تتغيَّر الوجوه، وتتعدَّد الأسماء، وتبقى الأجوبة، التي تملأ وتشبع جوع الأسئلة، عنوانًا يمرُّ في كل طرقات المعرفة، وشغف الاطلاع على أسرار وتفاصيل الطرف الآخر.. هنا 30 سؤالًا تكون الإجابة قصة أخرى، يكتب فصولها نجم في أحد مجالات الحياة.. ضيفنا اليوم صالح العمري، نجم فريق أبها الأول لكرة القدم

10:01 فلسفة وشخصية
أولًا.. بماذا تجيب مَن يريد التعرف عليك، ويتوهم بأنك نرجسي ومغرور؟
شخص وإنسان طبيعي، يتمنى أن يحقق أحلامه ويعيشها الواقع، ولا توجد بينه وبين الغرور والنرجسية أي تواصل أبدًا.
الشهرة التي كانت تشبه الأحلام البعيدة.. ما بالها صارت مستباحة وسهلة ورخيصة؟
لأن بعضهم، هداهم الله، رخَّصوا أنفسهم وكرامتهم لأجل الشهرة، وعرفوا الطريق المختصرة لها، لكنهم نسوا أنها مؤقتة، ولا تدوم، والأشياء التي فعلوها هي التي ستدوم وتبقى وصمة عار عليهم وعلى أبنائهم.
الذين يهتمون بصحتهم، وأناقتهم، وسياراتهم.. في أي نقطة تلتقي معهم؟
في كل النقاط أنا معهم، لكن بحدود.
هل لديك رسالة مختصرة تقولها لإنسان يكرهك كراهية الموت؟
المحبة من الله، وبإذن الله يأتي يوم تتحول هذه الكراهية إلى محبة.
مَن يوصفون بالمؤثرين.. بأي عين تراهم، ومَن يعجبك منهم، وبأي شيء تأثرت بهم؟
قليلٌ منهم يؤثرون بشكل إيجابي، وأتمنى أن يزيد عددهم، وأفضلهم بالنسبة لي نايف حمدان وقصصه الجميلة.
لو كان العالم كله يتحدث لغة واحدة، فماذا سيعمل المترجمون؟
سيبقون عاطلين إلى أن تخرج لغة جديدة.

بعد هذا المداد من الثبات والعطاء والتحديات.. ما هو اللقب الذي يليق بك؟
لا أحب الألقاب، لكن أرى نفسي مثابرًا ومغامرًا.
افترض أن السعادة مجرد سلعة معروضة للبيع.. أين
ستجدها، في المقهى، أم السوبر ماركت، أم عند بائع الخضار؟
عند عائلتي دائمًا أجدها.
أيهما أجمل في خيالك.. الدنيا قبل 500 عام أو بعد 500 عام.. وما السبب؟
بعد 500 عام طبعًا.
هل تملك أحدًا يستحق أن تهديه أغنية رومانسية مع باقة ورد وكلمة “أحبك”؟
العائلة والأصدقاء دائمًا.

20:11 وطن ومستقبل وترفيه
كل إنسان سوي يعشق وطنه.. كيف يمكنك التعبير عن علاقتك بوطنك العظيم؟
مستحيل أن أجد الكلمات التي تصف شعوري، أو علاقتي بوطني الحبيب، ودائمًا ما أردِّد الحمد لله أنني سعودي.
وأنت تسمع وترى كل يوم مشروعات النماء في كل مكان.. بماذا تحاكي نفسك؟
أشكر الله سبحانه وتعالى أنني أنتمي لهذا الوطن العظيم، الذي يقوده قائد عظيم، وخلفه ولي عهد ملهم، وقدوة لنا جميعًا.
خطونا خطوات وثابة في عوالم الترفيه حتى بتنا رقمًا صعبًا وفي فترة وجيزة على مستوى العالم أجمع.. في رأيك ما السر وراء هذا النجاح الكبير؟
أعتقد أن العلاقة الكبيرة بين القيادة والشعب هي السر الأكبر خلف كل نجاح في مملكتنا بقيادة “عرّاب” التغيير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
حينما تجول في بلاد الله الواسعة، ما أكثر شيء تشتاق إليه في وطنك؟
كل شيء، لكن البيت والأهل لهما النصيب الأكبر.
احتفلنا بيوم التأسيس، واحتفلنا بيوم العلم، وسنحتفل باليوم الوطني.. كيف تتعايش مع هذه الأجواء السارة؟
دائمًا ما أرغب الابتعاد عن الزحمة، لكن ذلك لا يمنع أن أفتخر بوطني، وأعبّر عن هذا الشيء في كل مكان، سواءً في الشارع أو مواقع التواصل الاجتماعي.
مسقط رأسك.. مدينتك أو قريتك التي دوَّت فيها صرختك الأولى.. كيف هي علاقتك معها بعد هذه الأعوام؟
وُلدت في الطائف، لكن مع الأسف زياراتي لها قليلة جدًّا، أما قريتي، فالحمد لله، حاليًّا أنا في الجنوب، وقريب منها، وكلما سنحت لي الفرصة زرتها.
ما الصورة الإيجابية بين أبناء وطنك وتتمنى ترسيخها في سلوكيات المجتمع كاملًا؟
الكرم والشجاعة والمروءة صفاتٌ موجودةٌ عند أغلب الشعب السعودي.
وماذا ستقول لزائر قادم من الخارج للمرة الأولى.. وجاء يستكشف بلادك؟
أقول له: مرحبًا ألف في بلدك الثاني، وسترى وتلقى كل ما يسعدك، وبإذن الله لن تشعر بأنك غريب.
القهوة السعودية.. هل تعدُّ نفسك من مدمنيها.. ولماذا ارتبطت بوجدان السعوديين إلى هذه الدرجة؟
أحب شربها إذا كانت متوفرة، ولست مدمنًا عليها، وسبب ارتباطها بنا أنها تُعدُّ جزءًا من تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا.
الوطن يعانق المستقبل في كل اتجاه.. ما أكثر المشروعات التي تأخذك الحماسة والترقب في انتظارها؟
طبعًا مشروع “نيوم”، لأنني أتوقع أنه سيكون أعظم المشروعات في التاريخ.

