثًا، فهو الجمهور الذي تغنَّت به دول الخليج والدول العربية، ويكفي شهادة الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، به عندما شاهد مدرج الخليج في بطولة العالم 2022 إبان مشاركتنا في الـ “سوبر جلوب”. باختصار، هذا الجمهور لخَّص معنى الوفاء قولًا وفعلًا.