رفض الأمير سعود بن معتصم آل سعود سائق السيارات، وصفه بالمبتدئ لأنه يشارك في فئة المبتدئين، مرجعاً المنافسة في هذه الفئة، إلى سنة دخوله السباق، الذي أهداف إلى الوطن بعد أن توج بمركزه الأول.. الأمير الذي أهدى السعودية لقب بطولة «تحدي كأس بورشه الشرق الأوسط»، تحدث مع «الرياضية»، عن بداياته، وإمكانية صناعة سائق في فورمولا1 سعودي.

كيف استطعت الانتصار اليوم وهل كنت مستعد بشكل جيد؟
الحمد لله على نتيجة اليوم، كان السباق حماسياً على حلبة كورنيش جدة، فهي حلبة رائعة وسرعاتها عالية جداً، وكانت هذه الجولة هي الختامية لموسم تحدي بورشه سبرنت الشرق الأوسط، وعليه فقد ركزنا منذ الجولة الماضية في البحرين على الحفاظ على وتيرة الأداء والبناء على نتائجنا الطيبة طوال الموسم حتى تمكنا إنهاء الموسم على أفضل وجه، وأود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من قدّم الدعم لي للوصول إلى تحقيق هذا الإنجاز.
وبالتأكيد فإن هذا الأداء هو نتيجة الاستعداد الجيد والتركيز على اللياقة الذهنية قبل انطلاق الجولة وأنا سعيد وفخور بما قدمناه هذا الموسم.

لماذا لازلت في فئة المبتدئين وأنت متسابق جيد ولك بطولات كثيرة ؟
فئة المبتدئين لا تعني أنني مبتدئ في عالم رياضة المحركات، ففي كل بطولة جديدة أشارك بها أكون في فئة المبتدئين في الموسم الأول، فعلى سبيل المثال، عندما بدأت في فئة جي تي 4، كنت الموسم الأول ضمن فئة المبتدئين، والآن أن بموسمي الأول في فئة جي تي 3، والحمد لله حصد لقب المبتدئين، وهدفي كسائق أن أصل إلى أعلى المستويات في عالم رياضة المحركات، سواء كانت جي تي أو فورمولا حيث سأواصل المحاولة والتطوير والتحسين للوصول لأعلي الفئات.

ماهو الهدف المستقبلي لك كسائق وللمنتخب السعودي الذي تشارك معه ؟
الهدف الأساسي لفريق السعودية للسباقات، هو اكتشاف المواهب السعودية الواعدة ورعايتهم للوصول بأدائهم إلى مستويات عالية، وبعدها يدعمونهم لتطوير أدائهم وتأهيلهم للمشاركة في بطولات عالمية، والآن لا زال الفريق في عامه الثاني فقط، والحمد لله قدمنا كفريق أداءً رائعاً ومثلنا المملكة بشكل مشرف في مختلف البطولات التي شاركنا بها.

لماذا نرى هذه البطولات محصورة على الشرق الاوسط في فعاليات فورمولا 1؟
بطولة بورشه جي تي لا تنظم فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل أيضاً في أوروبا، حيث تنظم بطولة الشرق الأوسط في فصل الشتاء وبطولة أوروبا خلال الصيف، وبالطبع المنافسة تكون أقوى في أوروبا، حيث يكون الاهتمام أكبر على كل المستويات، لذا يعتبر بعض السائقين بطولة الشرق الأوسط بمثابة فترة إعداد وتحضير لبطولة أوروبا، وأيضاً تشكل بطولة الشرق الأوسط منصة رائعة للمواهب الواعدة للبروز، لا سيما في ظل المشاركة الواسعة لأبطال من مختلف دول المنطقة.

هل يقدم لكم الاتحاد السعودي للسيارات دعم لتقوية الفريق والمشاركة في مسابقات أكبر؟
الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية كان خير داعم وسخّر كل الإمكانات اللازمة، خصوصاً مع تأسيسه لفريق السعودية للسباقات ودعمه لتحقيق هذه النتائج الجيدة، وكما ذكرت سابقاً فإن الفريق في عامه الثاني فقط، وأعتقد أنه مع الوقت سيتم سيكون هناك المزيد من التطوير لاستكشاف المزيد من المواهب السعودية.

متى انطلقت في عالم السباقات ومن الذي شدك لهذه الهواية الخطيرة ؟
جاءت بدايتي في عالم السباقات متأخرة نوعاً ما، حيث انطلقت في عمر 18 عاماً، ولكنني اكتشفت شغفي بهذه الرياضة من خلال اطلاعي الدائم واهتمامي بسباقات الفورمولا1 ومعظم بطولات رياضة المحركات، وبعدها عملت على تطوير هذا الشغف واكتشاف موهبتي، حيث دخلت في عالم الكارتنج، وواصلت تحسين أدائي حتى اكتشفت أنني ممكن أن أمارس هوايتي وشغفي بشكل احترافي أكبر والحمد لله قطعت شوطاً كبيراً في هذه المسيرة، وأصبحت أمارس هذا الشغف في مستويات عالمية.

متى سنرى متسابق سعودي في عالم الفورمولا 1؟
صناعة سائق في فورمولا1 أمر ليس هين، بل يحتاج إلى استراتيجيات عمل وخطط طويلة المدى، وأعتقد أن المملكة بدأت في خططها لتحقيق ذلك، ويبذل القائمون على الرياضة في المملكة جهوداً جبارة لتحقيق هذا الحلم والبحث عن المواهب التي يمكنها أن تمثل السعودية في هذا المحفل الكبير.