30:21 رياضة
مسرح الأحداث الرياضية الكبرى.. هل لديك عنوان آخر لما يحدث في رياضتنا الآن؟
كل الذي كنّا نحلم به أصبح واقعًا، ولله الحمد، وأجمل عنوان، هو “تحقيق الأحلام”.
أي مشاعر تملكتك والمنتخب السعودي يصبح حديث العالم بعد هزيمة الأرجنتين.. وأين وصلت طموحاتك؟
فخر واعتزاز وفرحة غير طبيعية، لكن طموحنا دائمًا “فوق”، وهذا جزءٌ منه، ولن نرضى إلا بالكثير، بإذن الله.
حضور البرتغالي رونالدو إلى الدوري السعودي محمّلًا بكل هذا التاريخ الحافل بالذهب والإنجازات.. كيف تعاطيت مع خطوة سبّاقة مثل هذه وكيف ترى مداها ومردودها؟
بكل صراحة، ما حدث شيءٌ كبير جدًّا، وصفقة ستعطي الدوري السعودي قوّةً أكبر وزخمًا إعلاميًّا هائلًا، ونشكر كل مَن أسهم فيها، وبإذن الله ننتظر المزيد، وللأمانة كان خبرًا جميلًا بالنسبة لي، وأسعدني لأنك ستشارك هذا الأسطورة في أرضية الملعب، ويلعب ضدك.
الصراع النصراوي الاتحادي.. هل تراه عقلانيًّا، ومَن يتحمَّل مسؤولية ذلك التناكف المتنامي؟
هذا أمر يخصُّ الناديين، ولا أحب التدخُّل فيه، لكن بإذن الله يتدخل العقلاء وينتهي الموضوع، ونستمتع بكرة القدم وبالفريقين داخل الملعب فقط.
ألوان فريقك المفضَّل.. لو كنت صاحب القرار هل تستبدلها، وأي لون ستختار؟
أبدًا لن أغيرها، لأنني متأكدٌ من أنها تمثل تاريخًا وشيئًا مهمًّا للفريق.
مَن اللاعب الوحيد الذي تتمنى أن يعود من الاعتزال، وتستمع بحضوره مع هذا الجيل؟
حسين عبد الغني.
مَن المدرب الكروي الذي أقنعك بأن هذه المهنة مخصَّصة لأصحاب الأفكار المجنونة؟
مدربنا الحالي الهولندي رويل كومانس، شخصيته منتصرة، ودائمًا ما يكون إيجابيًّا على الرغم من أن الفريق يمر بمرحلة صعبة، ويحاول إيجاد حلول وأفكاره حاضرة، ويتحمَّل كل شيء، ويضع نفسه في وجه المدفع.
حينما كان الحكام يرتدون الطقم الأسود، ظهروا أكثر كفاءة وأكثر عدلًا.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
كلا.. الحكم بشر، والبشر معرّضون للخطأ حتى لو لبسوا الأبيض.
الرياضي الموهوب، صاحب الحظ السيئ.. كيف يمكننا إنقاذه قبل فوات الأوان؟
بالتوجيه المستمر، وحضه على عدم تكرار الأخطاء، والبحث عن طريقة جديدة معه.
قفزات كبيرة حققتها الرياضة النسائية في كل الألعاب والمنافسات.. هل لديك تصوّر،أو خطة، أو فكرة تدعم هذه الخطوات؟
نتمنى لهنّ التوفيق، ومعهن قلبًا وقالبًا، وأعتقد أنهن جديرات بكافة الدعم والاهتمام، وقد أثبتن هذا الشيء في محافل كبيرة، ونتمنى رؤية عدد أكبر من اللاعبات والفرق في الدوري، وأن تكون المنافسة أكبر.